“دراسة مقارنة بين العقيدة اليهودية والعقيدة الإسلامية”…إصدار جديد للدكتور محمود مصالحة من دبورية
“مقارنة بين العقيدة اليهودية والعقيدة الإسلامية في الرسالة الحضارية للبشرية- دراسة استكشافية”، هو عنوان الإصدار الجديد للباحث الدكتور محمود مصالحة من قرية دبورية، وهو الإصدار الثامن من تأليف د. مصالحة.
تقع الدراسة في 158 صفحة من القطع المتوسط، وقدّم بين يدي الكتاب، الشيخ رائد صلاح.
يقول الدكتور محمود مصالحة في حديث معه، إن “الكتاب، عبارة عن دراسة معمقة في المقارنة بين العقيدة اليهودية والعقيدة الإسلامية وتقع في فصلين ومقدمة وخاتمة وتوصيات”.
وأضاف: “أُجريت هذه المقارنة في الفصل الأول: بين العقيدتين فيما يتعلق في الألوهية، والملائكة، والكتب السماوية، والأنبياء والرسل، وفيما يتعلق بالرسول صلى الله عليه وسلم، واليوم الآخر. أمّا الفصل الثاني: فكانت المقارنة فيما يتعلق بقداسة الانسان والأرض، وفيما يتعلق بالأغيار من الشعوب الأخرى، والمقارنة فيما يتعلق بصفات الكمال الإلهية، ثم المقارنة فيما يتعلق بالرسالة الحضارية للبشرية”.
تكمن أهمية الدراسة بحسب مصالحة “في الصراع العقدي والثقافي والفكري والعلماني، الذي يستمد زخمه من الإعلام المعادي والموجه من قِبَل دول غربية معادية للإسلام، ودول عربية موالية لها، وباستخدام (علماء سلاطين) الذين وُظِّفوا لخدمتهم، وكذلك الأقلام والأبواق المأجورة بخطط ممنهجة، في محاولات منهم لتشويه الإسلام عقيدة وشريعة وفكرا، فكان ذلك الرد المقارن في المسائل العقيدية بين العقيدة اليهودية، وما تحمله من عقيدة الحلول القائلة بأن الإله حَلَّ بالشعب اليهودي وبالأرض، فما مصدر عقيدة الحلول هذه؟ ومن صاغها؟ ومتى؟ وبين العقيدة الإسلامية”.
ويقول الكاتب إن “هدف الدراسة، إثبات من هي رسالة الرحمة الحضارية للبشرية، أهي رسالة العقيدة اليهودية الحلولية؟ أم هي رسالة العقيدة الإسلامية بخصائصها الحضارية؟ فكان لا بد من الإجابة على الأسئلة الأتية: هل العقيدة اليهودية التوراتية التلمودية، هي ذاتها التي أُنزلت على موسى عليه السلام؟ وهل التلمود الذي بين الأيادي أُنزل على موسى على طور سيناء أم كتبته الأيادي البشرية؟ وهل التعاليم التوراتية والتلمودية تصلح لأن تكون رسالة حضارية للبشرية؟ وهل الإسلام بأصوله الكتاب والسنة والإجماع والقياس هو الرسالة الحضارية العالمية للبشرية؟”.
وختم الباحث د. محمود مصالحة، الدراسة بجملة من التوصيات الهامة دعا من خلالها اليهودية إلى نبذ عقيدة الحلول الشركية التي تنذر بسوء العاقبة في الآخرة، والتحول إلى اعتناق عقيدة التوحيد الخالص، واتباع ميزان العدالة في قبول الأغيار، وإلى اعتناق الإسلام عقيدة وشريعة وفكرا.