باراك: لست نادماً على قتل مواطنين عرب عام 2000
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهود باراك، إنه لا يشعر بالذنب حيال استشهاد 13 مواطنا عربيا برصاص الشرطة في هبة أكتوبر أثناء ولايته، وأن الخطأ السياسي الأكبر الذي ارتكبه كان عدم تشكيله حكومة وحدة مع رئيس حزب الليكود حينذاك، أريئيل شارون، الذي سمح باراك له باقتحام المسجد الأقصى، في نهاية أيلول/سبتمبر العام 2000، وكان هذا الاقتحام الشرارة التي أشعلت انتفاضة القدس والأقصى.
وحول الانتفاضة الثانية التي اندلعت أثناء ولايته في رئاسة الحكومة، زعم باراك، في مقابلة نشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الجمعة، أن “هذه كانت حديقة حيوانات، وجرت أعمال شغب في جميع أنحاء يهودا والسامرة”، أي الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف أنه “بما يعلق بمواطني إسرائيل العرب الذين قُتلوا، ليس لدي شعور بالذنب”. وعلى عكس تقرير لجنة التحقيق الرسمية التي تشكلت للتحقيق في أحداق هبة أكتوبر برئاسة القاضي ثيودور أور، وكان بين أبرز استنتاجاتها أن العنصرية ضد العرب متجذرة في صفوف الشرطة الإسرائيلية، زعم باراك أن “لا أحد كان يعتزم قتلهم. والمواجهات التي شاهدناها قبل سنة في حارس الأسوار (العدوان على غزة) كانت أصغر بكثير. وينبغي العثور على الجذور ومعالجتها”.
وخسر باراك منصب رئيس الحكومة، في انتخابات العام 2001، لصالح شارون. وهو يقول الآن للصحيفة إن “خطأي السياسي الأكبر هو أني كرئيس للحكومة لم أشكّل حكومة وحدة مع شارون، بعد (اندلاع) الانتفاضة الثانية”.
وادعى باراك أن “شارون وافق على كل شيء (من أجل تشكيل حكومة وحدة)، وأصر فقط على أن نعلن عن وقف العملية السياسية (مع الفلسطينيين). واعتقدت أن هذا خطأ، لأن العالم اعترف بأن إسرائيل مستعدة للذهاب بعيدا والمسؤولية عن العنف لم تكن علينا”.