إدارة سجون الاحتلال تمنع الأسير المريض أبو حميد من الاتصال بعائلته
منعت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد من الاتصال بعائلته، بحسب ما أفاد الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، اليوم الخميس.
وأكد عبد ربه أن إدارة السجون لا تراعي الحالة الصحية ولا النفسية للأسير المريض أبو حميد، وتتعمد ممارسة الإهمال الطبي بحقه، ولم يعد منذ أكثر من شهرين يتلقى أي جرعة علاج، لأن جسده لم يعد يقوى أو يتجاوب مع تلك العلاجات، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، نقلا عنه.
يُذكر أن الحالة الصحية للأسير أبو حميد آخذة في التدهور بشكلٍ سريع، ويمر في مرحلة حرجة للغاية، وهو يعاني من آلام حادة، كما يشتكي من الهزال الشديد وعدم قدرته على المشي والتنفس، ويتنقل على كرسي متحرك، وتلازمه أنبوبة الأوكسجين بشكل دائم.
وفي آخر تقرير حول وضعه الصحي، قال الأطباء إنّه لم يعد هناك جدوى من إعطاء الأسير أبو حميد علاجا إشعاعيا، لأن ذلك من شأنه أن يخلق مشاكل وآلام، وأنهم قرروا فقط مضاعفة المسكنات.
والأسير أبو حميد محكوم بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عاما. وتعرض للاعتقال الأول إبان انتفاضة الحجارة عام 1987 وأمضى أربعة أشهر، وأعيد اعتقاله مجددا وحكم عليه بالسجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، وأمضى من حكمه أربع سنوات لكن تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، إلا أن الاحتلال أعاد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات.
وإلى جانب أبو حميد، يقضي أربعة أشقاء له أحكاما بالسجن المؤبد، ثلاثة منهم اعتقلوا معه إبان انتفاضة الأقصى، وهم: نصر، ومحمد، وشريف، وشقيق رابع اعتقل عام 2018 وهو إسلام والذي يواجه كذلك حكما بالسجن المؤبد، و8 سنوات، وشقيقهم الشهيد عبد المنعم أبو حميد الذي استشهد عام 1994، وتعرض منزل عائلته للهدم خمس مرات وكان آخرها عام 2019.
يشار إلى أن نحو 600 أسير من المرضى في سجون الاحتلال، من بينهم 23 أسيرا يعانون من الإصابة بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة.