وزير الخارجية التركي يوجه رسائل شديدة اللهجة لإيران وروسيا حول تجاوزات النظام السوري
وجه وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الأربعاء، رسائل شديدة اللهجة لكل من روسيا وإيران بسبب الانتهاكات التي يقوم بها النظام السوري وحلفاؤه في مناطق التهدئة وخفض التصعيد.
وتأتي تصريحات الوزير التركي بعد استدعاء وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، سفيري روسيا وإيران لدى أنقرة، للتعبير عن انزعاجها من هجمات النظام السوري.
وقال تشاووش أوغلو: “لا أعذار لروسيا وإيران في هجمات النظام السوري والانتهاكات لا يمكن أن تحدث دون دعم منهما”.
وأضاف أن “على إيران وروسيا إدراك واجباتهما كضامنين في سوريا ووقف انتهاكات الحكومة السورية”.
وقال: “سنعقد اجتماعا بشأن سوريا مع الدول المتفقة معنا في التوجهات في تركيا بعد قمة سوتشي بروسيا”.
وعن مشاركة تركيا في مؤتمر سوتشي المزمع عقده نهاية شهر كانون الثاني/ يناير الجاري، قال تشاووش أوغلو: “أعلنا أننا لن نكون في مكان يوجد فيه تنظيم (ي ب ك)” الكردي.
وقتل أكثر من 70 مدنيا وأصيب ما يزيد على 185 في الهجمات الجوية المكثفة المستمرة منذ حوالي ثلاثة أسابيع على مناطق خفض التوتر في إدلب، التي تعد إحدى مناطق خفض التوتر، التي تم التوصل إليها في مباحثات أستانا، في وقت سابق من 2017، بضمانة من روسيا وإيران وتركيا.
وترى تركيا أن تقدم قوات النظام السوري في مناطق خفض التوتر بإدلب، ليس عبارة عن انتهاك بسيط لوقف إطلاق النار، وإنما تعتبره مخالفا للاتفاق الذي تم التوصل إليه من قبل الدول الثلاث في مباحثات أستانا، وانتهاكا لمناطق خفض التوتر.
والجمعة الماضي، تقدمت قوات النظام بدعم من مليشيات أجنبية موالية لها، وبغطاء جوي روسي، في مناطق شمال شرق محافظة حماة وجنوب محافظة إدلب في إطار هجوم بدأ على مواقع المعارضة أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي إحدى مناطق “خفض التصعيد” التي تم التوصل إليها في مباحثات أستانا.
وقال وزير الخارجية التركي في معرض تصريحاته لوكالة الأناضول التركية، الأربعاء، إن العلاقات مع الولايات المتحدة تضررت بشكل كبير بسبب رفض واشنطن ترحيل رجل الدين فتح الله غولن، وبسبب تزويدها وحدات حماية الشعب الكردية بالسلاح.
وأضاف أن العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي يمكن أن تتضرر أكثر إذا لم تصحح واشنطن أخطاءها.
وغضبت أنقرة من رفض واشنطن ترحيل غولن، الذي تلقي تركيا باللوم عليه في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، ودعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يشن تمردا ضد الدولة التركية.