هل كانت هزيمة حرب حزيران عام 1967 حتمية؟
الباحثان مهند مصطفى وإبراهيم أبو جابر يتحدثان لـ "موطني 48" عن تداعيات وأسباب الهزيمة
موطني 48/ طه اغبارية
مرّت يوم الأحد الماضي، الذكرى الـ 55 لحرب السادس من حزيران بين العرب والمؤسسة الإسرائيلية. هي “حرب الأيام الستّة” كما تسميها تل أبيب، تفاخرا بنصرها في حرب خاطفة على دول عربية مجتمعة، و”النكسة” كما تسميها نظم سياسية عربية أرادت تمويه الهزيمة، كما ونوعا، لتبدو عثرة سرعان ما يتم تجاوزها بأقل قدر من النقد والمراجعة.
كانت تلك الحرب نقطة تحول مفصلية في الصراع العربي الإسرائيلي، غيرت موازين القوى والمعادلات الجيوسياسية. صحيح أن إسرائيل التي اعترف بها المجتمع الدولي “دولة” على الأراضي التي احتلتها العام 1948 أصبحت بنظر القانون الدولي دولة احتلال في الأراضي التي استولت عليها بعد تلك الحرب، إلا أنها لا تزال تمضي رغم أنف هذا القانون في استباحة الأرض والإنسان مدعومة بتحالف استراتيجي، تمخضت عنه تلك الحرب، مع الولايات المتحدة الأميركية.
هل كانت حتمية؟!
هل كانت هزيمة العرب في تلك الحرب حتمية؟ يثير السؤال جدلا مستمرا في الساحة العربية، مع كل استعادة لذكرى الحرب، لكن مقابل مئات الدراسات الإسرائيلية التي تتناول هذه الحرب بالبحث وتحلل أسبابها ونتائجها، يغيب أرشيف عربي مهني خلف المعركة الأيديولوجية والسياسية بين الأنظمة والقوى السياسية الحزبية العربية، التي جعلت أولويتها تبرئة طرف وتحميل طرف آخر المسؤولية عن تلك الهزيمة.
يرى د. مهند مصطفى- رئيس قسم التاريخ في المعهد الاكاديمي العربي في الكلية الاكاديمية بيت بيرل، ومدير عام مركز مدى الكرمل- أن الهزيمة في حزيران 1967 لم تكن حتمية، بل كانت نتاج أسباب موضوعية، أصبح بالإمكان الوقوف عليها كلما ابتعدنا عن الحدث.
ويضيف في حديث لـ “موطني 48″، أنه كان يمكن للعرب الانتصار في حرب 1967، لو كانت الشعوب العربية حرة، ليس فقط من الاستعمار الأجنبي، بل حرّة من الاستبداد الداخلي، مشيرا إلى أن ” السبب الأساسي للهزيمة، هو الاستبداد السياسي، لذلك ليس بالصدفة أنّ إسرائيل تخشى الحرية والديمقراطية في العالم العربي، فالاستبداد السياسي أهدر كرامة الشعوب، وأفسد الحياة السياسية، وأفقر المواطنين، وهو السبب المباشر للهزيمة وكل هزائم العرب في القرن العشرين. ودعني اعطي مثالا: في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، احتلت إسرائيل قطاع غزة وسيناء بنفس المدة وربما الطريقة التي احتلت فيها غزة وسيناء عام 1967، واستمر احتلال إسرائيل لغزة وسيناء عام 1967 لعدة أشهر، وفقط الضغط الأمريكي وبداية تحول في النظام الدولي أدى الى انسحاب إسرائيل منها، ولكن لم يتعلم النظام السلطوي المصري المستبد من درس عام 1956، فعاد على نفس الخطأ عام 1967 عسكريا. وكذلك الأمر لدى كل الدول المشاركة في الحرب، كانت الحرب هزيمة عسكرية، ولكنها أيضا هزيمة حضارية، وهي لم تكن حتمية، كما أنّ هزيمة 1948 لم تكن حتمية”.
يتفق البروفيسور إبراهيم أبو جابر- الباحث والمحاضر الجامعي- مع ما ذهب إليه د. مهند مصطفى في أنه كان يمكن للعرب تحقيق الانتصار عام 1967 بدل الهزيمة المدوّية وبرأيه في حديث لـ “موطني 48″، “كان يمكن للأنظمة العربية تفاديها لو عملت بصورة جماعية بل وحرة ضمن إرادة مستقلة، لكنهم أبوا إلا البقاء تبعا للدول الكبرى الداعمة للمشروع الصهيوني والمؤسسة الإسرائيلية على حساب شعبنا وأمتنا، وعملوا على فرض ما يسمى سياسة الامر الواقع وفرض الصلح وما يسمى السلام والاعتراف المتبادل بين جميع دول المنطقة حتى وإن كان ذلك على حساب الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني”.
ومن الأسباب الجوهرية للهزيمة- يعدّ أبو جابر- “أولا: “التفوق الإسرائيلي العسكري والتكنولوجي على الدول العربية وقتها كنتيجة طبيعية للدعم الأمريكي المستمر في هذا المجال لتحقيق عامل الردع. ثانيا: عدم التنسيق الكافي بين الأنظمة العربية والجيوش العربية وهذا يعود لولاءاتها الأيديولوجية والاستراتيجية في مرحلة ثنائية القطبية. ثالثا: عنصر المفاجأة الذي ساعد الجيش الإسرائيلي في التفوق العسكري في الميدان وقوة سلاح الجو الإسرائيلي الذي لعب دورا أساسيا في المعارك بخاصة في سيناء. رابعا: الأنظمة الرجعية العربية مسلوبة الإرادة والرهينة عند قوى الاستكبار العالمي وتواطؤهم مع المشروع الصهيوني في الإقليم حفاظا منهم على عروشهم المهترئة”.
لا زلنا نعيش التداعيات
لم تتوقف الموجات الارتدادية لهزيمة 67 إلى الآن- بحسب مصطفى وأبو جابر- بل لا زلنا نعيش أحداثها ومخلفاتها.
لا يوجد حدث إقليمي-يقول مهند مصطفى- منذ عام 1967 أحدث قطيعة عن حرب حزيران، بينما استطاعت الحرب والهزيمة والانتصار الإسرائيلي الكبير في الحرب أن يحدث قطيعة عن نتائج حرب 1948، وهو أحد اهم إنجازات الحرب بالنسبة لإسرائيل.
وأوضح مدير مدى الكرمل بالقول” لقد ثبّتت الهزيمة عام 1967 أقدام مشروع 1948، أي إقامة دولة يهودية، وصار النقاش والصراع مع إسرائيل عربيا حتى فلسطينيا على 1967. فتبني منظمة التحرير الفلسطينية مشروع النقاط العشر وحل الدولتين لاحقا، وكذلك العالم العربي، هو أحد أهم نتائج حرب 1967. تجاوز نتائج نكبة 1948، وتحويل المشروع الفلسطيني الى حدود 1967، أعطى مشروعية سياسية، عربيا وفلسطينيا، لمشروع 1948، لذلك أصبح السلام والتسوية مبنية على نتائج 1967 وليس نتائج 1948، وهو الإنجاز الاستراتيجي والسياسي وعلى مستوى الوعي لإسرائيل في هذه الحرب، طبعا فضلا عن احتلال الضفة الغربية والقدس والجولان. لذلك اتفاق كامب دافيد بين مصر وإسرائيل، واتفاق أوسلو، واتفاق السلام مع الأردن، واتفاقيات ابراهام، كلها من تداعيات عام 1967″.
