“داعش” يتوعد بهجمات ثأراً لمقتل زعيمه
بالتزامن مع استنفار وحدات الجيش والأمن العراقي في عدد من مدن البلاد تحسبا لعمليات خلال شهر رمضان، توعد المتحدث الجديد باسم تنظيم “داعش”، أبو عمر البغدادي، في كلمة صوتية له، بثتها منصات تابعة للتنظيم على تطبيق “تلغرام”، بعمليات إرهابية قال إنها ثأر لمقتل زعيمه عبد الله قرداش والمتحدث باسم التنظيم أبو حمزة القريشي اللذين قضيا مطلع فبراير/شباط الماضي، خلال عملية أميركية نفذتها وحدات خاصة ببلدة أطمة السورية شباط الماضي.
وتوعد البغدادي، في كلمة مدتها نحو 30 دقيقة، بتنفيذ هجمات قال إنها على مستوى قارتي آسيا وأفريقيا، متوعدا أيضا بما أسماه “فكاك الأسرى” من أعضاء التنظيم من السجون، معتبرا أنه “دين في أعناقنا”.
وتطرق المتحدث باسم التنظيم الذي يظهر من لكنته العراقية محاولا تقليد المتحدثين السابقين للتنظيم، وهما أبو محمد العدناني وأبو حمزة القريشي، وفقا لخبراء، إلى ما يشير لوجود انشقاقات داخل التنظيم بمطالبته من وصفهم “خالعي البيعة”، و”المنتكسين عن حلاوة الجهاد”، بـ”العودة إلى صفوف الجماعة”، وهي المرة الأولى التي يأتي فيها ذكر مثل هذه الخطابات علناً في الكلمات التي يبثها التنظيم.
ودعا إلى تنفيذ هجمات إرهابية في دول غربية أيضا “قتلا ودهسا وطعنا وضربا”، ضمن عمليات الثأر لمقتل زعيمه.
وتعليقا على الكلمة الصوتية، قال مسؤول عسكري عراقي في بغداد، في تصريحات صحفية، إن “القوات العراقية المشتركة في حالة تأهب كامل لأي محاولة إرهابية للإخلال بأمن المدن”.
وكشف أنه “تم تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية خلال الفترة المقبلة، وقد يكون المتحدث باسم الجماعة الإرهابية يخاطبهم وهو لا يعلم أنهم معتقلون لدينا، وهناك آخرون تم القضاء عليهم بالطيران والكمائن”، وفقا لتعبيره.
من جانبه، قال الخبير بالشأن العراقي أحمد الحمداني، إن “الكلمة الأولى للمتحدث باسم التنظيم كانت عبارة عن شحذ همم لعناصره، وخطاب للمنشقين عنه أو الذين يمكن اعتبارهم المعتزلين القتال من عناصر التنظيم، إضافة إلى وعيد لا يبدو أكيدا أنهم قادرون على تنفيذ شيء منه”.
واعتبر أن “الساحة العراقية أكثر أمنا من السابق على عكس السورية، لكن مع ذلك يجب أخذ مثل هذه الخطب على محمل الجد والعمل على مراجعة الخطط في المناطق الهشة تحسبا من أي اعتداءات، خاصة أنها قد تستغل سياسيا في مثل هذه الظروف المتأزمة”.