إصابات واعتقالات في مواجهات مع الاحتلال واعتداءات المستوطنين
دارت مواجهات اليوم، الجمعة، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، واعتدى مستوطنون على فلسطينيين وأملاكهم، وأسفرت الاعتداءات الإسرائيلية عن إصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين، بينهم وزير.
وأصيب رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير مؤيد شعبان، جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه خلال مشاركته في فعالية قطف الزيتون مع المزارعين، في بلدة قفين شمال طولكرم.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه المشاركين في الفعالية، ما أدى لإصابة الوزير شعبان بالاختناق الشديد، نقل إثرها إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم، فيما أصيب مرافقه، علي صباريني، بعيار معدني مغلف بالمطاط في الفخذ، أطلقه جنود الاحتلال صوبه من مسافة صفر، نقل إثرها للمستشفى.
وقال رئيس بلدية قفين، وليد صباح، إنه خلال تواجد طواقم هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مع المزارعين لمشاركتهم في قطف الزيتون في أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها، قام جنود الاحتلال والمستوطنون بمحاصرتهم ومنعوهم من التقدم نحو الأراضي المستهدفة.
وأضاف صباح أنه “عندما حاولنا الوصول إلى أشجار الزيتون، اعتدى جنود الاحتلال علينا وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوبنا، والأعيرة المطاطية، ما أدى لإصابة الوزير شعبان بالاختناق الشديد، وإصابة مرافقه بعيار معدني”.
وعند حاجز بيت فوريك شرق نابلس، أصيب ستة مواطنين أحدهم بالرصاص الحي، وخمسة بالمعدني المغلف بالمطاط، وآخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، واعتقل شاب، خلال قمع قوات الاحتلال فعالية لكسر الحصار.
وأفاد شهود عيان ومصادر طبية، بأن 6 مواطنين أصيبوا برصاص الاحتلال، جرى نقلهم لمركز طبي داخل بيت فوريك، فيما أصيب 35 شخصا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال احتجزت طاقما طبيا تابعا للهلال الأحمر والإغاثة الطبية، وفتشت مركبات الإسعاف، واستولت على بعض المواد من متطوعي الإغاثة، ومنعت الطواقم من المرور عبر الحاجز.
كذلك أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على حاجز حوارة جنوب نابلس. وأطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت صوب المواطنين.
وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس، أحمد جبريل، بأن 22 مواطنا أصيبوا بالاختناق خلال المواجهات، عولجوا ميدانيا.
إرهاب المستوطنين
اعتدى مستوطنون إرهابيون على مركبات المواطنين عند المدخل الجنوبي لمدينة الخليل.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، اعتدوا على المركبات عند الطريق الالتفافي قرب مستوطنة “حاجاي” المقامة على أراضي المواطنين، وأعاقوا تحركات الأهالي بين بلدات الخليل الجنوبية.
وهاجمت مجموعة من المستوطنين قاطفي الزيتون في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، بأن مجموعة من مستوطني “يتسهار” هاجموا المواطنين خلال قطفهم ثمار الزيتون شمال حوارة، ورشقوهم بالحجارة في محاولة لإبعادهم عن الأراضي.
وجرف مستوطنون طريقا زراعية في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية. وقال مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس، معتز بشارات، إن مجموعة من المستوطنين جرفوا ودمروا طريقا زراعية في منطقة خلة خضر في خربة الفارسية.
وتتعرض خربة الفارسية منذ أسبوعين لاعتداءات ليلية متواصلة من المستوطنين، الذين يعملون على تدمير وإتلاف ممتلكات المواطنين في المنطقة.
ويأتي ذلك بعد حملة واسعة شنتها قوات الاحتلال، واستولت خلالها على المركبات والمعدات الزراعية للمواطنين في المنطقة قبل أشهر، كما تمنع أي جرار زراعي للمواطنين من العمل في المنطقة.