وفاة الحاج فؤاد طشطش من حيفا بنوبة قلبية أصابته في المسجد الأقصى
توفي صباح اليوم الجمعة، الحاج فؤاد طشطش (65 عاما) من مدينة حيفا، إثر نوبة قلبية أصابته في المسجد الأقصى المبارك.
وكان المرحوم طشطش (أبو طارق) قد سافر إلى مدينة القدس -كما اعتاد كل أسبوع- بعد منتصف ليلة الجمعة مع العشرات من أهالي مدينة حيفا لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك.
وأقيمت صلاة الجنازة على جثمان الراحل فؤاد طشطش اليوم الجمعة، بعد صلاة العصر، في مسجد الجريني في حيفا قبل موراته في مقبرة المدينة بحضور جمع غفير من أهالي مدينة حيفا وضواحيها.
وفي حديث لـ “موطني 48” مع الشيخ أسعد قلق، إمام مسجد الاستقلال في حيفا، قال “رحيل الحاج أبو طارق عزّ على الجميع حيث كان للمرحوم بصمات اجتماعية عديدة على مدينة حيفا وخارجها، وكان مواظبا على صلاة الفجر في مسجد الاستقلال كما أنه كان مداوما على شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وقد توفاه الله في المكان الذي أحبه وداوم على زيارته”.
ولفت إلى أن الراحل قد فقد اثنين من أبنائه قبل عدة سنوات، الأول نتيجة حادث طرق مروع والثاني ضحية لجريمة قتل، مشيرا أن المرحوم كان يعمل في مركز الإشفاء لعلاج متضرري المخدرات وكثيرون قد تعالجوا علي يده وتحت إشرافه، وفق الشيخ أسعد قلق.
من جهته، نعى الشيخ كمال خطيب في منشور له على صفحته الشخصية في “فيسبوك”: “من وادي النسناس في حيفا الى الاقصى الشريف ورغم البرد الشديد هذه الليلة ورغم العاصفة التي تضرب البلاد الا انه لم يغير برنامجه بالسفر الى الاقصى الشريف الساعة الثانية بعد منتصف الليل لأداء صلاة الفجر كعادته كل اسبوع”.
وتابع الشيخ خطيب: “أكثر من 150 كيلومتر تفصل بين حيفا وبين القدس الشريف لكنه المسجد الاقصى وهكذا يفعل الحب بأصحابه لآنها علاقة عشق جمعت بين ابي طارق وبين المسجد الاقصى”، مضيفا “يصلي الفجر ولا يرجع إلى حيفا الا بعد انتظار الشروق ثم صلاة الضحى وما ان انهى صلاة الضحى الا ونوبة تصيبه وهو في رحاب المسجد الاقصى”.
وختم الشيخ كمال خطيب نعيه للحاج أبو طارق “يتوفاه الله في القدس الشريف، في المسجد الاقصى، بعد صلاتي الفجر والضحى وفي يوم جمعة وبنية الرباط وشد الرحال الى المسجد الاقصى، يرحمك الله اخي فؤاد طشطش ابو طارق، اتشرف انك ابن دعوتنا المباركة وانني انا اخوك، هؤلاء هم اخواني، على امل ان يكون الملتقى على حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم”.