تحذيرات بالأردن من خطورة السماح للمواطنين بالعمل لدى تل أبيب
حذر حزب جبهة العمل الإسلامي (أكبر حزب سياسي) في الأردن، من خطورة السماح لمئات من الشباب الأردني بالعمل في إسرائيل، والانخراط بمسلسل التطبيع، بما يشكل خطورة على الأمن الوطني.
وأكد الحزب في بيان صحفي، اليوم الاثنين، رفضه “محاولات الكيان الصهيوني اختراق المجتمع الأردني وتمرير نهج التطبيع عبر استغلال حاجة الشباب للعمل والمال نتيجة عجز المؤسسات الرسمية عن القيام بواجبها في توفير فرص العمل للشباب الأردني، ومعالجة أزمة البطالة التي تفاقمت معدلاتها نتيجة فشل النهج الاقتصادي للحكومات المتعاقبة”.
وشدد البيان على “المخاطر الأمنية لعمل الشباب الأردني لدى الاحتلال، ومحاولة التأثير عليهم لخدمة أهدافه واستغلال حاجة الشباب للعمل، مما يستدعي من الحكومة تحمل مسؤولياتها تجاه ذلك ومنع هذه الظاهرة المرفوضة شعبيًّا، وتوفير فرص العمل للشباب الأردني”.
واستنكر “ارتفاع معدلات التبادل التجاري مع الكيان الصهيوني، والذي يشكل خطورة على الاقتصاد الأردني لصالح اقتصاد الاحتلال ودعم موازنته التي تمول آلة إجرامه”.
وطالب “كل من يتعامل مع الكيان الصهيوني اقتصاديًّا ويلجأ للتلاعب ببلد المنشأ لتمرير بضائع الكيان الصهيوني بضرورة وقف أشكال التطبيع كافة مع الاحتلال والانحياز للموقف الشعبي الذي سيظل دوماً عصيًّا على التطبيع مع العدوان الذي يواصل جرائمه ضد أبناء الشعب الفلسطيني، واعتداءاته على الأرض والمقدسات، ويواصل تهديداته ضد الأردن دولة ونظاماً وشعباً، وسيبقى الكيان الصهيوني العدو الأول للأمة”.
وقالت مصادر أردنية مطَّلعة أن “عدد العمال الأردنيين الذين يعملون داخل الكيان الإسرائيلي يتراوح ما بين 700 – 2000 أردني يوميًّا، يسمح لهم بالدخول في الساعة السادسة والنصف صباحاً، والعودة قبل الساعة الحادية عشر مساءً، من معبر وادي عربة”.
وأضافت أن “القطاعات التي يعمل بها الأردنيين، هي الإنشاءات بعدد يتراوح بين 80 – 100 عامل، وفي القطاع السياحي يعمل 500 – 650 أردني، وبأن ثلاثة مكاتب شركات تشغيل أردنية مسجلة لدى سلطة العقبة، حاصلة على موافقة من وزارة العمل ووزارة الصناعة والتجارة، ومعتمدة من الجانب الإسرائيلي”.
وأعلنت السلطات الاسرائيلية عودة العمالة الأردنية إلى العمل داخل إسرائيل في الأول من آب/ أغسطس المقبل.
وبحسب صفحة “إسرائيل تتكلم العربية” التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، سوف تعود العمالة الأردنية للعمل في إيلات مع إلغاء متطلبات الإقامة بسبب قيود فيروس كورونا.
وأشارت الصفحة إلى أن “من المفترض عودة نحو 2000 عامل أردني للعمل في فنادق مدينة إيلات الساحلية، بالإضافة إلى عودة نحو 300 عامل أردني من عدة تخصصات تشمل البناء والصناعة، وتقديم الخدمات المتنوعة إلى العمل بالمدينة أيضاً”.