الوضع عند العرب أفضل… نقص حاد في المعلمين المؤهلين لتدريس الرياضيات واللغة عند اليهود
موطني 48
بيّنت معطيات لدائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، للعام الجاري (2022)، أنّ 64% من معلمي موضوع الرياضيات في المدارس الابتدائية و75% من معلمي قواعد اللغة (لغة الأم) في المرحلة الابتدائية، و32% من معلمي اللغة الإنجليزية في “الابتدائيات” لا يستوفون الشروط التي جرى تحديدها وليسوا ملائمين لتدريس هذه المواضيع، ولم يتم تأهيلهم من أجل تدريس هذه المواضع.
وبحسب معطيات دائرة الإحصاء، فإن الوضع أفضل في المجتمع العربي، حيث نسبة معلمي الرياضيات غير الملائمين لتدريس الموضوع 45%، ونسبة المعلمين غير الملائمين لتدريس اللغة العربية 25%، بحيث يُرجح أن السبب هو أنه يوجد في المدارس العربية عرض أكثر من المعلمين، وهذا نابع من أنماط الطلب للعمل في المجتمع العربي، الذي فيه نسبة أعلى من حاملي شهادات التأهيل للتدريس، وأن بدائل العمل براتب أعلى تكون أقل.
وتتفاقم هذه المشكلة في المدن والبلدات في وسط البلاد، وفي جهاز التعليم الحكومي الديني – اليهودي. وفقا لصحيفة “ذي ماركر”، فإن 69% من معلمي الرياضيات في المدارس الابتدائية في جهاز التعليم الحكومي اليهودي، و75% من معلمي الرياضيات في جهاز التعليم الحكومي الديني غير ملائمين لوظيفتهم.
ويتبين كذلك، أن 25% – 40% من معلمي هذه المواضيع في المدارس الإعدادية لا يستوفون الشروط التي حددتها وزارة التربية والتعليم، ولم يتلقوا تأهيلا ملائما للتدريس في هذه المجالات.
بحسب المعطيات، يوجد نقص بحوالي 10 آلاف معلم ملائم لتدريس الرياضيات، في جميع المراحل المدرسية، إلى جانب نقص بحوالي 10 آلاف معلم لتدريس اللغة العبرية. وهذا أحد الأسباب المركزية الذي يجعل وزارة التربية والتعليم توظف معلمين غير ملائمين لتدريس هذه المواضيع، بالرغم من الأضرار التي تلحق بالطلاب.
وأشارت دائرة الإحصاء إلى أن تحصيل الطلاب من البلاد في الامتحانات الدولية متدن جدا، كما أن الفجوات بينهم هي الأكبر مقارنة مع جميع الدول التي تشارك في هذه الامتحانات.