أخبار رئيسيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيليةومضات

احتفاء إسرائيلي بإعادة روسيا مضاداتها الجوية من سوريا

فيما يتواصل العدوان الإسرائيلي في سوريا بحجة ضرب أهداف إيرانية، كشفت صور الأقمار الصناعية الإسرائيلية عن إرسال بطارية الدفاع الجوي الروسية بعيدة المدى من طراز “أس300” من سوريا إلى روسيا.

وزعم نير دفوري المراسل العسكري للقناة 12، أن “الخطوة الروسية المفاجئة جاءت بسبب الحاجة لها، وضرورة تعزيز القوات العسكرية الروسية في المعركة في أوكرانيا، مع العلم أن البطارية الدفاعية التي كانت منتشرة منذ سنوات عديدة بالقرب من مدينة مصيف غربي سوريا، تم نقلها إلى المنشأة البحرية للجيش الروسي في ميناء طرطوس، ومن هناك أعيدت إلى روسيا عبر السفينة الروسية “سبارتا 2″”.

وأضاف أنه “بحسب التقديرات الإسرائيلية، فقد تم إعادة البطارية إلى روسيا لغرض تعزيز مجموعة بطاريات الدفاع الجوي في أوكرانيا، التي تضررت بشدة خلال القتال بين الدولتين”.

وقال: “خطوة الجيش الروسي تشير إلى نقص في معداته القتالية، وهو نقص يتطلب نقل البطاريات من مناطق إستراتيجية أخرى إلى روسيا، وحتى اليوم وضعت روسيا البطارية في سوريا حفاظاً على قدرتها على الردع”.

وقد يعد الأمر تحولا نوعيا في التواجد العسكري الروسي داخل سوريا، ما قد يشجع الجيش الإسرائيلي على تنفيذ المزيد من الضربات الجوية، استمرارا لإستراتيجية “المعركة بين الحروب”، التي شكلت بديلا عن خوض حرب شاملة مرة واحدة كل عشر سنوات، فأصبحت تشن عشر حروب في سنة واحدة، وجاءت بدايتها في أواخر كانون الثاني/ يناير 2013، حيث دخلت الحرب السورية عامها الثالث.

وفي حال تأكدت المعلومات الإسرائيلية، فإن ذلك سينعكس “إيجابا” على أداء الطيارين الإسرائيليين على متن طائراتهم المقاتلة التي تعرف طريقها شمالا باتجاه سوريا، بعد أن كانت تتردد في الآونة الأخيرة بسبب وجود المضادات الدفاعية الروسية التي حصل عليها الجيش السوري، وبالتالي ستكون الأجواء السورية مستباحة من أقصاها إلى أقصاها، دون خشية من إعاقة روسية للطيران الإسرائيلي.

مع العلم أن هذا التطور الروسي يأتي مخالفا لكل التوقعات المتشائمة التي سادت الأوساط العسكرية الإسرائيلية، وتعلقت باندلاع الحرب الأوكرانية الروسية، حيث خشيت إسرائيل حينها من تأثر إستراتيجيتها العسكرية المعمول بها في سوريا، بسبب موقفها المنحاز للغرب.

صحيح أن تل أبيب رفضت إدانة روسيا رسميا، خشية أن تعرقل عملياتها العسكرية والجوية في الأجواء السورية، لكن إطالة أمد الحرب في أوكرانيا كان كفيلا بزيادة المخاوف الإسرائيلية من تراجع وتخفيض وتيرة إستراتيجية “المعركة بين الحروب”، ما شكل مصدر قلق حقيقي لا تستهين به تل أبيب، لكن الأخبار الجديدة قد تستبدل قلقها بترحيب لافت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى