المئات في افتتاح مسجد “الشيخ قاسم” ومجمع محمد الفاتح في الرينة
أفتتح بعد صلاة عصر اليوم الجمعة، في قرية الرينة، مسجد “الشيخ قاسم” ومجمع “محمد الفاتح”، ونظم احتفال حاشد شارك فيه المئات من أهالي البلدة والعديد من الضيوف من خارج البلدة.
وجاء هذا الافتتاح المهيب لهذا الصرح الإسلامي الكبير والمجمع الخدماتي، الذي افتتح بحضور الشيخ رائد صلاح والشيخ كمال خطيب ومجموعة من المشايخ والضيوف الكرام، بعد عمل متواصل على مدار خمس سنوات وبتكلفة تصل إلى نحو 8 ملايين شيكل.
استهل حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم تلاها المنشد مراد بصول، فيما تولى الشيخ مؤمن طاطور؛ إمام مسجد “الشيخ قاسم” العرافة، وتحدث في الحفل؛ رئيس مجلس الرينة المحلي السيد جميل بصول، والمهندس زاهر زيدان من لجنة المسجد والمجمع، والشيخ رائد صلاح والشيخ كمال خطيب والأب رائد أبو سحلية والدكتور توفيق سيّدي.
وجرى في حفل الافتتاح تكريم الحاج وائل فتحي زعرورة رئيس لجنة مسجد الشيخ قاسم والمدير التنفيذي للمشروع وقال في حديث سابق معه “نحمد الله عز وجل أن وفقنا بإعمار بيتٍ من بيوت الله ونسأله تعالى أن يكون منارة علمٍ ودعوةٍ وإصلاح فاتحاً للقلوب”.
وأضاف: “لقد أكرمنا الله عز وجل بهذه الثمرة المباركة بإعمار بيتٍ من بيوت الله يخدم أهل القرية وضواحيها ليبث معالم الفضيلة والقيم الإسلامية. أحمد الله أن وفقني لأكون منذ بداية تأسيس المسجد واعماره حتى افتتاحه، كذلك أحمده تعالى على الثقة التي منحني إياها اخواني في القرية واخواني في لجنة مسجد الشيخ قاسم، واخص بالذكر الحاج جميل أسعد بصول أبو محمد- متولّي لجنة الوقف”.
وُضع حجر الأساس- يقول الحاج وائل- بتاريخ 20/5/2017، وبوشر بالعمل من خلال تبرعات وصدقات أهالي الرينة.
يشتمل هذا الصرح على أربعة طوابق: مسجد يتسع لأكثر من 700 مُصلّ بالإضافة الى مُصلّى للنساء ومجمع محمد الفاتح المكون من طابقين- قاعة لبيت العزاء بمساحة 700 متر وقاعة تعليمية ثقافية تدريسية بمساحة 700 متر، بالإضافة إلى موقف سيارات يتسع لأكثر من مائة سيارة.
ودعا الحاج وائل أهل الخير إلى مزيد من التبرع والعطاء لإتمام وسداد ما تبقى من التزامات ودفعات متبقية على المسجد، متوجها بالشكر والثناء لأهالي البلدة على “الجود والعطاء الذي اعتاد عليه اهل بلدنا منذ القِدَمْ ولتلك العظمة والروح الطيبة التي سطّرها ويسطرها أهلنا في الرينة في كل موقفٍ يُسطّرون لوحةً من العطاء الصادق، بوركت صدقاتكم، بوركت الرينة شيوخها ونسائها واطفالها، جُزيتم عنا خير الجزاء والمثوبة”.
كما شكر “فاعلي الخير من القرى المجاورة الذين جادوا من طيب أموالهم دعماً لإعمار المسجد، كما ولا ننسى المتبرع الأكبر مكتبة طيور الجنة الإسلامية بفرعيها التي قدّمت جميع أرباحها ورصدتها لإعمار مسجد الشيخ قاسم ومجمع محمد الفاتح”.
لماذا “الشيخ قاسم؟
سُمّي مسجد “الشيخ قاسم” نسبةً الى فضيلة الشيخ قاسم بن عبد الغني خطبا المُكنّى “بالخطيب” والذي كان اماماً وخطيباً للقرية خلفاً لوالده وأجداده الذي ساروا على هذا الدرب، “ذلك الرجل الصالح العابد الزاهد الذي أوقف نصف أراضيه والتي قُدّرت بـ 60 دونمًا، فسُمّي المسجد على اسمه اكراماً وتكريماً لذلك الامام العابد العارف بالله”. يقول الحاج وائل الزعرورة.
من جانبه، قال الحاج جميل اسعد بصول- متولّي الوقف في الرينة، لـ “موطني 48″”: “نحمد الله عز وجل على توفيقه وكرمه، ونُبارك هذا العمل المبارك والصرح العظيم والهمة المباركة لدى أبناء بلدنا على إعمارهم واحيائهم وانعاشهم لأراضي الوقف الإسلامي في البلدة في اعمار مسجد الشيخ قاسم”.
وخصّ بصول بالشكر “الأخوة الافاضل في لجنة مسجد الشيخ قاسم وعلى رأسهم الحاج وائل زعرورة، على مُبادرته وأخذ المشروع على عاتقه لتأسيس هذا العمران المبارك، نسأل الله ان يُبارك فيه وأن يجزيه خير الجزاء، كذلك نتوجه بالشكر الجزيل إلى المجلس المحلي في الرينة، رئيسا وأعضاء وموظفين على ما قدّموه من دعم لهذا الصرح. نُبارك لأهالي بلدنا الطيبين هذا المسجد ونتقدم بجزيل الشكر لهم على صدقاتهم ودعمهم لهذا المشروع المبارك، اسال الله أن يجعله مسجد خيرٍ يصدح بالذكر وإعلاء كلمة التوحيد وأن يترك الأثر الطيب في خدمة بلدنا”.