عبد الله أبو زميرو.. تفاصيل 70 يومًا من العذاب بسجون السلطة الفلسطينية
يروي الأسير المحرر الشاب عبد الله أبو زميرو من جنين، ما تعرض له من ظروف صعبة داخل سجون أجهزة السلطة، عقب الإفراج عنه بعد حوالي 70 يومًا من الاعتقال لدى جهاز المخابرات.
يقول الأسير المحرر والمعتقل السياسي أبو زميرو: “سيارة فيها 5 ملثمين اختطفتني وأنا خارج من مكان عملي في المستشفى الحكومي في 3 يناير الماضي، وأرسلوني إلى جهاز المخابرات”، وفق شبكة قدس.
بعد شهرين ونصف فقط من الإفراج عن “أبو زميرو” من سجون الاحتلال بعد اعتقال استمر لثلاث سنوات، اعتقلته أجهزة أمن السلطة.
تعذيب وشبح
ويوضح أبو زميرو أنه تعرض خلال اعتقاله لدى جهاز المخابرات للتعذيب والتحقيق والشبح وهو مغمّى ومقيد، في زنزانة لا يوجد فيها فرشة ولا غطاء.
ويضيف: “مكثت 3 سنوات عند الاحتلال، وعندما أفرج عني، اعتقلتني أجهزة السلطة، والأسئلة التي سئلت عنها عند الاحتلال سألتني عنها السلطة”.
ويشير أبو زميرو إلى أنه أضرب عن الطعام 10 أيام حتى ينال حريته من سجون أجهزة السلطة.
ويتابع: “الحمد لله كنت أقضي هذه المدة بالصلاة وقراءة القرآن، والحمد لله ربنا أعطاني الصبر، والذي معه الله لا يخاف من شيء”.
ويردف: “إن شاء الله، أريد أن أكمل الثانوية العامة وأكمل دراستي”، مبينًا: “قدّمت توجيهي في السجن عند الاحتلال وقبلوني، ولكن أجهزة السلطة برام الله رفضت”.
حياة كالجحيم
من جانبه، يقول والد المعتقل السياسي السابق أبو زميرو: “شعوري لا يوصف، فرحة مع ألم، شعور مختلط، لأن اعتقال عبد الله كان من أخ أو صديق أو جار ومن ذوي القربى يكون مؤلما أكثر”.
ويصف مدّة الـ70 يوما التي اعتقل فيها نجله لدى أجهزة السلطة “البيت تحول إلى جحيم”، موضحًا “لم نلحق أن نراه بعد ما أفرج عنه من سجون الاحتلال”.
ويضيف والد أبو زميرو: “كانت حياتنا جحيما، سهرًا طوال الليل بسبب القلق من الذي نسمع فيه من التعذيب والإهانة”.
ويؤكد “كل هذا سيخلق عند الأب والأم حالة من القلق، خلال مدة كان لا يمكن لك أن تراه أو تتواصل معه، ولا أحد مستعد أن يسمع منك شيئًا سواء من أجهزة الأمن أو المسؤولين”.
ويستنكر متسائلًا: “ألا يكفي الذي وقفناه على باب سجن مجدو والجلمة؟”.