بايدن يصل إلى السعودية في أول رحلة مباشرة رسمية تصلها من إسرائيل
وصل الرئيس الأميركي جو بايدن عصر اليوم الجمعة إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية قادما من إسرائيل، في أول رحلة مباشرة لرئيس أميركي من تل أبيب إلى المملكة، وهي محطته الثالثة والأخيرة في جولته التي شملت إسرائيل وفلسطين.
وغادرت الطائرة الرئاسية الأميركية “إير فورس 1” مباشرة من مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب إلى مطار جدة بالسعودية في أول رحلة مباشرة رسمية تصلها من إسرائيل.
وأشاد بايدن بقرار السعودية فتح أجوائها لجميع الطائرات المدنية، وقال إنه يمهد الطريق لمنطقة شرق أوسط أكثر تكاملا، وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية إن اندماج إسرائيل مع العالم العربي سيكون على جدول مباحثات الرئيس بايدن في جدة.
وفي بيان للبيت الأبيض قال الرئيس بايدن إنه سيكون أول رئيس للولايات المتحدة يطير من إسرائيل إلى جدة بالمملكة العربية السعودية، واصفا قرار السعودية بفتح مجالها الجوي لجميع الطائرات المدنية بالتاريخي، ولا سيما تلك التي تحلق من وإلى إسرائيل.
واعتبر بايدن ذلك خطوة مهمة لبناء منطقة شرق أوسط أكثر تكاملا واستقرارا، وفق ما جاء في البيان.
وقال الرئيس الأميركي إنه يمكن لقرار الرياض أن يساعد في بناء الزخم نحو مزيد من اندماج إسرائيل في المنطقة، بما في ذلك مع السعودية.
وأضاف أنه سيبذل ما في وسعه من خلال الدبلوماسية المباشرة والمشاركة بين القادة لمواصلة دفع ما وصفها بالعملية الرائدة.
وكانت هيئة الطيران المدني السعودي قد أعلنت فتح أجواء المملكة أمام جميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات العبور.
وقالت الهيئة في بيان نشرته عبر حسابها في تويتر إن القرار يأتي استكمالا للجهود الرامية لترسيخ مكانة المملكة كمنصة عالمية تربط القارات الثلاث ولتعزيز الربط الجوي الدولي.
كما أوضحت أن القرار يأتي في إطار حرص المملكة على الوفاء بالتزاماتها المقررة بموجب اتفاقية شيكاغو لعام 1944، والتي تقضي بعدم التمييز بين الطائرات المدنية المستخدمة في الملاحة الجوية الدولية.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد إعلان فتح المجال الجوي السعودي لشركات الطيران الإسرائيلية بالأخبار الجيدة.
وقال لبيد في تغريدة على تويتر إن ذلك جاء بعد طريق طويل وسري ودبلوماسية مكثفة مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.
وهنأ القيادة السعودية على فتح المجال الجوي، وقال إن تلك الخطوة تعد الأولى، وسيتم مواصلة العمل على هذا الأمر بالحذر اللازم لمصلحة الاقتصاد الإسرائيلي وأمن إسرائيل ومواطنيها.
وقبيل مغادرته إلى السعودية اختتم بايدن زيارته الأولى -باعتباره رئيسا للولايات المتحدة- إلى إسرائيل وفلسطين، وقال إن التزامه بتحقيق هدف حل الدولتين لم يتغير، لكن تحقيق هذا الهدف قد يبدو بعيد المنال بسبب القيود التي تفرض على الفلسطينيين.
وأضاف بايدن -في مؤتمر صحفي مشترك عقده في بيت لحم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس- أنه لا يمكن لليأس والقنوط أن يصوغا المستقبل حتى إن لم تكن الأرضية جاهزة لبث الروح في المفاوضات، وفق تعبيره.
من جانبه، طالب عباس بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وقال إن مفتاح السلام في المنطقة هو الاعتراف بدولة فلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة.
وأضاف أن حل الدولتين على أساس أراضي 67 قد لا يكون متاحا في المستقبل، وعبر عن أمله في أن تعمل الإدارة الأميركية على وقف الانتهاكات الإسرائيلية.