أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

17 عاماً على اندحار الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة

في مثل هذه الأيام من عام 2005، بدأت إسرائيل إخلاء مستوطناتها من قطاع غزة، في حدث تاريخي، حيث لم يسبق لها أن أخلت أرضا تستولي عليها منذ احتلالها فلسطين التاريخية عام 1948.

خرج آلاف الفلسطينيين في ذلك الوقت ابتهاجًا وأملاً في حياة أفضل، بعد 38 عامًا من احتلال القطاع الساحلي الصغير، بدأ مع هزيمة يونيو/حزيران 1967.

سر الانسحاب

كشفت وسائل إعلام عبرية، في الذكرى الخامسة عشر للاندحار الإسرائيلي من غزة، عن السر الرئيسي في اتخاذ شارون قراراً بالرحيل عن قطاع غزة.

وقالت قناة “كان” العبرية، أن قطاع غزة وصف بـ”الصداع الأمني” البالغ، خاصة وأن وجوده وتأمينه كان يمثل مشكلة للإسرائيليين، لأنه يقطن فيه حوال 2 مليون نسمة في مساحة من الأرض قليلة جدا ما يجعل عملية تأمينها بالكامل شبه مستحيلة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية قناة “كان” العبرية، بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة عشر للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، أن سبب هزيمة شارون وانسحابه من القطاع، هو عملية “نتساريم” التي قتل فيها 3 جنود إسرائيليين، واعتبرتها القناة “القشة التي قصمت ظهر البعير”.

وأفادت القناة العبرية بأن الجنرال آفي ديختر، رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، خلال فترة شارون، قد أعلن، فجأة، عن انسحاب بلاده من قطاع غزة، في جلسة خاصة بمركز هرتزليا متعدد الأغراض.

خمس عجاف

وخلال السنوات الخمسة التي استمرت الانتفاضة فيها بقطاع غزة؛ نفذت المقاومة 68 عملية ما بين إطلاق نار وتفجير آليات واقتحام للمستوطنات، أدت إلى قتل 135 اسرائيليا، بينهم 106 من الجنود والضباط، و29 مستوطنًا، بينما أصيب العشرات منهم بجراح.

عام 2004م وحده، وهو العام الذي سبق الاندحار عن غزة، شهد أعلى نسبة لعدد القتلى في صفوف جنود الاحتلال، إذ قُتل فيه 46 جنديًا، ما جعل وجود الاحتلال في غزة وقربه مكانيًا من المقاومة الفلسطينية أمرًا مستحيلاً.

وأصبحت 25 مستوطنة جاثمة على أرض القطاع أثرًا بعد عين عقب الاندحار عنها بفعل ضربات المقاومة.

وبات الاندحار عن غزة نقطة تحول كبيرة في تطور أداء المقاومة وسلاحها، واتساع معركتها، حتى أضحت تتطور في معركة تلو الأخرى.

انعطافة مهمة

شكّل الاندحار الإسرائيلي عام 2005 انعطافة سياسية مهمة لفصائل المقاومة والشعب الفلسطيني.

كما مثلت عملية الاندحار تحريرًا لقطاع غزة، وبناء عليه رفضت حركة حماس أي إعادة لإنتاج الارتباط مع اسرائيل، ومن هذا المنطلق رفضت اتفاق معبر رفح الذي سعت من خلاله السلطة لإعادة ربطه بالكيان عام 2005، بما يتيح للاحتلال مراقبة كل صغيرة وكبيرة على المعبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى