تقرير: الحفريات في محيط الأقصى خطيرة وتهدف لسيطرة الاحتلال على القدس
أكد الباحث في الشأن المقدسي جمال عمرو أن حفريات الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى “خطيرة للغاية”، وتهدف للسيطرة على مدينة القدس بشكل كامل وتزييف التاريخ ونسبه للاحتلال بروايات زائفة كاذبة حول وجود دلائل لوجودهم منذ ألاف السنين.
وقال عمر: ” إن الاحتلال لم يتوقف منذ سيطرته على مدينة القدس وعلى المسجد الأقصى من الحفر حوله وتحته حتى وصل عدد الحفريات إلى 58 حفرية بمعدل حفرية كل عام تقريباً”.
وأضاف:” الحفريات المستمرة للاحتلال على مدار السنوات الماضية نتج عنها افتتاح 101 كنيس حول المسجد الأقصى، وهذه الكنس أصبحت مزار للسياح الأجانب الذين يزرع الاحتلال بعقولهم أحقية الاحتلال بوجودهم وأنها دليل على حقهم بهذه الأرض”.
وبين أن حفريات الاحتلال ينتج عنها تشققات في الجدران وسحب للأتربة من تحت الجدران السميكة، لافتاً إلى أن هذه التشققات يتمكن إصلاحها هندسياً إلا أن الاحتلال يرفض عمل إي عمليات ترميم ويستولي عليها من أجل إقامة مزيد من الكنس.
وأفاد عمرو أن الوضع في مدينة القدس والمسجد الأقصى في منتهى السوء، وأن الأقصى يواجه خطر داهم، يتمثل في الترويج الإسرائيلي برواية خاصة به بعيدة كل البعد عن الحقيقة، محذراً من وقوع مزيد من الانهيارات خاصة في فص الشتاء القادم.
وأوضح أن الانهيارات وتساقط الحجارة من بعض مصليات المسجد الأقصى حدثت في فصل الصيف، متوقعاً أن يزداد الوضع سوءاً خلال فصل الشتاء في ظل سقوط كميات كبيرة من الأمطار والثلوج ووجود فرص لحصول انزلاقات في التربة وتشققات خطيرة.
وطالب عمرو الفلسطينيين والعرب والمسلمون جميعاً الدفاع عن الأقصى والتوقف عن الصمت عما يحصل من انتهاكات وحفريات وتدمير ممنهج من الاحتلال الإسرائيلي للأقصى ولمدينة القدس.
وكانت ما يسمى بسلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية العاد الاستيطانية قامت بحفريات في محيط المسجد الأقصى من الجهتين الجنوبية والغربية الملاصقة للأساس الخارجي للمسجد الأقصى (في منطقتي حائط البراق والقصور الأموية).
وتخللت عمليات التجريف في منطقة القصور الأموية في المنطقة الملاصقة للأساسات السفلية للمسجد الأقصى المبارك، تفريغ الأتربة وعمل ثقوب بجدران محاذية للسور الجنوبي للمسجد وتفريغ للممرات في محاولة لإخفاء ما يقومون به من حفريات.
ورصد مراقبون عمليات تكسير مستمر منذ أشهر لحجارة أثرية مهمة حيث يتم تحويلها لحجارة صغيرة بهدف إخفاء أثرها واخراجها على أنها طمم يذهب للزبالة وذلك من قبل عمال حفريات تابعين لجمعيات استيطانية.
وكانت حركة “حماس”، قد اعتبرت أن حفريات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى “تهديداً مباشراً لأساسات وجدران المسجد”، بمدينة القدس المحتلة.
وبينت حماس في بيان الخميس الماضي “إنّ ما تقوم به سلطات الاحتلال الصهيوني من حفريات متواصلة في منطقتي حائط البراق والقصور الأموية، يُعدّ تهديداً مباشراً لأساسات وجدران المسجد الأقصى المبارك”.
وأضافت “أن الحفريات محاولة لطمس معالم مدينة القدس الإسلامية والتاريخية”، وحذرت “الاحتلال ونحمّله كامل المسؤولية عن تداعيات تلك الانتهاكات الخطيرة”.
ودعت “حماس”، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأردن “إلى التحرك العاجل لوقف تلك المخططات الاستعمارية الخبيثة، حمايةً للقدس والمسجد الأقصى مسرى الرسول الكريم وقبلة المسلمين الأولى”.
المصدر: فلسطين أون لاين