مخاوف من أن تستغل مصر قمة المناخ المقبلة في شرم الشيخ لإخفاء انتهاكات حقوق الإنسان
لفت تقرير في صحيفة الغارديان البريطانية (The Guardian) إلى القلق الذي أبدته مجموعة من دعاة حماية البيئة والنشطاء، من قدرة مصر على استضافة قمة المناخ الأممية (Cop27) المقبلة في شرم الشيخ بنجاح، بسبب سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان، حيث لا يزال الآلاف من سجناء الرأي وراء القضبان.
وقال هؤلاء النشطاء “نشعر بقلق عميق من أن المؤتمر لن يكون ممكنا بسبب الإجراءات القمعية للحكومة المصرية. وفي الواقع، يبدو أن من المرجّح في هذه المرحلة أن المؤتمر سوف يستغل لتبييض انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد”.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه في الوقت الذي تعهدت فيه مصر بالسماح باحتجاجات في القمة، وإن كان ذلك في منطقة مخصصة منفصلة عن المحادثات نفسها، أعرب نشطاء حقوقيون مصريون بشكل متزايد عن مخاوفهم من أن المتظاهرين والمجتمع المدني سيواجهون خطرا في التعبير عن حقهم في الاحتجاج، ولا سيما أولئك من مصر والجنوب العالمي (العالم الثالث).
نشعر بقلق عميق من أن المؤتمر لن يكون ممكنا بسبب الإجراءات القمعية للحكومة المصرية. وفي الواقع، يبدو أن من المرجح في هذه المرحلة أن المؤتمر سوف يستغل لتبييض انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد
وألمحت الصحيفة إلى رسالة وقّعتها شخصيات بارزة من النشطاء، تفصل مخاوفهم من عقد القمة في مصر وتطالب السلطات المصرية بإطلاق سراح آلاف السجناء السياسيين وسجناء الرأي.
وقال الموقّعون إن الإفراج عن سجناء الرأي في مصر سيظهر أنها تأخذ على محمل الجد التزامها بعقد القمة.
وقالوا “إذا أُريد للقمة أن تنجح، فإن الرؤية والضغط الإيجابي الناتج عن التعبئة المدنية سيكونان حيويين، ويجب أن يشمل ذلك الحقوق الكاملة في حرية التجمع وتكوين الجمعيات والتعبير حول المؤتمر”.
كما تحدث المشاركون المحتملون الآخرون -ومنهم مستشارو البيت الأبيض ونشطاء المناخ والجماعات الحقوقية- عن مخاوفهم من أن استضافة المحادثات الحيوية في مصر وسط حملة القمع التي شنتها البلاد على الحريات المدنية، ستجعل المؤتمر غير فعال، ولا سيما في اللحظة التي يواجه فيها العالم ضغوطا متزايدة للعمل على الاحترار العالمي.
وختمت الصحيفة البريطانية بأن الرسالة تعكس مخاوف تحالف من 21 منظمة حقوقية، بما في ذلك منظمة العفو الدولية ومعهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، بشأن مدى ملاءمة مصر لاستضافة القمة.