لا نمتحن ربّنا ولا نجرّبه.. ولكننا نوقن بوعده ونرضى بمشيئته

الشيخ كمال خطيب

ما أحوجنا في هذا الزمان المضطرب المتموج، ما أحوجنا والأحداث تتسارع وتتلاحق تباعًا، ما أحوجنا ونحن نرى المبادئ والثوابت تباع وتشترى وتقايض بالأموال، ما أحوجنا وفتن كقطع الليل المظلم تتوالى كلما قيل انقضت تمادت، ما أحوجنا والباطل له دويّ وبريق وله جيوش وعواصم وأعلام وإعلام تهتف باسمه وتدعو له، ما أحوجنا في مثل هذه الظروف وهذا الحال إلى إيمان عميق ويقين لا يتزعزع.

إن منزلة اليقين من الإيمان كمنزلة الروح من الجسد، فكما أن الجسد بلا روح فإنه لا قيمة له ولا مكان له إلا تحت التراب، وكذلك الإيمان بلا يقين فإنه لا قيمة له. ولقد جعل الله سبحانه اليقين من أبرز صفات أئمة العلم والدين ودعاة الخير، قال سبحانه {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} آية 24 سورة السجدة. وإنه سبحانه قد خصّ أهل اليقين بأنهم هم أكثر من ينتفع بالآيات والبراهين يرسلها الله سبحانه إلى عباده {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُؤْمِنِينَ () وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} آية 20-21 سورة الذاريات، لا بل إن الله سبحانه قد أخبر في محكم آياته أن من أسباب دخول أهل النار النار عدم يقينهم بالله وآياته، وبما أمر الله سبحانه عباده أن يؤمنوا به، فقد قال سبحانه { وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَٱلسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَّا نَدْرِى مَا ٱلسَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ} آية 32 سورة الجاثية.

إنه اليقين إذا ما ابتلي به القلب فإنه يمتلئ نورًا وإشراقًا وذهب عنه الهمّ والغمّ وامتلأ محبة لله وخوفًا منه وشكرًا له وتوكلًا عليه وشوقًا للقائه، قال رسول الله ﷺ: “صلاح أول هذه الأمة بالزهد واليقين ويهلك آخرها بالبخل والأمل”. ولأجل ذلك فإنه ﷺ كان يعلّم أصحابه كيف وما لليقين من أثر على نفوسهم بل وعلمهم كيف يدعون ربهم سبحانه أن يجعلهم من أهل اليقين، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي ﷺ كان لا يقوم من مجلس حتى يدعو لأصحابه بهذا الدعاء: “اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا، اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا، وَأَبْصَارِنَا، وَقُوَّاتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا”. إنه إذن اليقين ضرورة لا بد منها لنزداد حصانة ومناعة وصلابة أمام الدنيا ومصائبها وفتنها وتحدياتها، فاليقين هو السلاح الأقوى في مواجهة النفس وضعفها والأعداء وقوتهم.

يقين الأنبياء والمرسلين

ولأهمية اليقين في حياة الأنبياء ومشوار المرسلين فإنه كان البلسم لهم والمحرك لاستمرارهم بدعوتهم وثقتهم بنصر الله ومعيته لهم وعدم خذلانه لهم، بل إنه كان الدافع وراء صبرهم وجلدهم ووقوفهم أمام كيد الطواغيت وكثرة عددهم وعتادهم.

فها هو نوح عليه السلام كما يحدثنا عنه القرآن الكريم {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنظِرُونِ} آية 71 سورة يونس. إنه تهديد صريح ومثير للإعجاب، إنه ليس غرورًا ولا تهورًا ولا انتحارًا كما قد يفهم ذلك البراغماتيون وأصحاب شعار الواقعية والمرونة السياسية من الذين أصبحوا يعتبرون أي موقف فيه تحد للباطل ومراغمة له ورفض للخنوع له، فإنه في قاموسهم يعني التهور والانتحار والموقف المتحمس غير المدروس ولا المسؤول. لا إنه ليس كذلك وإنما هو تحدي القوة الحقيقية الكبرى للقوة الهزيلة الفانية التي تتصاغر وتتقزم أمام أصحاب الإيمان واليقين. إنه نوح إذن الذي علم أن وعد الله حق وأنه سبحانه لا يخدع أولياءه ولن يخذلهم ولن يسلّمهم إلى أعدائهم.

وها هو إبراهيم عليه السلام فليس أنه كان على يقين بل إن خلقه كان اليقين كله، وكيف لا يكون كذلك وقد سجّل القرآن الكريم له ذلك الموقف والمشهد وهو يتحدى قومه بيقين لا يتزعزع قائلًا لهم {قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ () أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ () فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ () الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ () وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ () وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ () وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ () وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ} آية 75-82 سورة الشعراء. إنه إبراهيم الموقن بربه سبحانه يتجلى يقينه بربه في كل موقف يقفه كالطود شامخ الإيمان عزيز النفس أمام أهل الباطل. ها هو يتجلى يقينه يوم ألقي في النار فيكلمه جبريل عليه السلام هل لك حاجة يا إبراهيم، فيقول له: أما عندك فلا، ثم يردد تسبيحه الجميل حسبي الله ونعم الوكيل. ويتجلى يقينه يوم ترك زوجته وابنه الرضيع بواد غير ذي زرع ولكنه يتركهما مطمئنًا لأن الله هو الذي أنزلهما ذلك المنزل. ويتجلى يقينه وهو يحمل السكين يهمّ أن يذبح به ولده إسماعيل بلا تردد لما جاء أمر الله إليه بذلك، فلله درّك أيها الموقن العظيم إبراهيم عليه الصلاة وأتم التسليم.

وها هم سحرة فرعون بيقينهم بربهم سبحانه فإنهم قد سطروا أعظم الأمثلة في مواجهة الطواغيت رغم أنه لم تمض على تذوقهم حلاوة الإيمان إلا الساعات القليلة {فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ () قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ () رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ () قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ () قَالُوا لَا ضَيْرَ ۖ إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ () إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَن كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ} آية 46-51 سورة الشعراء. هكذا يتحول القلب لما يشرق بالإيمان واليقين، إنه القلب الذي ذاق حلاوة الإيمان وذاق طعم العزة فلم يعد يحفل بالطغيان ولا يكترث بالطواغيت وتهديدهم. فلا ضير بتقطيع الأيدي والرجل، ولا ضير بالصلب والتعذيب، ولا ضير بالموت والاستشهاد ما دام الموت وما دامت الشهادة ترفع صاحبها إلى رضوان الله وإلى جنة الخلد.

إنها النفس المؤمنة حين تشرق بالإيمان واليقين فإنها تستعلي على قوى الأرض كلها وتستهين ببأس الطغاة وجبروتهم. إنها النفس التي لا تعود تسأل ماذا ستأخذ وماذا ستدع، ولا ماذا ستقبض وماذا ستدفع، ولا ماذا ستربح وماذا ستخسر، ولا ماذا ستلقى في الطريق، إنها لا تسأل عن أي شيء من هذا كله وكيف تسأل عنه وباليقين فإنه قد أضاء لها ذلك الأفق المشرق الوضّاء {قَالُوا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ () وَمَا تَنقِمُ مِنَّآ إِلَّآ أَنْ ءَامَنَّا بِـَٔايَٰتِ رَبِّنَا لَمَّا جَآءَتْنَا () رَبَّنَآ أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ} آية 124-26 سورة الأعراف، وهذا ما قصده الشاعر فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي لما قال:

ضع في يدي القيد ألهب أضلعي    بالسوط ضع عنقي على السكين

لن تستطيع حصار فكري ساعة              أو نزع إيماني ونور يقيني

فالنور في قلبي وقلبي في يدي ربي   وربي ناصري ومعيني

سأعيش معتصمًا بحبل عقيدتي      سأموت مبتسمًا ليحيا ديني

يقين سيد النبيين

إنه سيد النبيين وسيد الموقنين الواثقين، إنه سيدنا رسول الله ﷺ فإنه قد امتلأ قلبه باليقين والثقة بأن الله معه وأنه هو كان دائمًا مع الله وبالله ولله. ها هو ﷺ يقول لصاحبه أبي بكر يوم الهجرة في الغار وقد قال له الصديق: والذي بعثك بالحق يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى موطئ قدمه لرآنا، فقال له ﷺ: يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما. وإنه الواثق بربه يوم بدر وقد اختلفت موازين القوى بل لا مجال للمقارنة بما كانت تملكه قريش وبما كان يملكه أصحاب رسول الله ﷺ، ومع ذلك فإنه يقينه بالله لم يتزعزع وهو يرفع يديه إلى السماء “اللهم نصرك الذي وعدت”. وكذلك كان الحال يوم أحد وقد وقف أبو سفيان يصرخ ويصيح “أُعلُ هُبل” فقال رسول الله ﷺ لأصحابه أن يردوا عليه بالقول “الله أعلى وأجلّ”، فقال أبو سفيان “لنا العزّى ولا عزّى لكم” فقال النبي ﷺ “اللهم مولانا ولا مولى لكم”. وها هو ﷺ ومعه أصحابه في حصار يوم الأحزاب وقد وصفه الله وأصحابه {وَلَمَّا رَءَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْأَحْزَابَ قَالُواْ هَٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّآ إِيمَٰنًا وَتَسْلِيمًا () مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} آية 22-23 سورة الأحزاب.

الواثق لا يتطلع لغير السماء

إنه الشهيد سيد قطب رحمه الله في قصيدته الرائعة “أخي أنت حر وراء السدود” التي تمثل صورة رائعة من صور اليقين بالله سبحانه رغم وجوده خلف قضبان الظالمين والطغاة الفاسدين، وإنها التي كانت رائعة يومها وإنها الأروع في أيامنا هذه لعظم رسالتها:

أخي أنت حرٌّ وراء السدود        أخي أنت حرٌّ بتلك القيود

إذا كنت بالله مستعصمًا          فماذا يضيرك كيد العبيد؟!!

أخي: إن طوقتني جيوش الظلام     فإني على ثقة بالصباح

أخي: أخذوك على إثرنا           وفوج على إثر فوج جديد    

فإنْ انا متُّ فإني شهيد          وأنت ستمضي بنصر مجيد

قد اختارنا الله في دعوته          وإنا سنمضي على سنته

فمنا الذين قضوا نحبهم           ومنا الحفيظ على ذمته

أخي: فامضِ لا تلتقت للوراء     طريقك قد خضّبته الدماء

ولا تلتفت هنا أو هناك             ولا تتطلع لغير السماء

سأثأر ولكن لرب ودين         وأمضي على سنتي في يقين

فإما إلى النصر فوق الأنام      وإما إلى الله في الخالدين

ومثل الشهيد سيد قطب في رسائل اليقين والتطمين للسائرين على درب الدعوات، فإنه ابن دعوته الشاعر عبد الرحمن العشماوي يقول:

‏تموت المبادئ في مهدها        ويبقى لنا المبدأ الخالدُ

‏مراكب أهل الهوى أتخمتْ      نزولًا ومركبنا صاعدُ

‏سوانا يلوذ بعرّافة                وأسطورة أصلها فاسدُ

‏يحدّثنا الليل عن نفسه           وفيه على نفسه شاهدُ

‏إذا عدّد الناسُ أربابهم           فنحن لنا ربّنا الواحدُ

‏

لا نمتحن ربنا ولا نجرّبه

إننا نعبد الله سبحانه كما أمرنا ونثق ونصدق وعده الذي وعدنا. إننا لا نتعامل مع الله سبحانه بشك، ولا نضعه سبحانه تحت التجربة، خاصة في قضية نصره لأمتنا ومستقبل ديننا كما وعدنا، فإن له سبحانه حكمة في كل شيء ولا يختار لعباده المؤمنين إلا كل خير. يروى أن حيوة بن شريح وكان من الصالحين الواثقين المتوكلين، وكان ينفق كل ما يكسبه في يوم فلا يرجع إلى بيته إلا بشيء يسير، وكان كلما تصدق بصدقة فإذا مضت أيام وجد في فناء بيته صرّة قد ألقيت فيفتحها فإذا هي بنفس مقدار ما تصدّق به. سمع ابن عم له ما يحدث معه فأصبح يفعل مثله على أمل أن يرد إليه ما ينفقه كما كان يحصل مع حيوة بن شريح إلا أنه لم يجد ذلك فسأل حيوة، فقال له: “أنا أعطيت ربي بيقين وأنت أعطيته تجربة”.

إننا ونحن نتحدث عن الأمل والفرج والنصر الآتي، فإننا نتحدث بيقين لا يتزعزع بأن الله سبحانه سينفذ وحده الذي وعده الذي وعد {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} آية 9 سورة الصف.

مثلنا أننا لا نشك أبدًا أن الشمس التي تغيب غربًا عند نهاية كل نهار وحتمًا تعود وتشرق صباحًا، وكذلك فإننا لا نشك بل كلنا يقين أن شمس الإسلام التي يُظن أنها غابت فإنها حتمًا ستشرق من جديد وأن إشعاعاتها قد راحت تضيء جنبات الكون لا تخفى إلا على كل أعمى بصر وبصيرة.

إنه سبحانه الذي وعدنا وسينفذ وعده، والذي عودنا ولن يغير عادته، والذي تعهد لنا ولن يخلف عهده بأن المستقبل للإسلام والغلبة لهذا الدين. فليس ربنا جلّ جلاله في امتحان وإنما نحن الذين في امتحان الاستجابة لله وللرسول والقيام بواجبنا بنصرة الدين وتغيير ما في أنفسنا، وعند ذلك ستكون الطريق سريعة وقصيرة للوصول إلى يوم تحقيق وعد الله سبحانه {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ () بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ () وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} آية 4-5 سورة الروم.

نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.

رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة

والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون