الجريمة في المجتمع العربي: 18 قتيلا في الشهر الجاري و7 قتيلات منذ مطلع العام
قُتلت 7 نساء عربيات في البلاد في جرائم قتل مختلفة منذ مطلع العام الجاري 2022 ولغاية اليوم؛ فيما بلغ عدد ضحايا جرائم القتل التي نفذت غالبيتها بإطلاق النار في البلدات العربية 63 قتيلا وقتيلة.
وكانت آخر ضحايا جرائم قتل النساء في المجتمع العربي، رباب أبو صيام (30 عاما)، وهي منفصلة عن زوجها، وأم لثلاث بنات، كانت تعمل مدرّسة في إحدى المدارس بمدينة اللد، إلا أنها اضطرت لترك عملها وانتقلت للسكن في منطقة النقب، جنوبي البلاد، بسبب التهديدات بقتلها، لكنها عادت منذ أيام إلى اللد وتعرضت للقتل، أول من أمس، في جريمة إطلاق نار عليها في ساحة منزلها الواقع مدينة اللد.
ووفقا لمصادر إعلامية فإن طليق الضحية الذي هدد بقتلها هرب من البلاد، قبل اقتراف جريمة القتل. وكان قد بعث برسائل تهديد نصيّة، قبل نحو أسبوع، وهو خارج البلاد. ولغاية الآن، لا تنفذ الشرطة اعتقال مشتبهين ولم تكشف ملابسات وتفاصيل الجريمة.
18 قتيلا عربيا منذ مطلع تموز الجاري
بلغ عدد الذين قُتلوا منذ مطلع شهر تموز/ يوليو الجاري 18 ضحية وهم: محمد موسى – دير الأسد، ورباب أبو صيام – اللد، وجوزيف روحانا – عسفيا، وراجح عابد – الناصرة، ومهند عراقي – الطيرة، وأحمد فاخوري – الناصرة، وأنس بكري من البعنة انتقل للسكن مع أهله في رهط، والفتى عيسى أبو القيعان (12 عاما) ضحية إضرام النار بمحل لبيع الهواتف في حورة، ورائد الدنفيري – شقيب السلام، وعادل أبو سمور من رهط ضحية اعتداء في الخضيرة، ونهاد رضوان موسى الحنوني من اللد وقتل فيها وكان قد انتقل للسكن في الطيرة، وساطي غرزوزي من ترشيحا ضحية جريمة إطلاق نار في الرامة، وراغب أبو حماد (قبوعة) – اللد، وماجد محمد الأسد من قرية عوجان مسلوبة الاعتراف جنوب غرب اللقية في النقب، وفتحي شاهين من طمرة قُتل في قرية الزرازير، ومحمد ممدوح شعبان من جديدة المكر قُتل برصاص الشرطة في مجد الكروم، وعلي أحمد حصارمة – البعنة، وبسام قبلان – بيت جن.
63 قتيلا منذ مطلع العام الجاري
بلغ عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام 2022 الجاري ولغاية اليوم، 63 قتيلا آخرهم الشاب محمد أحمد فياض موسى (34 عاما) من قرية دير الأسد، والذي قُتل في جريمة إطلاق نار، الليلة الماضية. كما أصيب العشرات في جرائم العنف المختلفة في البلدات العربية. ولا تشمل حصيلة جرائم القتل مدينة القدس ومنطقة الجولان السوري المحتلتين.
يذكر أن حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي بلغت في العام 2021 الماضي؛ 111 ضحية بينها 16 امرأة؛ لا تشمل ضحايا الجرائم التي وقعت في مدينة القدس وهضبة الجولان المحتلتين.
وتتواصل جرائم القتل في البلدات العربية دون وجود آفاق عملية لتغيير هذا الواقع الخطير وغير الإنساني، وفي ظل تقاعس الشرطة وتقصيرها بالتحقيق في جرائم القتل عندما تكون الضحية من المجتمع العربي وخصوصا إذا كانت امرأة، الأمر الواضح من متابعة الوضع القانوني لجرائم القتل الآخذة بالازدياد.
ويأتي هذا إلى جانب الاستخفاف في تلقي شكاوى النساء المهددات وعدم التعامل معها بالجدية اللازمة، إذ يظهر من معطيات أنه في معظم الحالات تلقت الشرطة شكاوى من الضحايا بوجود خطر على حياتهن ولم تقم الشرطة بتوفير الحماية لهن، الأمر الذي أدى لقتلهن.