الاحتلال يواصل التجريف في المقبرة “اليوسفية” بالقدس
موطني 48
واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أعمال التجريف في المقبرة “اليوسفية”، الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة، لليوم الثامن تواليًا.
وذكرت مصادر محلية، أنَّ طواقم “سلطة الطبيعة” الإسرائيلية، مستمرة على مدار الساعة، في عمليات الحفر والطمر والتجريف في المقبرة، بحماية عناصر من شرطة الاحتلال التي تمنع المقدسيين من الوصول إليها.
وأشارت إلى أنَّ عمليات التخريب طالت أجزاء واسعة من صرح الشهيد (الامتداد الشمالي للمقبرة اليوسفية).
كما أشارت إلى منع قوات الأمن الإسرائيلية، المقدسيين من دخول المقبرة، كما منعتهم من التصوير.
وخلال الأيام الماضية، اندلعت مواجهات بين المقدسيين وقوات الاحتلال، إثر الانتهاكات التي تتعرض لها المقبرة، ما أدى لاعتقال عدد من الشبان الفلسطينيين وإبعادهم أسبوعين عن المكان.
وكانت بلدية الاحلال في القدس و”سلطة الطبيعة” الإسرائيلية شرعتا العام الماضي في إجراءات لإقامة حديقة توراتية على جزء من المقبرة “اليوسفية”، التي تُعد من كبرى المقابر الإسلامية في المدينة.
وقدّمت لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس، اعتراضات إلى المحاكم الإسرائيلية لوقف أعمال التجريف كان آخرها قبل أسبوع، إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية، إلا أنَّ المحكمة رفضت الطلب، وسمحت باستمرار أعمال التجريف.
وتقع مقبرة اليوسفية شمالي مقبرة باب الرحمة، وبمحاذاة سور القدس الشرقي، وتتعرض منذ سنوات إلى هجمة من سلطات الاحتلال وحفريات، وصلت إلى مداميك أثرية قريبة من عتبة باب الأسباط.
وتعدُّ المقبرة، أحد أهم وأبرز المقابر الإسلامية في مدينة القدس، وتعجّ برفات عموم أهل المدينة المقدسة وكبار العلماء والمجاهدين، إلى جانب مئات الشهداء.
وتعمل بلدية الاحتلال منذ فترة طويلة على محاصرة المقبرة وإحاطتها بالمشاريع التهويدية والمسارات والحدائق التلمودية على امتداد السور الشرقي لمدينة القدس وبمحاذاة المقبرة، بهدف إخفاء معالم الممرات والمواقع التاريخية الأصيلة المحيطة بالمقبرة.