اعتراض موكب “ثيوفيليوس الثالث” في بيت لحم بالأحذية والبيض
رشق نشطاء فلسطينيون موكب البطريرك اليوناني “ثيوفيليوس الثالث” بالأحذية والبيض، واعترضوه على مدخل مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، حيث كان في طريقه إلى كنيسة المهد للمشاركة باحتفالات الطوائف الشرقية بعيد الميلاد.
ورفع المشاركون الشّعارات المنددة بالبطريرك، وبدخوله إلى مدينة بيت لحم، ومشاركته باحتفالات أعياد الميلاد، بعد شبهات عن تورّطه في تسريب أملاك تتبع الكنيسة الأرثوذكسية للاحتلال في مدينة القدس.
وحاول المشاركون منع تقدّم موكب البطريرك، وحطّموا المركبة التي كان يستقلها، وسط انتشار أمني فلسطيني مكثف في محيط الفعاليات.
وشارك بالفعاليات أبناء الطوائف المسيحية المختلفة، ومؤسسات رسمية وشعبية، ونشطاء فلسطينيون من كافة القطاعات، ونشطاء من الداخل الفلسطيني المحتل رافضين استقباله، ومؤكّدين أنّه غير مرحب به في مدينة بيت لحم.
ولم تجر أيّة مراسم استقبال من جانب بلديات بيت لحم للبطريرك كما هو المعتاد، بينما شارك محافظ بيت لحم بالاستقبال.
يذكر أن غضب الطائفة الأرثوذكسيّة والمسيحيين من البطريرك ثيوفيلوس الثالث، تصاعد بعد أن كشفت صحيفة “كلكليست” الإسرائيليّة الاقتصادية في 27 حزيران/ يونيو عن بيع الكنيسة الأرثوذكسيّة 500 دونم من أراضيها في غرب القدس المحتلة لشركة إسرائيليّة خاصّة، والتي تعرف بـ”صفقة رحافيا”، ويعود تاريخ الصفقة التي جرت بشكل سريّ إلى الثاني من آب/ أغسطس عام 2016، وتمّ الكشف مؤخرا عنها عقب دعوى قدّمتها الكنيسة إلى المحكمة المركزيّة في القدس لإصدار قرارات تلزم بلدية القدس بعدم مطالبة الكنيسة بالضرائب عن تلك الأراضي.
وتمتلك الكنيسة الأرثوذكسية ربع القدس القديمة، كما تمتلك أراض شاسعة، وأديرة، ومقابر، خارج البلدة القديمة في القدس، فضلا عن عقارات في مدن فلسطينية كبرى بما مجموعه 7% من مجموع أراضي فلسطين، و27% من أراضي القدس.