اتهامات متبادلة بخرق الهدنة الإنسانية في اليمن
تبادلت أطراف النزاع اليمني، الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، بعد ساعات من دخوله حيز التنفيذ، وذلك في عدد من جبهات القتال في مأرب والساحل الغربي وتعز.
وأعلن الجيش اليمني، في وقت مبكر اليوم الأحد، صدّ هجمات للمليشيات الحوثية على مواقعه غربي محافظة مأرب، وشرق مدينة تعز، جنوب غربي البلاد، دون الكشف على وجه الدقة إن كانت قد تمت بعد سريان الهدنة الأممية مساء السبت، أم أنها كانت عبارة عن خروقات للهدنة الأحادية التي أعلنها التحالف، الأربعاء الماضي.
وفي جبهات الساحل الغربي، أعلنت القوات اليمنية المشتركة المدعومة إماراتياً، رصد عدد من الخروقات الحوثية مساء السبت، وذلك بعد سريان الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة لمدة شهرين.
وذكر الإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة، في بيان صحافي، أنّ الخروقات كانت عبارة عن أربع هجمات بالطائرات المسيرة، وثلاث قذائف هاون، بالإضافة إلى 36 خرقاً بالأسلحة الرشاشة.
وأشار البيان، إلى أنه تم رصد تحركات مسلحة للحوثيين قرب خطوط التماس بمحور البرح، وإطلاق أعيرة نارية على مواقع تابعة للقوات المشتركة في محور حيس.
في المقابل، أعلنت جماعة الحوثيين، رصد 34 خرقاً للهدنة التي أعلنها التحالف الذي تقوده السعودية فقط، دون الإشارة للهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة.
ونقلت وكالة “سبأ” التابعة للحوثيين، عن مصدر عسكري، لم تسمه، أنّ الخروقات كانت عبارة عن “تحليق للطيران الحربي في أجواء محافظات مأرب والجوف وعمران، وتحليق للطيران الاستطلاعي في أجواء محافظات مأرب والجوف وحجة وصعدة وعمران والضالع، بالإضافة إلى جبهات الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية”.
ومن المقرر أن تستمر الهدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد إذا وافقت الأطراف اليمنية على ذلك، يتخللها تحركات أممية لمناقشة حلول للملف الإنساني والاقتصادي وتهيئة الأجواء لعملية سلام شامل برعاية المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ.
وقال غروندبرغ في بيان صحافي مساء السبت: “بدءاً من الليلة، تتوقف كل العمليات العسكرية الهجومية برًا وجوًا وبحرًا”. وأضاف: “نجاح هذه المبادرة يعتمد على التزام الأطراف المتحاربة المستمر بتنفيذ اتفاق الهدنة بما يتضمن الإجراءات الإنسانية المصاحبة. وأتمنى أن تتم ترجمة حسن النوايا الذي عبرت عنه جميع الأطراف علنًا في صورة خفض للتصعيد الإعلامي والحد من خطاب الكراهية”.
ورحب غروندبرغ، بردود الفعل الإيجابية من جميع الأطراف على الهدنة التي تستمر لمدة شهرين، كما شدد على أهمية البناء على هذا الاتفاق لاستعادة بعض الثقة بين الأطراف المتحاربة ولاستئناف عملية سياسية تهدف إلى إنهاء النزاع.