تقرير| شبح التهجير يطارد أهالي تجمع “النبي موسى” شرق القدس المحتلة
يترقب أهالي تجمع “النبي موسى” شمال شرقي مدينة القدس المحتلة، عودة قوات الاحتلال الإسرائيلي في أي لحظة لهدم منازلهم خلال الساعات أو الأيام القادمة، على الرغم من حصولهم على قرار من محكمة الاحتلال بمنع عملية الهدم.
واقتحمت قوات الاحتلال، أخيرًا، تجمع “النبي موسى” لتنفيذ جريمة الهدم، لكنها توقفت عن ذلك بعد تصدي الأهالي لها، وإطلاع القوات المقتحمة على أوامر وقف الهدم التي أصدرتها محكمة الاحتلال قبل عدة شهور.
ويقع تجمع النبي موسى البدوي شمال شرق مدينة القدس المحتلة، وتقطنه 15 عائلة تتكون من 120 شخصًا منذ نكبة عام 1948م، يقيمون في خيام وبيوت من الصفيح، ويعمل سكانه في تربية المواشي.
ترويع الأطفال
وفوجئ جمال أبو دهوك، وهو أحد سكان التجمع صباح أمس، بمحاصرة قوات الاحتلال المكان، وقيامها بتفريغ المنازل من أهلها، وعزل النساء والأطفال عن الرجال في مقدمة لعملية الهدم.
وقال: إن الأهالي تصدوا لاقتحام الاحتلال وأفشلوا محاولات الهدم، لكن قوات الاحتلال توعدت بالعودة لهم مجددًا، معربًا عن خشيته أن تعاود قوات الاحتلال هدم التجمع في أي لحظة.
ويرفض أبو دهوك، وأهالي المنطقة مغادرتها مهما كلفهم ذلك من ثمن، مصرين على البقاء فيها حتى لو هدمت منازلهم فهم سكان الأرض الأصليين ولا مكان للاحتلال فيها.
بدائل جيدة
وبدا عنان أبو دهوك، هادئًا خلال حديثه، لكنه كان ينفعل بمجرد الحديث حول هدم التجمع أو التطرق إلى البدائل التي تطرحها سلطات الاحتلال عليهم لإخلائه.
ويصر أبو دهوك، على البقاء في التجمع وعدم مغادرته وأطفاله السبعة، قائلًا: “كيف أغادر المكان الذي ولدت وترعرعت فيه”.
وقال: حتى لو أقدم الاحتلال على هدم منازلنا فلن تغادر وسأفترش الأرض وألتحف السماء برفقة أولادي، مطالبًا أحرار وشرفاء العالم بالوقوف إلى جانبهم ووقف جرائم الاحتلال الممارسة بحقهم، وتوفير حماية دولية لهم من بطش المحتل.
مشروع إسرائيلي
من جهته، أكد المتحدث باسم قرية الخان الأحمر عيد جهالين، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى جاهدًا لتهجير القرى والتجمعات البدوية المحيطة بمدينة القدس المحتلة.
وأوضح جهالين، أن الهدف من محاولات الاحتلال هدم القرى والتجمعات البدوية، عزل القدس عن المدن الأخرى وقطع التواصل بين شمال وجنوب الضفة الغربية.
ورأى أن محاولات الاحتلال تلك ترمي لفرض واقع جديد على المنطقة وحصار مدينة القدس المحتلة لصالح تنفيذ ما يسمى مشروع “القدس الكبرى” الاستيطاني.
وذكر أن أهالي القرى والتجمعات البدوية الفلسطينية يعانون باستمرار بفعل انتهاكات ومضايقات الاحتلال الذي يعمل ليل نهار للتضييق على أصحابها لدفعهم لترك منازلهم.