تقرير: الموساد ينشط لتفكيك “علماء حماس” بماليزيا
يراقب جهاز الموساد 6 فلسطينيين يعيشون في ماليزيا، بعضهم من طلاب الجامعات وبعضهم من المحاضرين والباحثين، وآخرون يعملون في مجال الهندسة والتكنولوجيا، بزعم أن هذا جزء من محاولة لإفشال خطة حماس، التي ترسل علماء ومهندسين واعدين وأعضاء في الحركة إلى الخارج، حتى يتمكنوا من اكتساب المعرفة بالتكنولوجيا والأسلحة التي سيستخدمونها في القتال ضد إسرائيل، حسب ما أفادت وسائل إعلام ماليزية، اليوم الأربعاء.
ونشرت وسائل إعلام ماليزية صورا للمقصورة في المنتجع الذي تعرض فيه المبرمج الفلسطيني الناشط بحركة حماس، للاختطاف والضرب، حيث تمكنت الشرطة الماليزية من تحريره في عملية أطلق عليها اسم “عملية العقرب”، وتم اعتقال 11 شخصا لضلوعهم بعملية الاختطاف، والاشتباه بهم بالتعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية.
وعقب عملية تحرير المهندس الفلسطيني والكشف عن خلية الموساد، خضع رئيس تحرير الصحيفة التي فضحت وكشفت النقاب عن القضية ونشاط الموساد في ماليزيا للاستجواب، حيث كتب “يجب ألا نسمح لإسرائيل بإحضار مشاكل الشرق الأوسط إلى هنا”.
وحذر تقرير ماليزي من أن الموساد قد يضرب أهدافا فلسطينية في أول فرصة سانحة داخل ماليزيا، وأتي التقرير بعد أيام من تفكيك أجهزة الأمن الماليزية شبكة تجسس تابعة للموساد وضالعة في اختطاف فلسطيني.
وذكرت صحيفة “نيوستريتس تايمز” الماليزية أن المهمة الإسرائيلية تتمثل في القضاء على أهداف معينة خارج نطاق القانون في إطار عملية للموساد تستهدف تفكيك برنامج حركة حماس لإرسال العلماء والمهندسين الفلسطينيين البارزين إلى الخارج.
وقالت مصادر أمنية للصحيفة الماليزية إنه يعتقد أن جهاز الموساد وضع نصب عينيه ما لا يقل عن 6 فلسطينيين يعيشون في ماليزيا.
وذكرت أن العديد من هؤلاء الأهداف هم أعضاء في الأوساط الأكاديمية في جامعات محلية، ويلقون محاضرات في تخصصات مهنية، من بينها الهندسة.
وقبل أيام، كشفت وسائل إعلام ماليزية عن تفكيك أجهزة الأمن شبكة تجسس تابعة لجهاز الموساد، ونقلت صحف ماليزية عن مسؤولين قولهم إن الموساد جند خلية من 11 ماليزيا على الأقل بهدف تعقب ناشطين فلسطينيين.
وبحسب أولئك المسؤولين، فإن خلية الموساد اختطفت خبيرا فلسطينيا في تكنولوجيا المعلومات ينحدر من غزة وسط العاصمة كوالالمبور يوم 28 أيلول/سبتمبر الماضي، ونقلته إلى منزل ريفي في ضواحي العاصمة، قبل أن تتمكن المخابرات الماليزية من الوصول إلى الخاطفين خلال 24 ساعة واعتقالهم وتحرير الرهينة الذي غادر البلاد بعد الحادث بأيام.
وكشفت التحقيقات الماليزية ضلوع خلية الموساد في التجسس على مواقع مهمة في البلاد منها مطارات، فضلا عن اختراقها شركات إلكترونية حكومية، ولم تستبعد هذه المصادر وجود خلايا أخرى نشطة للموساد.
وقالت المصادر ذاتها إن الموساد استعان لتنفيذ العملية بعملاء ماليزيين كان قد دربهم في دول أوروبية.
ونشرت الشرطة الماليزية قبل نحو أسبوع تسجيلا مصورا لعملية اقتحام منزل تحصنت فيه عصابة اختطاف، ولم تشر الشرطة في تصريحاتها إلى عمليات تجسس إسرائيلية وهوية المستهدفين.
يذكر أنه في العام 2018، اغتيل في ماليزيا المهندس الفلسطيني فادي البطش على يد من يعتقد أنهم عملاء للموساد، ومطلع العام الحالي أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة عن اعتقال شخص يشتبه في أنه شارك في الاغتيال لصالح الموساد.