نظمها الوفاء والإصلاح بالتعاون مع المجلس المحلي جديدة المكر: ندوة على شرف الذكرى الـ 46 ليوم الأرض
نظم حزب الوفاء والإصلاح بالتعاون مع المجلس المحلي جديدة المكر مساء أمس الجمعة، ندوة على شرف الذكرى الـ 46 ليوم الأرض الخالد.
تولى عرافة الندوة أ. يوسف كيال مسؤول الفرع المحلي للوفاء والإصلاح في جديدة المكر، الذي قال في مستهل عرافته أن “يوم الأرض أصبح منارةً و مصدر إلهام لأبناء شعبنا”.
وكانت الكلمة الأولى لرئيس مجلس محلي جديّدة المكر الذي تحدث عن مصادرة الأراضي معرجاً على قضية طنطور، وقال إن “ثلاثين آذار76 يجب أن يبقى محفوراً في الذاكرة”، وأكد على استمرار سياسة مصادرة الأرض، ودعا ملحم إلى تذويت الحس الوطني وقال: “شعب بلا هوية لا مستقبل له”.
ثم كانت الكلمة التي تليها للسيد أحمد خلايلة شقيق شهيد يوم الأرض خضر خلايلة ابن سخنين والذي سرد، وبشكل مؤثر، قصة استشهاد أخيه خضر أمام عينيه وتعامل القوات الإسرائيلية مع العربي النازف، والذي لم يتغير إلى يومنا هذا، فالشهيد خضر هب لإنقاذ معلمة من بلده أُصيبت برصاص الجيش الإسرائيلي والذي رفض جنوده تقديم الاسعاف لها. و وأكد خلالية أن عائلتهم لم تكن تملك أرضاً في المنطقة المنوي مصادرتها يومها، ولكنه استشعارًا للهم الوطني والجماعي، ودعا خلالية إلى وحدة الصف ونبذ العنف بين أبناء مجتمعنا في الداخل.
ثم تحدث السيد محمد بركة رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية والذي قدم الشكر للقائمين على الندوة، وسرد أحداث يوم الأرض معرجاً على اجتماع رؤساء السلطات المحلية العربية في مبنى بلدية شفاعمرو الذي كان محاصراً من قبل الشرطة الإسرائيلية، والشرطة محاصرة من قبل الجماهير العربية، حيث ضغطت الحكومة الإسرائيلية يومها لإلغاء الإضراب الذي أعلنت عنه لجنة الدفاع عن الأرض، ولكن في النهاية أُعلن الإضراب.
واستذكر بركة أسماء شهداء يوم الأرض الستة: خير ياسين من عرابة، محسن طه من كفركنا، خضر خلاليلة وخديجة شواهنة ورجا أبو ريا من سخنين، ورأفت الزهيري من مخيم نور شمس والذي استشهد في الطيبة.
وقال بركة في معرض كلمته “يوم الأرض ليس ذكرى، فالحركة الصهيونية “توفر” لنا الأجواء للدفاع عن البيت والأرض يومياً”، وذكر أن الحقد طال الأموات مستحضراً حادثة الاعتداء على مقبرة صبارين مؤخراً، وتحدث بركة بإسهاب عن مأساة النقب، وتحدث عن تضييق الخناق على بلداتنا العربية التي أصبح جزء منها مكتظاً بشكل رهيب، ثم قال” نحن مختلفون (مع المؤسسة الإسرائيلية ز.ن) على أرض وهوية وليس على ميزانيات”.
وحذر بركة من التعبئة الصهيونية المحرضة حول قدوم شهر رمضان والمآرب من هذا التحريض مؤكداً أن “الأقصى هو وقف كامل للمسلمين، وفقط للمسلمين”.
وفي ختام كلمته دعا رئيس المتابعة إلى المشاركة في مهرجاني يوم الأرض في سعوة/النقب وفي ديرحنا.
ثم ألقت الطفلة حلا أسدي كلمة جاء فيها “بسم الله الرحمن الرحيم
احييكم بتحيّةٍ تناجيكم من رحمِ أمّنا الأرض
بتحيّةٍ تنبعُ من غصّةٍ عميقةٍ وتنهيدةٍ من قلوبِ الأحرار .
تحيةٍ تلعنُ كل ظالم ٍ وجائِرٍ فرق الشعب بين الأسوار
أحييكُم بتحيةٍ من مخاض ِ الأرضِ والآمِها تنزفُ من بقايا الدمار
بتحيةٍ مهشمةٍ من احتلالٍ اثمٍ بالتعسفِ جبار
احييكم من عقلٍ يأبى النسيانِ والتجارةِ بالأفكار
بتحيةٍ تكرهُ الظلامَ و المراوغةَ وتناجي الحقيقةَ والأنوار
بتحيةٍ إجلالٍ لمن بقيت جذورهُ ضاربةٌ في الأرضِ بإصرار
وتقديرٍ لمن استمرت روايتهُ مُتَأَصِلةٌ بأرضِ الوطنِ بإقرار
اكتفي بهذه التحيةِ سلامٌ عليكم . من فكر مُحتار
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته لحضورٍ يَلُفُه الوقار”.
وكانت الكلمة الأخيرة لنائب رئيس حزب الوفاء والإصلاح البروفسور إبراهيم أبو جابر الذي رحب بالحضور مستهلاً كلمته بالحديث على أن الأرض كانت ولا محط صراع بين الشعوب، واستحضر أبو جابر سردية الصراع مع الحركة الصهيونية بدءاً من المؤتمر الصهيوني الأول بازل سنة 1897 التي تريد فلسطين” أرضاً بلا شعب لشعب بلا أرض” رغم أن بعض موفدي الحركة الصهيونية الذي أرسلوا لمعاينة فلسطين قالوا لقيادتهم” العروس جميلة لكنها متزوجة”، أي أن فلسطين عامرة بأهلها.
وتحدث أبو جابر عن نظرية جابوتينسكي “الجدار الحديدي” بمعنى استعمال القوة ثم القوة.
وحذر أبو جابر مما يسمى “النهج الجديد” ومن الأسرلة والاندماج، وتحدث أبوجابر أيضً يإسهاب عن قضية النقب و أوضح خطورة إقامة 10 مستوطنات يهوديه على شارع 25 في حيث سيتم بذلك الاعتداء على أراضي العزازمة والتياها والترابين.
وختم أبو جابر محاضرته بعنوان” لماذا نحيي يوم الأرض؟”، مجيباً:
من أجل الحفاظ على ذاكرتنا الجماعية، لتكير الصغار وتثبيت الكبار.
تعزيز الصمودز
وقاية من الذوبان والأسرلة.
صناعة التاريخ
ونصح أبو جابر برؤية مفادها ،الوحدة الوطنية، وانتخاب لجنة المتابعة مباشرة من قبل أهلنا، وتعزيز دور المؤسسات الأهلية.