بينيت ولبيد يقرران رفض صفقة تبادل جزئية مع حماس
قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية، يائير لبيد، الذي سيتولى رئاسة الحكومة الانتقالية بعد حل الكنيست، مساء اليوم الأربعاء، رفض صفقة تبادل أسرى جزئية بين إسرائيل وحركة حماس، وأن صفقة كهذه يجب أن تكون كاملة، بحيث تشمل الأسيرين الإسرائيليين على قيد الحياة وجثتي الجنديين الإسرائيليين، وفق ما ذكر موقع “واينت” الإلكتروني.
ويأتي قرار بينيت ولبيد على خلفية المشاهد المصورة التي عرضتها كتائب القسام للأسير هشام السيد، أمس. وإضافة إلى السيد، أسرت حماس المواطن الإسرائيلي أفرا منغيستو، وبحوزتها جثتي الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول، اللذين قتلا خلال العدوان على غزة في العام 2014.
وتجري إسرائيل اتصالات دائمة مع الوسطاء المصريين في مفاوضات حول صفقة تبادل أسرى، وتكثفت هذه الاتصالات الآن في أعقاب المشاهد التي عرضت أمس للسيد خاضعا لتنفس اصطناعي.
وتعتبر إسرائيل نشر هذه المشاهد أنها محاولة من جانب حماس لتحريك المفاوضات العالقة حول صفقة تبادل. وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن حماس نشر المشاهد للأسير السيد كي تثبت أنها تبذل كل ما بوسعها من أجل الاهتمام بصحته، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وتقول إسرائيل إن حماس مسؤولة عن صحة السيد، وذلك كي تستبق إعلان حماس أنه في حال حدوث تدهور في صحته ستكون إسرائيل مسؤولة عن ذلك.
ولم تتقدم الاتصالات بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصر، حول صفقة تبادل بسبب إصرار إسرائيل على رفضها الإفراج عن أسرى نفذوا عمليات قُتل فيها إسرائيليون.
وتدعي إسرائيل أن حماس مسؤولة عن الجمود في المفاوضات حول صفقة تبادل، وأن “حماس تعرقل أي احتمال لصفقة”.
واعتبر وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، خلال مؤتمر السايبر في جامعة تل أبيب اليوم، أن المشاهد المصورة للسيد هدفها “الابتزاز على ظهر قضية إنسانية. ومحاولات الابتزاز ومناورات الوعي لن تؤثر على أدائنا”.
وفيما تسجن إسرائيل آلاف الفلسطينيين، بينهم المئات من دون توجيه تهم إليهم، ادعى غانتس أن حماس تأسر أربعة إسرائيليين، بينهم جثتي جنديين، “خلافا للقانون الدولي والأخلاق”. وأضاف أنه “نتوقع من المجتمع الدولي العمل مقابل هذه الأنشطة الإجرامية من جانب حماس. ودولة إسرائيل ستستمر في قلب أي حجر من أجل إعادة الأبناء إلى الوطن”.