إجراءات عراقيّة دبلوماسيّة ضدّ أنقرة وتركيا تنفي مسؤوليتها عن القصف
اتّخذت السلطات العراقية، مساء الأربعاء، إجراءات دبلوماسيّة ضدّ تركيا، فيما نفت أنقرة مسؤوليتها عن القصف الذي طاول منتجعًا سياحيًا في زاخو بإقليم كردستان، شمالي العراق، نُسِب إلى تركيا المجاورة التي غالبًا ما تستهدف متمردين أكراد في المنطقة، والذي أسفر عن مقتل تسعة مدنيين على الأقلّ بينهم نساء وأطفال، في وقت سابق أمس
وأعلن مجلس الوزراء العراقي، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، أنه أوعز بتوجيه وزارة الخارجية باستدعاء السفير التركي لدى العراق، وإبلاغه الإدانة بهجوم “دهوك”.
كما قرّر مجلس الوزراء، استدعاء القائم بالأعمال العراقي من أنقرة للتشاور ووقف إجراءات تعيين سفير جديد، بالإضافة إلى توجيه وزارة الخارجية “بإعداد ملف بالاعتداءات التركية المتكررة وتقديم شكوى لمجلس الأمن”.
ودان المجلس ما سمّاه بـ”الاعتداء التركي الغاشم الذي استهدف المواطنين الأبرياء في أحد المنتجعات السياحية بمحافظة دهوك”.
وقرر كذلك “مطالبة تركيا بتقديم اعتذار رسمي وسحب قواتها العسكرية من جميع الأراضي العراقية”.
وفضلا عن ذلك، أعلن المجلس الوزاري للأمن الوطني عن “توجيه قيادة العمليات المشتركة بتقديم تقرير بشأن الحالة على الحدود العراقية التركية، واتخاذ كل الخطوات اللازمة للدفاع عن النفس”.
كما “جدد المجلس رفضه أن تكون أرض العراق منطلقاً للاعتداء على أي دولة، وأن تكون ساحة لتصفية الحسابات، ورفضه بشدة تواجد أي تنظيم إرهابي أو جماعة مسلحة على أراضيه”.
في المقابل، قالت وزارة الخارجية التركية، إنّ “هذا الهجوم الذي يبدو أنه من تنفيذ تنظيم إرهابي، يستهدف جهودنا في مكافحة الإرهاب”.
ودعت الخارجية التركية، السلطات العراقية إلى “التعاون للكشف عن الجناة الحقيقيين” للهجوم الذي وقع في محافظة دهوك العراقية.
وأشارت في بيان إلى أن تركيا “تلقت بحزن عميق نبأ مقتل 8 أشخاص وإصابة 23 آخرين في حصيلة أولية جراء هجوم وقع في قضاء زاخو بمحافظة دهوك العراقية”.
وذكرت أن “أنقرة ضد أي هجوم يستهدف المدنيين”، مضيفة أن تركيا “تكافح الإرهاب بشكل يتوافق مع القانون الدولي مع مراعاة عظمى لحياة المدنيين والبنية التحتية المدنية والصروح الثقافية والتاريخية وحماية الطبيعة”، على حدّ قولها.
وقالت الوزارة إن “مثل هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين الأبرياء ينفذها تنظيم ’بي كي كي’ الإرهابي، ويستهدف من خلالها موقف أنقرة المحق والحازم في مكافحة الإرهاب”.
وأشار البيان إلى أن “تركيا جاهزة لاتخاذ كافة الخطوات في ما يخص إظهار الحقيقة”.
ودعت الوزارة، السلطات العراقية، إلى “عدم الإدلاء بتصريحات تحت تأثير خطابات ودعاية التنظيم الإرهابي الغادر، والتعاون للكشف عن الجناة الحقيقيين لهذه الحادثة المأساوية”.