روسيا تقف مع إيران ضد تعديل الاتفاق النووي
انضمت روسيا إلى إيران في رفض تعديل الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الكبرى بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالانسحاب منه خلال أربعة أشهر في حال عدم تعديل فقراته.
وقد قال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، في تصريحات له اليوم السبت إن الصفقة مع إيران بشأن برنامجها النووي غير قابلة للتصحيح، وإن بلاده ستواجه محاولات تقويضها.
وردا على تصريحات ترمب بشأن الاتفاق النووي -الذي أبرمته إيران مع مجموعة الدول الست (أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين) في يوليو/تموز 2015- قال ريابكوف إن هذه التصريحات أثبتت صحة مخاوف موسكو من توجه الولايات المتحدة لخرق الاتفاقية.
وتابع أن تمديد العقوبات الأميركية على إيران تسعين يوما ليس إلا تجميلا لما قررته واشنطن بإنهاء خطة العمل المشتركة، مشيرا إلى أن بلاده تُقيّم تصريحات الرئيس الأميركي بشأن الاتفاق النووي مع إيران بالسلبية للغاية.
الاتحاد الأوروبي
وينسجم الموقف الروسي الرافض لتعديل الاتفاق النووي مع موقف الاتحاد الأوروبي. وكان وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا أكدوا أمس ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي الذي يعتبر الأوروبيون أنه لجم طموح إيران لحيازة سلاح نووي، وصار ضمانة للأمن الإقليمي.
وكان الرئيس الأميركي قرر أمس تمديد تعليق العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران بموجب الاتفاق النووي “للمرة الأخيرة”، وهدد بالانسحاب منه في حال عدم التوصل في غضون 120 يوما إلى “اتفاق” مكمّل مع الأوروبيين من أجل “التصدي للثغرات الكبيرة” في نص الاتفاق النووي، كما ترى واشنطن.
وكانت مراسلة الجزيرة قالت إن الملحق الذي يريد الرئيس الأميركي إضافته إلى الاتفاق النووي يتضمن أساسا إضافة بند الصواريخ البالستية، وفرض عقوبات على إيران إذا واصلت التدخل في شؤون جيرانها واستمرت في ما تسميه واشنطن أنشطة إرهابية.
وترفض إيران ربط الاتفاق النووي ببرنامجها للصواريخ البالستية الذي تصفه بأنه دفاعي، في حين تعتبر واشنطن أنه مخالف لقرارات الأمم المتحدة. وكانت طهران أكدت مرارا أنها ماضية في تطوير الصواريخ البالستية.
رفض إيراني
وأكدت الخارجية الإيرانية اليوم في بيان أن طهران لن تقبل أي تغيير في الاتفاق النووي وأي إجراء خارج التزاماتها في هذا الاتفاق، كما لن تسمح بربط الاتفاق النووي بأي ملف آخر.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال الليلة الماضية ردا على تصريحات ترمب إنه لا يمكن تصديق أن المصطلحات التي يستعملها الرئيس الأميركي تصدر من مسؤول دولة، مضيفا أن هذه “ثقافة ورؤية تمنع الوصول إلى نموذج شامل للحوار”، حسب تعبيره.
المصدر: وكالات