اعتقال شخصين من حيفا وشفاعمرو على خلفية منشورات بـ “فيسبوك”
اعتقلت الشرطة الاسرائيلية، شخصين، شاب وفتاة، من حيفا وشفاعمرو، وذلك على خلفية كتابة منشورات على “فيسبوك” اعتبرتها الشرطة تحريضا على العنف والإرهاب.
ومدّدت المحكمة اعتقال الفتاة وهي من مدينة شفاعمرو لعدة أيام، أمس، بعد أن اعتقلتها الشرطة، وذلك إثر مشاركتها بنشر قصيدة اعتبرتها الشرطة تحريضية وتدعو إلى العنف والإرهاب.
وداهمت الشرطة منزلي الشاب في حيفا والشابة في شفاعمرو، وقامت بمصادرة حاسوبيهما الشخصيين، إضافة لإجراء تفتيش دقيق في منزليهما.
واعتقل عدد من الناشطين السياسيين والشبان العرب وحُرم بعضهم من استخدام الهواتف الذكية أو مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، بتهم مشابهة تتعلق بنشر ما تصفه السلطات الإسرائيلية بأنه “تحريض على العنف والإرهاب” بواسطة الصفحات الشخصية في شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وقامت السلطات الإسرائيلية بين عامي 2015 و2016، باعتقال أكثر من 400 فلسطيني بسبب المضامين التي نشروها على الإنترنت، وعلى “فيسبوك” غالبا، وهي مضامين زعمت المؤسسة الإسرائيلية أنها تشكل “تحريضا”. وهناك حوالي 200 شخص من ضمن أولئك يتعرضون لمحاكمات جنائية. وتعتبر قضية الشاعرة دارين طاطور من قرية الرينة واحدة من أشهر القضايا في هذا الإطار، التي تواجه احتمالا بالسجن، بسبب قصيدة نشرتها على صفحة “فيسبوك” الخاصة بها عام 2015.
يشار إلى أن عدد المشاركات التحريضية التي نشرها الإسرائيليون اليهود ضد العرب والفلسطينيين قد ارتفعت إلى أكثر من الضعف في العام 2016، مقارنة بالعام 2015، لتصل إلى 675000 منشور. وقد تركزت معظم هذه المنشورات على صفحات “فيسبوك”؛ وتشمل الأمثلة على هذه المنشورات التحريضية عبارات على غرار “اغتصبوا جميع العرب وألقوا بهم إلى البحر” و”صباح مليء بطاقات ذبح العرب”. ولم يتم فتح قضية واحدة حتى ضد إسرائيلي متعلقة بالتحريض، حسبما ذكر المحلل السياسي في شبكة السياسات الفلسطينية “الشبكة”، والمدير التنفيذي للمركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي “حملة” نديم ناشف.