بينما يرى أبو جابر أن “العرب والفلسطينيون لا زالوا يعانون من تبعات نكسة عام 67 فهناك أراض عربية محتلة حتى اليوم منذ 55 عاما خلت، الضفة الغربية وهضبة الجولان السورية المحتلة، لا بل هناك مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين والعرب ممن هجروا عام 67 لا زالوا يعيشون بعيدين عن أرضهم ومحرومين من العودة اليها بسبب الاحتلال الإسرائيلي لها”.
وفي البعد السياسي يلفت البروفيسور إبراهيم أبو جابر إلى أن ” الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والجولان السوري يعيق أي استقرار في المنطقة، ويجعلها مرشحة دائما للصراعات بخاصة ما تقوم به المؤسسة الإسرائيلية من مشاريع استيطانية في الضفة الغربية وهضبة الجولان، ما يعني ترسيخ الوجود الإسرائيلي هناك”.
هل جرى عربيا استخلاص النتائج؟
بالرغم من الهزيمة التي كشفت حقيقة النظام العربي الرسمي وعجزه إلى درجة التواطؤ، لم تحدث عمليات مراجعة وتقييم موضوعية للكارثة التي وقعت عام 1967، وحول أسباب ذلك يؤكد د. مهند مصطفى أن “التاريخ العربي المعاصر، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية، والذي تميز بنشوء الأنظمة السلطوية، لا يزال أغلبه في طيّ الارشيفات التي لم تُفتح بعد، واعتقد انه لا يوجد أمة في القرن العشرين أرشيفها مُحكم الاغلاق مثل الأمة العربية والتاريخ العربي المعاصر، لذلك فالبحث التاريخي عن هزيمة حرب 1967، وغيرها من الأحداث يعتمد على ارشيفات المنتصرين، فضلا عن غياب حرية البحث في الدول المهزومة حول هذه الحرب، فما نشر عربيا حول الموضوع كان قليلا، لذلك تكثر الأساطير هنا وهنالك تجاه التاريخ العربي وهزيمة حزيران 1967. الخطوة الثقافية الأولى لتجاوز نتائج الحرب، هو فهم ما حدث فيها، وهذا يحتاج الى أنظمة ديمقراطية تفتح الارشيفات للبحث والدراسة ليس للمعرفة فقط، وإنما لان ذلك يعطي الثقة بالنفس بأننا قادرون على تجاوزها من خلال النظر الى ذاتنا الجماعية بكل جرأة وشجاعة ونشر هذا التاريخ، وهذا جزء من ترميم نتائج الهزيمة نفسيا وثقافيا”.
فيما يعتقد البروفيسور أبو جابر أنه “ربما تكون أجريت دراسات خاصة في أعقاب الهزيمة لا سيما في مصر والأردن وسوريا، فهذا أمر طبيعي عند الدول التي تحترم نفسها”. وما يدعم هذا الكلام- وفق أبو جابر- أنه “في حرب عام 1973 جرى تسجيل عدة نقاط عسكرية لصالح العرب في الملعب الإسرائيلي، بغض النظر عمّا أسفرت عنه نتائج الحرب في المحصلة”.
المتغيرات في المشهد الإسرائيلي
يعتقد د. مهند مصطفى أن “حرب عام 1967 لم تؤثر على العرب فقط، بل أثرت على إسرائيل والمشروع الصهيوني أيضا، فالصهيونية أصبحت دينية أكثر، والتدين اصبح صهيونيا أكثر، وسيطر التيار الديني على الصهيونية، وأصبحت الصهيونية التي حاولت احتواء الدين إلى مشروع ديني في الضفة الغربية والقدس، وأصبحت “أرض إسرائيل” أهم من “دولة إسرائيل”، وتتمثل مشروعية الثانية في مقدار دعمها للأولى، وتحول الخلاص السياسي إلى خلاص ديني يدمج بين القومية والدين محدثا تطرفا كبيرا في المجتمع الإسرائيلي، فساهمت الحرب في اخراج المكبوت الصهيوني، أي جوهرها الديني مثل البركان الذي انفجر من داخل الصهيونية”.
كيف نتجاوز الهزيمة؟
هل يمكن للعرب تجاوز آثار هزيمة عام 1967، وهل تستطيع الأنظمة الاستبدادية القائمة أن تقوم بهذه المهمة؟
يؤكد البروفيسور إبراهيم أبو جابر في ختام حديثه لـ “المدينة”، أنه “طالما أنّ الأنظمة العربية تدور في فلك القوى العظمى خاصة الولايات المتحدة وتتلقى الهبات والمعونات منها ستبقى رهينة الإرادة الإسرائيلية وخادمة للمشروع الصهيوني في المنطقة، وعليه فالمطلوب من الأمة العربية أن تبني مشاريع تنموية طويلة المدى وعلى جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والصحية والتكنولوجية والاستراتيجية لحماية الامن القومي العربي وتعزيز دور الامة العربية عالميا”.
ويختم الدكتور مهند مصطفى حديثه لـ “المدينة” بالتشديد على أن عملية تجاوز آثار الهزيمة يجب أن تضطلع فيها بالمقام الأول أنظمة غير استبدادية، مؤكدا الحاجة إلى “عملية تقييم موضوعية لتلك المرحلة عموما، والمرحلة الناصرية خصوصا بشكل نقدي، دون التقوقع في منظومات الخيانة أو منظومات البطولة. بل تقييم هذه التجربة وتأطيرها كتجربة سلطوية، كان لها إنجازاتها واخفاقاتها، ولكن اخفاق عام 1967، لا يمكن التعويض عليه بأي انجاز للمرحلة الناصرية”.
يوميات الحرب
في الساعة 8:45 من صباح الإثنين 5 يونيو/حزيران عام 1967، شنّت إسرائيل غارات جوية خاطفة على مصر، في سيناء والدلتا والقاهرة ووادي النيل، دُمر خلالها 25 مطارًا حربيًا وما لا يقل عن 85% من الطائرات المصرية وهي جاثمة على الأرض. ووفق البيانات الإسرائيلية دمّرت 209 طائرات من أصل 340 طائرة مصرية.
ردا على الضربة الجوية الإسرائيلية؛ قامت القوات الجوية الأردنية بقصف مطار قرب كفار سركن، وقصف الطيران السوري مصافي البترول في حيفا وقاعدة مجيدو الجوية الإسرائيلية، بينما قصفت القوات العراقية جوا بلدة نتانيا على ساحل البحر المتوسط.
ردّت إسرائيل بقصف عدة مطارات أردنية، منها المفرق وعمان، ودمّرت 22 طائرة مقاتلة و5 طائرات نقل وطائرتي هليكوبتر ودمّرت في مطاري دمشق والضمير السوريين، 34 طائرة ما بين مقاتلة وقاذفة. كما شنت هجوما على القاعدة الجوية هـ3 في العراق.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن 416 طائرة مقاتلة عربية دُمرت، مقابل 26 طائرة إسرائيلية.
تقدّمت القوات البرية الإسرائيلية، عند الساعة 9:15 صباحا، مخترقة الجبهة المصرية في سيناء بثلاث مجموعات عمليات، واستطاعت في ساعات متأخرة من المساء تدمير فرقتي مشاة النسق الأول السابعة والثانية، اللتين قام عليهما النظام الدفاعي المصري.
على الجبهة الأردنية، قصفت المدفعية الأردنية الساعة 11 صباحا، مدينتي تل أبيب والقدس، وعبرت جنوب القدس، وقام الطيران الأردني بقصف مطارات إسرائيلية. تكثّف القصف الجوي الإسرائيلي في الجبهة الأردنية، بعد أن قضى على القوات الجوية المصرية، وخسرت القوات الأردنية غطاءها الجوي من الطائرات. بعد الظهر هاجمت القوات الإسرائيلية الضفة الغربية فعزلت القدس عن الضفة، ووصلت إلى جنين.
