أخبار رئيسيةعرب ودوليومضات

الروهنغيا الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم.. قلق أممي بشأن أوضاعهم في مخيمات أراكان بميانمار

أعربت الأمم المتحدة، أمس الخميس، عن قلقها إزاء أوضاع النازحين الروهينغا المحاصرين في مخيمات إقليم أراكان، غربي ميانمار.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.

وقال دوجاريك: “نشعر بالقلق من تدهور الوضع الإنساني في ميانمار، حيث لا يزال المدنيون يعانون بسبب القتال المستمر، خاصة في الشمال الغربي والجنوب الشرقي من البلاد”.

وأضاف، “من المهم أن نتذكر أن الناس في ميانمار كانوا يعانون من أزمة إنسانية حتى قبل الاستيلاء العسكري على السلطة العام الماضي”.

ومطلع فبراير/ شباط 2021، نفذ قادة في الجيش انقلابا عسكريا، تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونغ سان.

وأشار دوجاريك إلى أن “عمال الإغاثة يشعرون بالقلق إزاء وضع المأوى للعديد من الروهينغا النازحين داخليًا والمحاصرين في المخيمات بجميع أنحاء ولاية راخين (إقليم أراكان) حيث يعيش العديد من هؤلاء الأشخاص في المخيمات منذ ما يقرب من عقد”.

وحذر المتحدث الأممي من أن “موسم الرياح الموسمية القادم سيكون موسمًا بائسًا للنازحين الذين يعيشون في الهواء الطلق أو في هذه المخيمات التي تتعرض لمزيد من المشاكل بسبب فجوات التمويل وانقطاع المساعدات الإنسانية خلال العام الماضي”.

وأكد أن “مئات المباني في المخيمات بحاجة ماسة إلى الإصلاح، مما يترك أكثر من 28 ألفا من الرجال والنساء والأطفال المشردين يعيشون في ظروف محفوفة بالمخاطر”.

وتابع دوجاريك، “نحن بحاجة إلى سد فجوة تمويلية تبلغ 4.7 مليون دولار على وجه السرعة لإصلاح هذه المباني”.

ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد مسلمي الروهينغا في راخين، ما أسفر عن مقتل آلاف منهم ولجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا “مهاجرين غير نظاميين” جاؤوا من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى