صحيفة إسرائيلية تستعيد مجازر الاحتلال بعملية “السور الواقي”
ما زال الإسرائيليون يحيون هذه الأيام مرور عشرين عاما على تنفيذ عملية السور الواقي في الضفة الغربية التي نفذها جيش الاحتلال لمواجهة المقاومة الفلسطينية.
وأمر رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارئيل شارون بتنفيذ العملية بهدف استعادة مدن المنطقة “أ”، بزعم “تطهير” مخيمات اللاجئين التي خرج منها المسلحون في مختلف مناطق الضفة الغربية، ولهذا الغرض، يكشف الإسرائيليون أنه تم تخصيص خمس فرق نظامية، وتجنيد 40 ألفا من جنود الاحتياط، لكن المشكلة التي اعترضت الجيش في مخططه الدموي القادم هو كيفية الدخول إلى “عش الدبابير” دون قتل الكثير من جنوده.
ران أدليست الكاتب في صحيفة “معاريف”، أكد أن “الهدف الكبير للجيش تمثل بالقضاء على الخلايا المسلحة، والسيطرة على رام الله، ومقر المقاطعة، والتعامل مع ياسر عرفات، حيث استخدم الأمريكيون حينها حق النقض ضد أي هجوم عليه، وحظروا أي توجه إسرائيلي لحل السلطة الفلسطينية”.
وأضاف أن “كل جهود الجيش لتجنب قتل جنوده خلال السور الواقي لم تنجح، بدليل سقوط العشرات منهم قتلى، بجانب أضعافهم من المدنيين الفلسطينيين خلال عمليات القتل الجماعي لهم، وقد تكررت ذات المعضلة أمام الجيش حتى يومنا هذا في الاعتداءات الأخيرة في غزة، حيث انتهج عمليات القتل والتدمير للفلسطينيين للحيلولة دون تعريض جنوده للخطر، وقد انتهج الجيش سياسة التدمير الجماعي لإنقاذ أرواح جنوده على حساب المدنيين الفلسطينيين، مما تسبب بفضائح إعلامية لإسرائيل على مستوى العالم”.