عون: اتصالات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل قطعت شوطا متقدما
أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، الأربعاء، أن الاتصالات لإنجاز ملف ترسيم الحدود الجنوبية البحرية مع إسرائيل “قطعت شوطاً متقدماً”.
وقال عون في بيان أصدرته الرئاسة اللبنانية، إن ثمة تفاصيل تقنية يتم دراستها لما فيها مصلحة لبنان وحقوقه وسيادته.
وأضاف أن “إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية سيمكّن لبنان من إطلاق عملية التنقيب عن النفط والغاز في الحقول المحددة ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة”.
وأضاف: “هذا الأمر سيعطي الاقتصاد اللبناني دفعة إيجابية لبدء الخروج من الأزمة التي يرزح تحتها منذ سنوات”.
وأردف أن “الاتصالات لإنجاز ملف الترسيم قطعت شوطاً متقدماً حقق فيها لبنان ما يجعله قادراً على استثمار ثروته في مياهه”.
وأشار إلى أنه “ثمة تفاصيل تقنية يتم درسها حالياً لما فيه مصلحة لبنان وحقوقه وسيادته”.
من جهتها، أبدت إسرائيل تفاؤلا حذرا بالتوصل إلى اتفاق مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) الثلاثاء، عن مسؤول لم تسمه قوله إن “هناك تفاؤلا حذرًا في إسرائيل بالنسبة لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان”.
والجمعة الماضية، قال مصدر رسمي لبناني إنه يمكن التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية “خلال فترة قريبة جدا” إذا تم التفاهم على بعض النقاط العالقة بشأن الخط 23 وحقل قانا كاملا الذي تطالب به بيروت.
والجزء الشمالي من حقل “قانا” يقع في البقعة الجغرافية البحرية رقم 9، وضمن الخط 23 الذي يعتبره لبنان حدوده البحرية وفقا للخرائط المودعة لدى الأمم المتحدة، فيما يوجد الجزء الجنوبي ضمن الخط 29.
وأضاف المصدر اللبناني للأناضول مفضلا عدم الكشف عن اسمه، أن الوسيط الأمريكي أموس هوكستين “استعرض مع المسؤولين اللبنانيين الاتصالات التي قام بها مع شركة توتال الفرنسية والجانب الفرنسي بعد اللقاءات التي عقدها في باريس منذ فترة”.
وأبدى هوكستين، بحسب المصدر “تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق، وأشار إلى أن هذا الأمر ضروري، وخاصة في هذه المرحلة”.
وأجرى المسؤول الأمريكي زيارة إلى لبنان الإثنين، استمرت بضع ساعات، التقى فيها الرئيس عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا؛ وتتوسّط الولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية النزاع وترسيم الحدود.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب برعاية الأمم المتحدة، بهدف ترسيم الحدود، وعُقدت 5 جولات كان آخرها في مايو/ أيار 2021، ثم توقفت نتيجة خلافات جوهرية.