المتابعة تعقد اجتماعا طارئا لبحث تصعيد التحريض على جماهيرنا الفلسطينية عشية رمضان المبارك
حذّرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في اجتماع السكرتارية الطارئ الذي عقد اليوم الخميس، من ممارسات الحكومة الخطيرة ضد أهلنا في النقب، التي وصلت الى حد دعم إقامة مليشيات زعران يمين استيطاني مسلحة، لتنفيذ اعتداءات منظمة على العرب.
كما حذرت من مخطط حكومة الاحتلال لتصعيد عدوانها الشامل على مدينة القدس، وتعكير الأجواء الدينية واستهداف المصلين في المسجد الأقصى المبارك، والمحتفلين بالشهر الفضيل، كما حصل في العام الماضي.
وقد افتتح الاجتماع وقدم بيانا سياسيا، رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، الذي أكد أن القرار بشأن عقد الاجتماع الاستثنائي الطارئ لسكرتارية المتابعة، تقرر قبل ثلاثة أيام، على وقع تصعيد التهديدات على أهلنا في النقب، من خلال تنظيم عصابات يمين استيطاني، بدعم حكومي واستخباراتي، ومن مركز الحكم المحلي، وأيضا على ضوء تهديدات حكومة الاحتلال المبطنة تجاه القدس وأهلنا وشعبنا عموما، في شهر رمضان المبارك.
وصدر عن الاجتماع بيان هنأت فيه اللجنة شعبنا بحلول شهر رمضان المبارك، كما جاء فيه: “تؤكد لجنة المتابعة أن العملية التي وقعت في مدينة بئر السبع عصر يوم الثلاثاء 22 آذار الجاري، وراح ضحيتها 4 اشخاص، هي عملية مرفوضة ومدانة، خارج مسار نضال جماهيرنا العربية وأخلاقياته الانسانية والوطنية والدينية. إن لجنة المتابعة تحذر من استغلال العملية المرفوضة، لتصعيد التحريض على جماهيرنا العربية عامة، وعلى أهلنا في النقب خاصة، فالتحريض قائم منذ فترة طويلة، ووصل في الأيام الأخيرة الى مستوى خطير، بإقامة عصابات يمينية استيطانية منظمة، بدعم حكومي مباشر ومن مركز السلطات المحلية والشرطة والمخابرات، لتنظيم اعتداءات على العرب، تحت شعار زائف مشوّه للحقيقة: “استرداد الأمان”.
وتؤكد المتابعة، إن من يفتقدون الأمان هم أهلنا العرب في النقب، الذين نسبة عالية منهم محرومة من الاعتراف ببلداتها، وهي مهددة بالاقتلاع واستكمال مصادرة مئات آلاف الدونمات من الأراضي العربية، لإقامة مستوطنات لليهود فقط، ويجري الحديث عن 12 مستوطنة جديدة احداها مدينة تستوعب 120 ألف شخص من المتدينين الحريديم.
وتشدد المتابعة على أن المطلب الأساس، هو الاعتراف بكافة القرى العربية القائمة مع كامل أراضيها، وأن تحظى بكافة مقومات الحياة الطبيعية من ميزانيات وبنى تحتية، ولا أقل من هذا، وتحذر من مخططات وهمية تحت يافطة “الاعتراف” الخبيث الذي في طياته، سلب الغالبية الساحقة من الأراضي العربية، ومحاصرة القرى في مناطق ضيقة، عدا اقتلاع عشرات القرى الأخرى من مكانها.
القدس
تحذر لجنة المتابعة العليا من مخططات حكومة الاحتلال الخطيرة تجاه القدس المحتلة في شهر رمضان المبارك، الذي نستقبله بعد أيام، كما جرى في العام الماضي، فالاحتلال يريد السيطرة الكاملة على أجواء المدينة المحتلة، في هذا الشهر الفضيل، الذي يشهد حركة نشطة من أهل المدينة وخارجها، مقبلين على المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، لأداء الصلاة والشعائر الدينية.
وتوقفت لجنة المتابعة العليا في اجتماعها، عند ظاهرة تمدد نشاطات جمعيات التصهين، مثل ما تسمى “جمعية عتيدنا” وغيرها، في بلداتنا العربية، وللأسف بعد أن فتحت سلطات محلية عربية أبوابها لمثل هذه الجمعيات التي تسعى الى تدجين الأجيال الشابة، بمغريات مالية وغيرها، في محاولة لسلخها عن شعبها.
وتدعو المتابعة رؤساء السلطات المحلية هذه الى إعادة النظر في قراراتهم، واغلاق الأبواب أمام كل من يضمر الغدر والشر لجماهيرنا الباقية في وطنها.