الاستخبارات الأوكرانية: روسيا تنقل أسلحة ومرتزقة من سوريا لدعم الحرب علينا
اتهمت كييف روسيا بنقل أسلحة ومعدات عسكرية ومرتزقة من سوريا لتعزيز قواتها في الحرب على أوكرانيا، وذلك بعد أسبوع من إقرار الكرملين خطة لنشر آلاف “المتطوعين” القادمين من الشرق الأوسط للقتال في أوكرانيا.
وكشفت الاستخبارات الأوكرانية أن هناك مخططا لنقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى روسيا وبيلاروسيا لدعم الحرب على أوكرانيا.
وأضافت أنه تم بالفعل نقل 150 مرتزقا سوريا أول أمس الثلاثاء من قاعدة حميميم العسكرية في سوريا إلى روسيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة الماضي إن موسكو تنشر مرتزقة سوريين خلال الحرب، تزامنا مع إعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن 16 ألف “متطوع” في الشرق الأوسط مستعدون للقتال مع الانفصاليين المدعومين من روسيا بمنطقة دونباس (شرقي أوكرانيا).
وبعد الإعلان عن خطة نشر “المرتزقة”، ذكر موقع “نيوز ري” (News Ru) الروسي أن أولئك الذين يرغبون في الانخراط في الصراع يتوقعون كسب بعض المال في ظل انهيار الأوضاع المعيشية في سوريا، كما أن التجربة التي امتلكوها من القتال في وطنهم ستكون مفيدة في حال نشوب حرب شوارع طويلة المدى.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” (Wall Street Journal) الأميركية قد أكدت في وقت سابق أن تجنيد المتطوعين للقتال في أوكرانيا يسير على قدم وساق وهو ما أكدته وزارة الدفاع (البنتاغون).
وفي وقت سابق من هذا الشهر، نشر موقع “بلومبيرغ” (Bloomberg) تقريرا يقارن صور المدن التي تتعرض للقصف الروسي في أوكرانيا بمثيلاتها في سوريا، وجاء فيه أن القصف العشوائي الروسي في سوريا قتل الآلاف من المدنيين وأجبر حوالي 1.4 مليون شخص على النزوح.
واعتبر التقرير أن التدخل الروسي في سوريا عام 2015 وفر فرصة لاختبار الأسلحة الروسية، التي تُستخدم الآن أيضا ضد المدنيين الأوكرانيين.
وقبل أسبوع، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الباحث المتخصص في الجغرافيا السورية فابريس بالانش قوله “بالنسبة إلى روسيا، تشكل سوريا حقل تدريب للعتيد والعتاد”.
وأضاف بالانش أنه على الدوام كان هدف روسيا الأول في سوريا إعادة السيطرة على المدن الكبرى، بهدف منح رئيس النظام بشار الأسد الشرعية، مشيرا إلى تشابه الخطة مع أوكرانيا؛ حيث تتقدم القوات الروسية باتجاه مدن كبرى أبرزها كييف “التي تشكل مصدر شرعية للسلطة”، وتسعى إلى تجريدها منها.