بسبب التجسس.. إدارة بايدن تدرس حظر دخول جميع منتجات “هواوي”
قالت وكالة رويترز إن السلطات الأميركية تدرس حظر دخول جميع منتجات “هواوي” (HUAWEI) إلى الولايات المتحدة، بسبب مخاوف من حصولها على معلومات عسكرية حساسة عبر معداتها للاتصالات، ونقلها للصين.
وأضافت رويترز أن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس حظر دخول جميع منتجات هواوي إلى الولايات المتحدة، بسبب مخاوف من حصول الشركة على معلومات حساسة عبر أبراج الاتصالات الأميركية التي تحمل معدات للشركة.
وأضافت أن ذلك جاء بعد تحقيق أميركي في عمل أبراج تابعة لشركة “هواوي” الصينية قرب قواعد عسكرية ومنصات صواريخ داخل أميركا.
وتشعر السلطات الأميركية بالقلق من أن هواوي قد تحصل على بيانات حساسة عن التدريبات العسكرية وحالة الجاهزية، وفقا لأحد المصادر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأن التحقيق سري وينطوي على معلومات عن الأمن القومي.
وتم فتح التحقيق الذي لم يتم الإبلاغ عنه سابقا بعد فترة وجيزة من تولي جو بايدن منصبه في أوائل العام الماضي.
وقالت وزارة التجارة الأميركية إنها لا تستطيع تأكيد أو نفي التحقيقات الجارية، مؤكدة أن حماية الأشخاص وأمنهم ضد المعلومات الخبيثة أمر حيوي لحماية اقتصادنا والأمن القومي.
عقوبات وحظر
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقر مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع، قانونا لتشديد القيود على شركات اتصالات صينية، بينها مجموعة الاتصالات العملاقة “هواوي”.
ويحظر القانون “لجنةَ الاتصالات الفدرالية” (FCC) من فحص أو إصدار ترخيص لمعدات جديدة من 5 شركات اتصالات صينية كبرى، اعتبرها “مصدر خطر على الأمن القومي الأميركي”.
والشركات الصينية تشمل عملاقي الاتصالات “هواوي” و”زد تي إي” (ZTE)، إضافة إلى شركات “داهوا” (Dahua)، و”هيتيرا” (Hytera)، و”هيكفيغن” (Hikvision).
وقالت صحيفة “”ذا هيل” (The Hill) إن القانون يهدف لحماية البنية التحتية للاتصالات من التهديدات الخارجية، واتخاذ إجراءات صارمة ضد استخدام معدات شركات الاتصالات الصينية، التي تعد تهديدا للأمن القومي.
وفرضت واشنطن، لا سيما في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، العديد من العقوبات على شركات صينية، بينها هواوي، بسبب ما وصفته آنذاك بـ”صلتها بالحزب الشيوعي الحاكم”.
وفي أغسطس/آب 2020، فرضت وزارة التجارة الأميركية عقوبات على هواوي، و38 من الشركات التابعة لها، بهدف الحد من وصولها إلى تقنيات أميركية.