700 إصابة بجدري القرود حول العالم.. وكندا قلقة
لا تزال حالات الإصابة بمرض جدري القرود النادر تنتشر حول العالم، وسط تطمينات عدة بأن المرض لن يتحول إلى وباء على غرار كوفيد-19.
وأعلنت السلطات الصحية في الولايات المتحدة الجمعة تسجيل 21 إصابة بجدري القردة في البلاد حيث يمكن أن يكون المرض الذي سجّلت أكثر من 700 إصابة به في العالم بصدد التفشي محليا.
من بين الحالات التي سجّلت في الولايات المتحدة تم رصد 20 في 11 ولاية، أما الإصابة الحادية والعشرون فقد رصدت وحصلت في الخارج.
وغالبية الإصابات لدى الأمريكيين على صلة بسفرات إلى الخارج، وفق مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، الوكالة الفيدرالية الصحية الرئيسية في البلاد.
لكن بعضا من الإصابات الأخرى على صلة بحالات أخرى معروفة في الولايات المتحدة، وبالنسبة لأحد المصابين لم يتم تحديد مصدر العدوى إلى الآن.
وحذّرت جينيفر مكويستون المسؤولة عن استجابة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها لجدري القردة من أنه “قد يكون هناك تفش محلي”، وقالت: “لا نزال نعتقد أن الخطر على الصحة العامة ضئيل”.
وإلى الآن لم تسجّل أي وفيات على صلة بالمرض في الولايات المتحدة أو خارجها، بحسب مكويستون.
وأحصت كندا حتى الجمعة 77 إصابة مؤكدة بجدري القردة، رُصِدت غالبيّتها تقريبًا في كيبيك التي اعتبرت السلطات أنّ الوضع فيها “يبعث على القلق”.
وأبلغت كندا عن أوّل إصابتَين في 20 أيار/ مايو في المقاطعة الناطقة بالفرنسيّة.
وقال الدكتور هوارد نجو، المسؤول في وكالة الصحّة العامّة الفدراليّة، خلال مؤتمر صحافي، إنّ الوضع يُعتبر “مقلقًا”.
وأشار إلى أنّ السلطات تخشى خصوصًا “ظهور حالات” تتفشّى بين “العائلات وتؤثّر في النساء الحوامل أو الأطفال الصغار”.
وذكر أيضًا أنّ هذا الانتشار لا يقتصر على “مجموعة أو بيئة محدّدة” وبالتالي فإنه يمكن أن يؤثّر على “أيّ شخص بغضّ النظر عن هويته الجنسيّة أو توجّهه الجنسي”.
وقد تلقّت المقاطعة لقاحات مضادّة للجدري يمكن أن تكون فعّالة في حماية المخالطين للمصابين بجدري القردة.
وجدري القردة بحسب منظمة الصحة العالمية مرض فيروسي نادر حيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان)، وتماثل أعراض إصابة الإنسان به تلك التي يعانيها المصابون بالجدري، ولكنّها أقلّ شدّة.
ويُصاب بعض المرضى بتضخّم في العقد اللمفاوية قبل ظهور طفح جلدي، وهي سمة تميّز جدري القردة عن سائر الأمراض المماثلة.
ويتطلب انتقال عدوى جدري القردة مخالطة وثيقة وطويلة بين شخصين وهو ينتقل خصوصا عبر اللعاب أو التقرحات الجلدية.
وغالبية الإصابات التي رصدت في الولايات المتحدة هي لأشخاص مثليين، لكن الجميع عرضة له.