تبادلت إسرائيل وسورية القصفين الجوي والمدفعي وصد الجيش الإسرائيلي محاولة اختراق سورية.
في صباح يوم 6 يونيو/حزيران سقطت العريش، وانفتح المحور الشمالي أمام القوات الإسرائيلية المدرعة التي ثبتت مواقعها بدعم من الطيران الإسرائيلي. واستولت القوات الإسرائيلية مساء على مدينتي غزة وخان يونس في القطاع.
في الخامسة مساء، أصدر نائب القائد الأعلى للقوات المصرية، عبد الحكيم عامر، أمرا بالانسحاب العام لجميع قوات سيناء إلى غرب قناة السويس، ينفذ على مراحل. القرار يثير جدلا مستمرا حتى يومنا هذا، ويراه البعض غير مبرر عسكريا، وسببا في انهيار معنويات الجيش المصري وتغيير مسار الحرب.
في هذا اليوم، انتهت المعارك في كافة أنحاء الضفة مع الجيش الأردني بسقوط نابلس، وتقدمت القوات الإسرائيلية نحو نهر الأردن لتشتبك مع القوات الأردنية شرقي القدس.
صدر عن مجلس الأمن الدولي القرار رقم 233 القاضي بوقف إطلاق النار، من دون أن ينص على أي انسحاب إسرائيلي من الأراضي التي احتلتها منذ انطلاق العمليات العسكرية.
في اليوم الثالث، احتلت القوات الإسرائيلية شرقي القدس، ووصلت في العاشرة صباحا إلى حائط البراق، ثم سيطرت مساء على المدينة.
صدر قرار مجلس الأمن رقم 234 لتأكيد وقف إطلاق النار الساعة 8 مساء من ذلك اليوم، وأعلن الملك حسين قبول وقف إطلاق النار مع إسرائيل بصفة رسمية، فتم وقف إطلاق النار على الجبهة الأردنية ليتركز القتال باقي اليوم على الجبهة المصرية، لكن بدأت بوادر انهيار الجيش المصري مع قرب وصول القوات الإسرائيلية إلى قناة السويس.
في اليوم الرابع، ومع قرب وصول القوات الإسرائيلية إلى قناة السويس بدأت الاستعدادات المصرية للدفاع عن القاهرة من مدخليْ السويس والإسماعيلية. ومع انهيار الدفاعات المصرية الباقية شرق القناة، وبدأ الارتداد العام والانسحاب من سيناء، أعلنت مصر قبولها وقف إطلاق النار.
أكملت إسرائيل في اليوم الخامس احتلال سيناء حتى شرم الشيخ، باستثناء الخط من رأس العش شمالا وحتى شرق بور فؤاد الذي ظل تحت سيطرة القوات المصرية.
هاجمت القوات الإسرائيلية سورية، واخترقت دفاعاتها شمال هضبة الجولان.
في اليوم السادس، واصلت القوات الإسرائيلية اختراقها للدفاعات السورية على طول الجبهة في الجولان وصولا إلى القنيطرة، وأعلنت سورية قبولها وقف إطلاق النار الساعة السادسة والنصف مساء. لكن في صبيحة هذا اليوم، 10 يونيو/ حزيران الساعة 9.30 صباحًا سنة 1967، ظهر وزير الدفاع السوري حافظ الأسد آنذاك، على إذاعة دمشق معلنًا سقوط القنيطرة وهضبة الجولان. يرى كثير من السوريين أن الأسد أعلن سقوط القنيطرة والانسحاب منها قبل وصول القوات الإسرائيلية إليها، ويتهمونه بالتفريط بها.
توقفت الأعمال الحربية مساء يوم 10 يونيو/حزيران، وصدر قرار من مجلس الأمن 236 الساعة الرابعة والنصف من يوم 11 يونيو/حزيران ينص على إدانة أي تحرك للقوات بعد 10 يونيو/حزيران.