أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

سجال إسرائيلي بشأن مُسيّرة حزب الله والفشل في التصدي لها

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول عسكري قوله إن الرد على إطلاق حزب الله اللبناني طائرة مسيرة كان مبالغا فيه، وإنه حقق للأمين العام للحزب حسن نصر الله هدفه من تصريحاته الأخيرة بشأن تطوير مثل هذا النوع من الطائرات.

وأورد موقع “واي نت” التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت أن الطبقة الأمنية العسكرية الإسرائيلية ترجح أن مسيّرات حزب الله تشكل تحديا خطيرا، حيث إنها صغيرة الحجم ورخيصة الثمن وقادرة على زراعة الدمار والقتل، حسب تعبير الموقع الإسرائيلي.

وأضاف “واي نت” أنّ الجيش يبحث عما وصفه بعلاج رخيص لمثل هذه المسيرات، وذلك بعد أن نشرتها إيران في أرجاء الشرق الأوسط، حسب قوله.

وقال أيضا إن القيادات العسكرية لا تستبعد أن تشكل منظومة الاعتراض بواسطة الليزر -التي تحدث عنها رئيس الوزراء نفتالي بينيت- سلاحا فعالا حيث من المفترض إدخالها تحت التجربة العملية قريباً.

وأشار الموقع إلى أنّ المنظومة الأمنية العسكرية تخشى من أن تتعرض إسرائيل لهجوم بأسراب من المسيرات الصغيرة، قبل اكتمال منظومة الاعتراض بالليزر وجاهزيتها.

وكان جيش الاحتلال قد اعترف بأن قواته فشلت في اعتراض المُسيّرة التي عبرت الحدود أمس قادمة من لبنان، وأنه فقد التواصل معها. وذكر أيضا أن “القبة الحديدية” أطلقت صواريخ عدة لاعتراضها.

وذكر، في بيان له أمس، أنه رصد طائرة مسيرة اخترقت الحدود، وأن “القبة الحديدية” أطلقت صواريخ عدة لاعتراضها عقب اختراقها الحدود قرب منطقة “روش بينا” في سهل الحولة بالجليل الأعلى.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن المُسيرة ليست مسلحة، ويبدو أن حزب الله أطلقها بهدف جمع المعلومات، حسب البيان الذي أضاف أنه تم استدعاء طائرات ومروحيات حربية للقيام بدوريات عقب الحادث.

وعقب ذلك، أفاد مراسل الجزيرة بأن الطيران الحربي الإسرائيلي حلق في أجواء العاصمة اللبنانية بيروت والضاحية الجنوبية على علو منخفض.

ونقل المراسل -عن مصدر أمني- أن طائرتين دخلتا من جهة البحر، ونفذتا مناورة في أجواء بيروت لدقائق، قبل أن تغادرا.

من جهته، أعلن حزب الله أمس تنفيذ مهمة استطلاعية “ناجحة” بطائرة مسيرة في منطقة الجليل استمرت 40 دقيقة.

وكشف هذا الحزب اللبناني -في بيان مقتضب- أن “المقاومة الإسلامية” أطلقت مُسيرة “حسان” داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في مهمة “ناجحة” امتدت على طول 70 كيلومترا مربعا شمال فلسطين.

وأضاف بيان الحزب أنه “رغم كل محاولات العدو المتعددة والمتتالية لإسقاطها عادت الطائرة حسان من الأراضي المحتلة سالمة، بعد أن نفذت المهمة المطلوبة بنجاح من دون أن تؤثر على حركتها كل إجراءات العدو الموجودة والمتبعة”.

والأربعاء الماضي، صرح الأمين العام للحزب اللبناني بأن حزبه رفع قدراته العسكرية السنوات الأخيرة، وأصبح لديه آلاف الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيّرة، مع القدرة على تصنيعها محليا.

وأوضح نصر الله أن الضربات الإسرائيلية التي منعت نقل السلاح عبر الأراضي السورية من إيران إلى لبنان “شكلت تهديدا وفرصة في الوقت ذاته، أفضت إلى نتائج مثمرة”.

وكانت مصادر أمنية إسرائيلية أفادت في يناير/كانون الثاني الماضي -لوكالة الصحافة الفرنسية- بأن المُسيّرات، التي أسقطتها تل أبيب الفترة الأخيرة بعد تحليقها عبر الحدود انطلاقا من لبنان، كشفت عن تنامي إمكانات الاستطلاع الجوي التي صار يتمتع بها حزب الله المدعوم من طهران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى