أم الفحم: الآلاف من أبناء شعبنا يهنئون الشيخ رائد صلاح
طه اغبارية، ساهر غزاوي
أمّت وفود حاشدة من مدينة أم الفحم ومختلف البلدات العربية في الداخل الفلسطيني والقدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، قاعة منتجع الواحة في مدينة أم الفحم لتقديم التهاني للشيخ رائد صلاح، بمناسبة إطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية.
وتحدث العشرات من ممثلي الوفود في المناسبة، وأكدوا تثمينهم عاليا لمواقف الشيخ رائد صلاح في نصرة القدس والاقصى وسائر قضايا شعبنا، والتي دفع ثمنها من حياته في السجون الإسرائيلية.
وقال الدكتور صالح عبود، متحدثا باسم وفد كبير من قرية عيلوط: “حمدا لله على سلامتك يا شيخ رائد، والحمد لله الذي اكرمنا برؤيتك، ونحمل لك باسم أهلنا في عيلوط أسمى آيات المباركة والتأييد، أنت من القلة في شعبنا ممن جُرّبوا واختبروا وجعلت القدس والاقصى قضيتك التي تنافح عنها وقد عرفت وبحق بشيخ الأقصى”.
وقال الشيخ يوسف الباز، إمام المسجد الكبير في مدينة اللد: “انت يا شيخ رائد مدرسة في الحرية والعمل، علمتنا حتى في عزلك الانفرادي كيف تستغل الأوقات، نحن معك وخلفك دائما”.
وهنأ السيد أبو مبدا (من الأهل المسيحيين) باسم وفد كبير من شفاعمرو، الشيخ رائد صلاح بتحرره، وقال “انت والشيخ كمال خطيب، عناوين صمود ورواد سفينة في داخلنا الفلسطيني من أجل الحفاظ على الأماكن المقدسة القدس والاقصى والمهد والقيامة وكل مقدساتنا”.
وأضاف: “نهنئ أنفسنا وشعبنا بسلامة الشيخ رائد، ربنا يعطيك الصحة والعافية حتى تبقى علما من أعلام عرب الداخل”.
رئيس بلدية رهط الشيخ فايز أبو صهيبان، هنأ الشيخ رائد صلاح، ودعا إلى الوحدة بين أبناء المشروع الإسلامي في مواجهة الظلم والعنصرية الإسرائيلية، راجيا الله تعالى أن يمن بالفرج على سائر أسرى شعبنا.
الناشط الفحماوي السيد عدنان عبد الهادي، قال “نهنئ أخانا الشيخ رائد الذي صمد أمام الظالمين في سجون الاحتلال ودافع دائما عن المقدسات الإسلامية”.
الدكتور مهدي مصالحة من دبورية، هنأ شيخ الأقصى بالحرية من السجون الإسرائيلية، مؤكدا أن مواقف الشيخ رائد صلاح مدرسة في الصمود والثبات في مواجهة الظلم والظالمين.
السيد أبو أنس سعيّد من القدس، حيا شيخ الأقصى هنأه بالتحرر، وقال إن “الشيخ رائد صلاح من الذين سخّرهم الله لحمل أمانة الدفاع عن المقدسات”.
المحامي رسلان محاجنة من أم الفحم، وهو أحد محامي الأسرى الذين تحرروا من سجن جلبوع، قال في مداخلة له إنه “يفتخر حين يعرّف عن نفسه من أم الفحم بلد الشيخ رائد صلاح” وأكد أن الاسرى الذين يترافع عنهم يكنون الاحترام والتقدير للشيخ رائد على مواقفه وما قدّمه لشعبنا.
البروفيسور محمد أمارة، من قرية زلفة، قال للشيخ رائد صلاح “لقد اثلجت صدورنا بروحك الريادية دائما، كنا بقلوبنا معك وانت في السجن، مجتمعنا بحاجة إليك في ظل الظروف الحالية، نثمّن عاليا ما دفعته من أثمان لمواقفك، كما نكن الاحترام للحركة الإسلامية التي حظرتها إسرائيل وبصماتها الخالدة في مسيرة شعبنا في الداخل والضفة والقطاع”.
الشيخ سلمان أبو محارب، تحدث باسم وفد كبير من النقب، مهنئا شيخ الأقصى وقال مخاطبا إياه “أهلك في الجنوب ينتظرون زيارتك لنا باشتياق فأنت عزيز ومحبوب”.
من مدينة القدس، هنأ الشيخ جميل حمامي باسم وفد كبير من القدس ورام الله الشيخ رائد على تحرره من سجون الظالمين، وقال إن “الشيخ رائد على نهج العلماء والقامات الكبيرة من أمتنا ممن صنعوا التاريخ بمواقفهم الكبيرة”. وقدم حمامي درعا تقديريا للشيخ رائد باسم الوفد المقدسي.
القيادي عوض عبد الفتاح، قال في تحيته للشيخ رائد “لا يسعني الا ان قدم تحية حارة للصديق المناضل الشيخ رائد صلاح، الحضور الذي تجلى باستقباله الحاشد دليل على الخير في شعبنا وانه يقدر أصحاب المواقف الصلبة في هذه الأيام التي تشهد ردّة سياسية” .
الشيخ وليد فريج من كفر قاسم ووقف على رأس وفد حاشد من كفر قاسم، قال “جئنا الى بيتنا الثاني في أم الفحم، والتي اعتدنا أن نسميها أم النور، جئنا لنشارك إخواننا في ام الفحم وسائر البلاد الفرحة بخروج الشيخ رائد من السجن، فالشيخ قامة إسلامية وطنية رسخت وترسخ معالم ثابتة قوية في شعبنا”.
المحامي عبد المالك دهامشة، تحدث باسم وفد الحركة الإسلامية الجنوبية، ودعا إلى الوحدة بين مكونات شعبنا رغم الاختلافات والتباينات، وهنأ بدوره الشيخ رائد صلاح باسم الحركة الجنوبية.
الشيخ توفيق سيدي، من الرينة، قال “نحن سعداء جدا برؤية حبيبنا الشيخ رائد حرا طليقا، وهو الذي صبر ونافح، أرادوا سجن إرادته لكنهم فشلوا”.
الممثل محمد بكري، قال للشيخ رائد صلاح “لقد قلت مرة للشيخ رائد صلاح إن ابتسامتك غلبت سجانيك وكل الطغاة”.
وباسم وفد من شفاعمرو، هنأ الشيخ عبد الله عياش، الشيخ رائد بالحرية، كذلك تحدث الشيخ معين صح باسم وفد كبير من مدينة عرابة، وقال “باسم اهل عرابة نهنئ شيخنا واستاذنا الشيخ رائد بتحرره من سجون الظالمين. شيحنا الوفي للقدس والاقصى والثوابت ولهذه الدعوة المباركة، ونعلم ان الله يرفع هؤلاء الذين يخدمون هذا الدين والله يذل من يخذل الدين. سنبقى أوفياء لشيخنا وثوابتنا”.
الأستاذ منصور دهامشة سكرتير الجبهة الديموقراطية، حيا الشيخ رائد، وقال “نبارك لشيخنا، شيخ الأقصى وبحق، لأنه التزم وثابر على المواقف والمبادئ والثوابت الوطنية والدينية التي لا يمكن التنازل عنها. كلنا معك يا شيخ ضد سياسة هذه الحكومة الفاشية واعوانها”.
المحامي مضر يونس، رئيس المجلس المحلي في عارة عرعرة ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، قال في معرض تهنئته للشيخ رائد صلاح: “مجتمعنا هذه المرحلة وضعه صعب وأسوا مما كان قبل دخولك الى السجن، حيث جرائم القتل والعنف، ولكن نؤكد انهم مهما فعلوا فلن يشقوا شعبنا، محبة الناس لك يا شيخ شاهدناها من خلال الاستقبال الحاشد لك من جموع الناس في داخلنا”.
المحامي طلب الصانع، قال إن الشيخ رائد صلاح اكتسب محبة الناس جميعا على اختلاف انتماءاتهم لأنه لا يخضع ولا يساوم على الثوابت، وشدد أن شعبنا بحاجة للشيخ رائد صلاح في هذه المرحلة التي تشهد هجمة فاشية إسرائيلية ضد المجتمع العربي.
السيد عادل عامر سكرتير الحزب الشيوعي الإسرائيلي، هنأ الشيخ رائد، مثمنا مواقفه في مناصرة قضايا شعبنا ومواقفه الوحدوية ومنها موقفه لما جرى أطلاق نار على نادي الحزب الشيوعي في أم الفحم.
الشيخ حسام أبو ليل، رئيس حزب الوفاء والإصلاح، تحدث باسم وفد الحزب، وقال إن “فرح شعبنا وامتنا العربية والإسلامية بتحرر الشيخ رائد صلاح رغما عن السجان يؤكد قيمة هذه القامة بين أبناء الأمة”. وأشار إلى أن الفرحة ستكتمل يوم تحرير اسرى شعبنا جميعا ويوم زوال الاحتلال.
ودعا أبو ليل إلى الوحدة بين مكونات شعبنا كما أكد على ضرورة ترجمة المواقف المبدئية والوطنية في الميدان كما فعل الشيخ رائد صلاح، وأضاف “كل واحد يجب أن يقدّم التضحيات لنصرة القدس والاقصى وثوابتنا”.
السيد أحمد جربوني رئيس مجلس عرابة الأسبق، هنأ الشيخ رائد صلاح مستذكرا أيام زمالتهما معا في اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية ولجنة المتابعة، وأشاد بمواقف الشيخ رائد صلاح في العديد من المواقف والمحطات التي جمعتهما قبل سنوات.
وكانت كلمة للشيخ عبد الفتاح يونس من قرية عارة، وفيها قال “كنت ولا تزال رائد من إعلام الإسلام، ومنارة تهدي إلى الخير، مواقفك في مقارعة الباطل لا تعد ولا تحصى، جاهدت بقلمك ولسانك وأخلاقك”.
وألقى الشيخ صالح أشقر من أم الفحم، قصيدة من وحي المناسبة، تطرق فيها إلى أخلاق الشيخ رائد والمبادئ التي حملها ولا يزال يحملها.
الشيخ زاهي مواسي إمام مسجد “أبو بكر الصديق” في باقة الغربية، تحدث باسم وفد رفيع، مهنئا الشيخ رائد ومشيدا بمواقفه المناصرة لقضايا شعبنا وامتنا.
كذلك أشاد السيد وافي عماش من جسر الزرقاء باسم وفد من القرية بالشيخ رائد وحمل تحية أهل البلدة إلى الشيخ رائد، وقال “نحن يا شيخ نستقي منك القوة والمعنويات”.
الدكتور محمود مصالحة من دبورية، قال “نهنئ قائدنا الشيخ رائد، شيخ الأقصى، ونهنئ أنفسنا والعالم الإسلامي بهذا التحرر من سجون الظالمين”.
من كفر قرع، التي قدمت بوفد حاشد، تحدث الشيخ سامي مصري، باسم رئيس المجلس المحامي فراس بدحي والرئيس السابق المحامي نزيه مصاروة وهيئة الائمة وأهالي البلدة، وقال “إن كل من قابلته من كفر قرع في هذين اليومين حملتي السلام والتحية إلى الشيخ رائد صلاح، لأن كل بيت في كفر قرع يعرف من هو الشيخ رائد صلاح”.
واستدعى الشيخ سامي مواقف الشيخ رائد في قضايا كانت تخص كفر قرع، من بينها رسالة بعثها من سجن سابق إلى عائلتين في البلدة كان بينهما خصومة، وحثّ فيها على الصلح بكلمات طيبة كان لها الأثر الكبير في إتمام الصلح بين العائلتين.
