المغرب: فلسطين ضحية الصراع العربي وبحاجة لإجراءات لا بيانات
قال وزير الخارجية والتعاون الدولي المغرب، ناصر بوريطة، إن القضية الفلسطينية دفعت ثمن الصراع بين الدول العربية، وسجل أن المطلوب “إجراءات عملية لدعم القضية الفلسطينية والقدس، وعدم الاقتصار على بيانات”.
تصريحات وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، جاءت خلال اجتماع لجنة الخارجية بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان) بالرباط، صباح الجمعة، الذي تم تخصيصه لتدارس موضوع يتعلق بـ “قرار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها”.
وأضاف ناصر بوريطة أن “القضية الفلسطينية دفعت ثمن الصراع بين الدول العربية”، وسجل أن “السياق العربي لا يخدم القضية الفلسطينية”.
وأوضح أن “القدس بالنسبة للمغرب تعتبر قضية محورية، وهو ما يقتضي التعامل مع القضية بحكمة”.
وتابع بوريطة، أن المغرب “يدعو إلى إجراءات عملية لدعم القضية الفلسطينية والقدس، وعدم الاقتصار على بيانات ومواقف الإدانة والشجب فقط”.
وبخصوص الوضع العربي قال الوزير إن الوضع “صعب جدا خصوصا في ظل الصراع الداخلي الذي يطبع عددا من الدول العربية، مما يؤثر سلبا على مواقفها إزاء القضية الفلسطينية، وعلى التنسيق بخصوص هذه القضية”.
ودعا إلى “اليقظة والتنسيق بين الدول العربية، خصوصا في ظل التطورات الإقليمية والدولية، من أجل محاصرة القرار الأمريكي من خلال إقناع عدد من الدول عدم دعم القرار”.
وشدد على ضرورة دعم فلسطين باللجوء إلى عدد من المنظمات الدولية للوقوف ضد هذا القرار.
وسجل أن “بعض الدول (لم يسمها) مطالبة بالعمل على الاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين”.
واعتبر أن “القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حساسة على الأرض وعلى المستوى السياسي والدبلوماسي”.
ويرأس العاهل المغربي لجنة القدس المنضوية تحت لواء المؤتمر الإسلامي، والتي أنشئت بطلب مغربي.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد دعا في 5 ديسمبر /كانون الأول الماضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى “الإحجام عن كل ما من شأنه المساس بوضع القدس السياسي القائم”.
وفي 6 ديسمبر /كانون الأول الماضي، ساعات بعد ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ووقع قرار نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أثار غضبا إسلاميا وعربيا وتحذيرات دولية.