حرب أوكرانيا.. المعارك تحتدم في دونباس وكييف تؤكد إسقاط صواريخ روسية وتقدم قواتها في جبهتين بالجنوب
احتدمت المعارك في إقليم دونباس (شرقي أوكرانيا) اليوم الاثنين، ويأتي ذلك في حين أعلنت كييف أن قواتها أحرزت تقدما في منطقتي خيرسون وزاباروجيا (جنوب).
وبحسب وكالات الأنباء، فقد اشتدت وتيرة القصف الروسي على مدينتي سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك في دونباس.
وفي وقت سابق، قال سيرغي غايداي حاكم منطقة لوغانسك -التي تشكل مع منطقة دونيتسك إقليم دونباس- إن القوات الروسية تسيطر على الجزء الرئيسي من مدينة سيفيرودونيتسك ولكن ليس على المدينة بأكملها، مضيفا أن القتال جعل عمليات الإجلاء من المدينة مستحيلة.
وفي مدينة ليسيتشانسك التي تقع على الجانب الآخر من نهر دونيتس، قال غايداي إن مباني سكنية ومنازل خاصة قد دُمّرت، مضيفا أن “الناس يموتون في الشوارع وفي الملاجئ”.
وعلى مسافة 65 كيلومترا إلى الجنوب من سيفيرودونيتسك، تدور معارك بين القوات الأوكرانية والروسية على بعد نحو 30 كيلومترا من مركز مدينة باخموت، التي تعرضت ضواحيها وأحياؤها لقصف مستمر.
وتعتبر مدينة باخموت القاعدة الخلفية واللوجستية لمعركة سيفيرودنيتسك وليسيتشانسك، ما جعلها هدفا دائما للقوات الروسية.
وتسعى القوات الروسية لفرض سيطرتها الكاملة على منطقة دونباس التي كان الانفصاليون المدعومون من روسيا يسيطرون على أجزاء منها قبل بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، وذلك بعد إخفاقها في الاستيلاء على العاصمة كييف في وقت مبكر من الحرب.
وفي جنوب أوكرانيا، أعلنت القيادة العسكرية في أوديسا أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت اليوم الاثنين عددا من الصواريخ الروسية المجنحة فوق المقاطعة التي تقع على ساحل البحر الأسود.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس الأحد أنها قتلت أكثر من 50 جنرالا وضابطا أوكرانيًّا في مقاطعة دنيبروبيتروفسك (وسط أوكرانيا) خلال استهداف موقع قيادي للتحكم تابع للقوات الأوكرانية، باستخدام صواريخ مجنحة من طراز كاليبر.
كما أعلنت الوزارة مقتل 100 جندي أوكراني إثر استهداف قطار يقلّهم إلى منطقة دونباس بواسطة صواريخ كاليبر، وتحدثت عن تدمير أسلحة غربية بينها مدافع هاوتز من طراز “إم 777” خلال الضربة نفسها.
تقدم أوكراني
وفي إطار العمليات العسكرية، أكد إيفان فيدوروف عمدة مدينة ميليتوبول في ريف زاباروجيا (جنوب أوكرانيا) أن القوات الأوكرانية أحرزت أخيرا تقدما كبيرا باتجاه مدينة خيرسون، إذ أصبحت تلك القوات قريبة من المدينة.
وأضاف فيدوروف أن القوات الأوكرانية تتقدم أيضا في زاباروجيا التي تقول القوات الروسية إنها تسيطر على أجزاء كبيرة منها.
ونقلت وسائل الإعلام عن الجيش الأوكراني أن قواته استعادت حديثا 25 قرية في ريف خيرسون.
وسيطرت القوات الروسية على خيرسون وأجزاء من ريفها في بداية الحرب.
تكثيف الهجمات الروسية
وفي كلمة مصورة عبر تطبيق تليغرام أمس الأحد، توقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تكثف روسيا هجماتها في حين تنتظر بلاده رد الاتحاد الأوروبي بشأن طلب العضوية في الاتحاد.
وقال زيلينسكي إنه زار قواته في منطقة ميكولايف (550 كيلومترا جنوب كييف)، وقال إن جنوده “لا يساورهم شك في انتصارنا.. لن نسلّم الجنوب لأحد وكل ما هو ملكنا سنستعيده”.
وعن وقوع دمار جراء الضربات الروسية في منطقتي ميكولايف وأوديسا، وصف الرئيس الأوكراني الخسائر بالكبيرة، مشيرا أيضا إلى الدمار الواسع نتيجة المعارك الدائرة في مدينة سيفيرودونيتسك بإقليم دونباس.
وفي تقييم جديد نشرته اليوم الاثنين، قالت الاستخبارات البريطانية إن ضعف القوات الجوية الروسية قد يكون هو السبب وراء محدودية التقدم العسكري في أوكرانيا.
غواصتان نوويتان
في هذه الأثناء، قال المكتب الصحفي لأسطول الشمال الروسي إن الغواصتين النوويتين “سيفيرودفينسك” و”سمولينسك” التابعتين للأسطول نفذتا بنجاح عمليات رمي صاروخية في بحر بارنتس.
وأضاف المكتب الصحفي أن الغواصتين قامتا بتوجيه ضربات صاروخية ضد مجموعة سفن حربية لعدو مفترض في بحر بارنتس باستخدام صواريخ كاليبر وغرانيت.
وفي خضم التوترات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، أثارت موسكو احتمال اللجوء إلى القوة النووية، وهو ما عدّته الولايات المتحدة سلوكا غير مسؤول من جانب موسكو.