وأضاف الشيخ سامي “واهمون الذين يفكرون ان يفرقوا بين الشيخ والناس، لان العلاقة بين الناس والشيخ علاقة محبة حقيقية. الناس حين ترى راية للحق مرفوعة من قدوة حسنة مثل الشيخ رائد فإنها تلتف حولها. نحن على العهد دائما مع الشيخ رائد ومع وطننا ومع الأقصى”.
عضو بلدية أم الفحم السيد رامز محمود جبارين، هنأ بدوره الشيخ رائد، وقال إنه “فخر لنا في أم الفحم ومجتمعنا العربي. نعتز بمواقف التي دافع فيها عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم”. وتطرق إلى بصمات الشيخ رائد صلاح أيام كان رئيسا لبلدية أم الفحم، قائلا “يشهد لك القاصي والداني. بارك الله فيك ورفع الله مراتبك لأنك يفتخر بك علما دائما. أينما كنت وحللت افتخر حين يشار إلى بأنني من بلد الشيخ رائد صلاح”.
ثم كانت مداخلة للدكتور يوسف جبارين، عضو الكنيست السابق، وتحدث عن هيبة مشهد استقبال الشيخ رائد صلاح يوم الاثنين، واليوم الثلاثاء، والأيام المقبلة، وفيها تأكيد على حب الناس وأبناء شعبنا.
وقال إن الشيخ رائد صلاح في عزله الانفرادي الظالم والمخالف لكل القوانين مارس المقاومة من خلال الابداع والإنتاج الغزير والكتاب والكتيبات التي ألفها، وانه أبدع حين حوّل الزنزانة الكئيبة إلى مكتب عمل وغرفة مضيئة بالعطاء والإبداع والكتابة.
وأكد جبارين أن الوحدة بين مكونات شعبنا هي صمام الأمان في مواجهة التحديات الكثيرة القادمة وانها صمام الأمان لنسيجنا المجتمعي في الداخل الفلسطيني في مواجهة العنف والجريمة.
الشيخ سامي من القدس، قال إن الشيخ رائد صلاح اكتسب حب الناس في كل مكان وبطبيعة الحال في مدينة القدس بلد الأقصى، التي أحبها الشيخ رائد وناصرها ودافع عن أقصاها في وجه الاحتلال.
في كلمته أمام جموع المهنئين، أكد الشيخ رائد صلاح، تحيته لكل فرد قدم لتهنئته من أم الفحم وسائر بلداتنا العربية في الداخل والقدس المحتلة.
وقال “كلنا بيت واحد، واسرة واحدة وجسد واحد، نحن جسد واحد، ما دام الجسد واحد فألم أي عضو فيه هو ألم لكل الجسد، وفرح كل عضو فيه فرح لكل الجسد”.
وأضاف “اسأل الله أن يحقق فينا حقيقة هذا الجسد الواحد، لأنه بهذا تحل كل قضايانا ولو كانت معضلات ويتحقق كل طموحنا ولو كان في النجوم، وسنحيا فائزين في الدنيا كمقدمة للفوز يوم القيامة”.
وتابع “في هذه الأجواء التي فيها الكثير من المعوقات، يبقى توكلنا على الله هو الأعلى، والتزامنا بنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الأمل. الطريق طويل، محفوف بالشهوات والشبهات، المطلوب بإذن الله هو الصبر واليقين، كل العناوين افلست الا العنوان الذي نزل من السماء ليغسلنا، إنه الإسلام وبركاته وآيات القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، لم يبق لنا أمل إلا في هذا العنوان”.
واردف شيخ الأقصى ” نحن مطالبون بالعودة الى الله في المسجد، في الشارع والمدرسة والمؤسسة، أن نعود إلى الله عودة خفية في قلوبنا وعودة مكشوفة في جوارحنا، وعودة بالعبادات والمعاملات والعلاقات الاجتماعية. هذا هو الحل الأساس ولا يمكن أن نصل لحلول بدون هذا الأساس، وأنا اقدم نفسي خادما مطيعا لشعبي ومجتمعي وما توفيقي إلا بالله”.