أخبار رئيسيةأخبار عاجلةعرب ودوليومضات

السويد تغير “قانون الإرهاب” لتبديد مخاوف تركيا الأمنية

تعمل السويد الراغبة في أن تكون عضوا في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، على تشديد “قانون مكافحة الإرهاب” سعيا منها لرفع “الفيتو” التركي على انضمامها في الحلف.

وذكرت صحيفة “حرييت” التركية، أن السويد التي تتهمها تركيا بأنها “موطن للمنظمات الإرهابية لا سيما منظمة العمال الكردستاني” تقوم بإجراء تغييرات كبيرة على قانون مكافحة الإرهاب.

وقالت رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو” ينس ستولتنبرغ، إن بلادها تأخذ مخاوف تركيا الأمنية على محمل الجد، فيما أكد ستولتنبرغ أن السويد تعمل على إجراء تغييرات في قانون مكافحة الإرهاب.

وتم تمرير التغييرات في قانون مكافحة الإرهاب بالبرلمان السويدي (الريكسداغ) في 31 أيار/ مايو الماضي بعد تقديمها من الحكومة في شباط/ فبراير الماضي، على أن تدخل اللائحة حيز التنفيذ في الأول من تموز/ يوليو المقبل.

وفي 13 أيار/ مايو، وضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “الفيتو” التركي على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.

وبقدم “قانون الجرائم الإرهابية” الجديد في السويد تعديلا واحدا أكثر فاعلية، بدلا من القوانين الثلاثة المختلفة الحالية التي تتعامل مع الجرائم المتعلقة بالإرهاب. ومع دخول القانون الجديد حيز التنفيذ سيتم إلغاء اللوائح الحالية.

ويشدد نص القانون المؤلف من 349 صفحة، العقوبات على كافة الجرائم المتعلقة بالإرهاب تقريبا.

وبموجب التعديل، فإنه يتم أيضا إلغاء القائمة المتضمنة “ما يشكل عملا إرهابيا”، ما يمهد الطريق أمام اعتبار جميع “الجرائم المرتكبة بهدف إلحاق ضرر خطير ببلد أو منظمة أو مجتمع ” جريمة إرهابية، إلى جانب تدابير إضافية بشأن “تشجيع وتمويل الإرهاب”.

وعلى الرغم من أن التعديل قد تم طرحه قبل وضع “الفيتو التركي”، فإن السويد تأمل في تلطيف الأجواء مع أنقرة بهذا القانون.

وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، إن هدف بلادها هو المضي قدما في نهج بناء في ما يتعلق بمعالجة تحفظات تركيا حيال عضوية ستوكهولم في حلف شمال الأطلسي “ناتو”.

وأضافت أمام البرلمان الجمعة الماضي، أنه “سوف نتعاون في مكافحة الإرهاب مع الجهات التي تتبنى أفكارا مماثلة، وفي هذا السياق أود التأكيد على أن السويد تدين الإرهاب وستصدر قانون جديدا حول مكافحة التنظيمات الإرهابية يوم 1 تموز/ يوليو القادم”.

ونقلت صحيفة “حرييت” عن وزارة الخارجية السويدية الخطوات الإضافية التي تعكف ستوكهولم على اتخاذها بالخصوص، مشيرة إلى أن الحكومة تعمل على وضع لائحة إضافية تستهدف أعضاء منظمة العمال الكردستاني.

ووفقا للمسودة التي أعدت في نيسان/ أبريل الماضي، قبل تقديم طلب العضوية لـ”الناتو”، فإنه سيتم تشديد العقوبات المفروضة على “تشجيع المشاركة في المنظمات الإرهابية” و”الدعاية وتشجيع الأفراد على ارتكاب أعمال إرهابية”.

ونوهت الصحيفة التركية إلى مسألة أخرى تتعلق بالأزمة بين أنقرة وستوكهولم، وهي حظر الأسلحة المفروضة على تركيا.

ونوه ستولتنبرغ في المؤتمر الصحفي، إلى أن تركيا محقة بهذه المسألة، مشيرا إلى أنه إذا أصبحت السويد عضوا في الناتو فستكون ملزمة باللوائح الخاصة بصادرات الأسلحة.

وأضاف: “علينا أخذ المخاوف التي أعرب عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على محمل الجد لأن تركيا تواجه بالفعل تهديدات إرهابية خطيرة، وإذا كان لدى حليف مهم مثل تركيا مخاوف، فسنجلس ونتحدث ونجد حلا”.

ومؤخرا، قال ستولتنبرغ: “يجب أن نتصدى للمخاوف الأمنية لجميع الحلفاء، بما في ذلك مخاوف تركيا بشأن تنظيم ’بي كا كا‘ الإرهابي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى