السلطة الفلسطينية تنفي تلقي طلبا إسرائيليا بالتحقيق المشترك بمقتل “أبو عاقلة”
نفت السلطة الفلسطينية، الأربعاء، تلقيها طلبا من إسرائيل، بالتحقيق في مقتل شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة، شمالي الضفة الغربية.
وقال رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية (حكومية) الوزير حسين الشيخ، في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “ننفي ما أعلنه رئيس حكومة الاحتلال (نفتالي بينيت) عن توجههم للسلطة الفلسطينية بإجراء تحقيق في اغتيالها (أبو عاقلة)”.
وأضاف: “نؤكد أن السلطة الفلسطينية ستحوّل هذا الملف إلى محكمة الجنايات الدولية”.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، قد قال الأربعاء، إن السلطة الفلسطينية ترفض إجراء تحقيق مشترك، في حادث مقتل أبو عاقلة.
وأضاف في بيان وصل موطني 48 : “إسرائيل دعت الفلسطينيين إلى القيام بعملية تشريح مشتركة، وبتحقيق مشترك، بناء على التوثيقات والمعلومات القائمة من أجل التوصل إلى الحقيقة، إلا أن الفلسطينيين يرفضون ذلك حتى اللحظة”.
وأضاف بينيت: “وفقا للمعطيات الموجودة في حوزتنا حاليا, هناك احتمال ليس بقليل بأن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النيران بشكل عشوائي وهم الذين تسببوا في مصرع الصحفية المؤسف”.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الأربعاء إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في مقتل أبو عاقلة.
ووفق بيان وصل موطني 48 نسخة منه، دعا اشتية “إلى تحقيق دولي تشارك فيه الأمم المتحدة، ومختلف الأطراف للتحقيق بجريمة اغتيال أبو عاقلة”.
وقال إن فلسطين “مستعدة أن تكون جزءا من لجنة تحقيق دولية ذات مصداقية”، وأن توّفر “الدعم اللازم للجنة تحقيق مستقلة”.
وصرح اشتية، المتواجد في العاصمة البلجيكية بروكسل، للمشاركة في اجتماع الدول المانحة، أن فسطين “تتحفظ على أن تكون إسرائيل جزءا منها، وتعتبر أنه يقوض مصداقية التحقيق”.
وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني: “الجهات الرسمية ستتابع مع نقابة الصحفيين والمنظمات الحقوقية والإنسانية المختصة هذه الجريمة، تمهيدا لرفعها للمحكمة الجنائية الدولية، والمحاكم الوطنية المختصة، وصولا إلى ملاحقة ومحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب”.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الصحفية أبو عاقلة، قتلت، صباح الأربعاء، برصاص الجيش الإسرائيلي، في مدينة جنين”.
والصحفية “أبو عاقلة”، من مواليد مدينة القدس، عام 1971، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام، من جامعة اليرموك بالأردن.