أسرى غيبوا لـ 40 رمضانًا… أكثر من 4400 عائلة فلسطينية محرومة من أبنائها في رمضان
موطني 48
تحرم السجون الإسرائيلية أكثر من 4400 عائلة فلسطينية من قضاء شهر رمضان المبارك مع أبنائها الأسرى.
وتحت حجج أمنية، تمنع السلطات الإسرائيلية مئات الأسرى من الزيارة أو المكالمات الهاتفية مع عائلاتهم.
ويعانى الأسرى في كل رمضان من عدم توفير مكان مخصص لإقامة الصلاة، ومنع إدخال الكتب الإسلامية، والمصاحف، والتفاسير بالعدد المطلوب.
ويُحرم الأسرى من أداء صلاة التراويح جماعة في الساحات العامة، بالإضافة الى عدم إحضار السحور والفطور في موعده وتوفير المياه والمشروبات، وعدم توفير الحصص الغذائية المناسبة، وتجاهل مطالبهم الطبيعية ذات العلاقة بشهر رمضان.
40 رمضانًا
ومن بين الأسرى من أمضى أكثر من 40 رمضانا داخل الاعتقال بظروف صعبة وقاسية كالأسير نائل البرغوثى، والأسيرين كريم وماهر يونس.
كذلك تحرم السلطات الإسرائيلية 32 أسيرة من بينهن 10 أمهات من أبنائهن، وسط ظروف اعتقال صعبة وانتهاكات متصاعدة من إدارة السجون الإسرائيلية.
والأسيرات الأمّهات هنّ: إسراء الجعابيص، فدوى حماده، وأماني الحشيم، ختام السعافين، وشذى عودة، وعطاف جرادات، وسعدية فرج الله، وفاطمة عليان، وشروق البدن، وياسمين شعبان.
وتقضي مجموعة من الأمّهات أحكامًا بالسّجن لسنوات، منهن، الأسيرة جعابيص المحكومة بالسّجن (11) عامًا، وفدوى حمادة وأماني الحشيم اللتين تقضيان حُكمًا بالسّجن لمدة عشر سنوات، ومن بين الأّمهات أسيرة معتقلة إداريًا وهي الأسيرة البدن من بيت لحم.
مقاطعة المحاكم
ومع دخول شهر رمضان يواصل نحو 500 معتقل إداري مقاطعتهم للمحاكم الإسرائيلية تحت شعار “قرارنا حرية”، لليوم الـ 93 على التوالي، في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداري.
وكان الأسرى الإداريون قد اتخذوا مطلع شهر كانون الثاني الماضي موقفا جماعيا يتمثل بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري (مراجعة قضائية، استئناف، عليا).
وغالبا ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية، وقد تصل أحيانا إلى سنة كاملة، ووصلت في بعض الحالات إلى سبع سنوات كما في حالة الناشط علي الجمّال.