صدر حديثا: كتاب “آليات تضخيم المعاني وتفخيمها في القرآن الكريم” للدكتور محمد حمدان من الناصرة
صدر في الأيام الأخيرة عن “دار النهضة للطباعة والنشر” في الناصرة كتاب “آليات تضخيم المعاني وتفخيمها في القرآن الكريم” للدكتور محمد حمدان.
والكتاب هو أطروحة الدكتوراه التي حصل عليها الدكتور حمدان من جامعة حيفا قبل بضعة أشهر، ويقع في 462 صفحة من القطع المتوسط، ويعتبر واحدا من أهم الدراسات التي عالجت قضية المبالغة بشتى أنواعها في القرآن الكريم.
وكما جاء في مقدمة الكتاب فإن الأطروحة هي مرحلة متقدمة لرسالة الماجستير للمؤلف، والتي بحث فيها موضوع المبالغة في آيات القرآن ومعانيها وأهدافها، حيث اقتصر بحث رسالة الماجستير على موضوع التبليغ، فيما بحثت رسالة الدكتوراه سائر أنواع المبالغة وصيغ التضخيم والتفخيم التي وردت في كتاب الله العزيز.
وينقض المؤلف في كتابه القيّم موقف الرافضين لقضية وجود مبالغة في آيات القرآن، منبها إلى أن السبب في هذا الموقف هو الجدلية القائمة حول ثنائية الصدق والكذب في المبالغة في أشعار العرب والتي أثارت نقاشا تاريخيا بين النقاد. ويؤكد أن هذا المفهوم السلبي لمصطلح المبالغة لا ينسحب أصلا على القرآن الكريم، ذلك أن كل ما في صدق تام، وأن المعنى المقصود من “المبالغة” في القرآن هو إطلاق المعاني ومدّها إلى أقصاها لتتحقق غاية المقصود من الألفاظ القرآنية، عبر جملة من الأدوات الأسلوبية والبلاغية والصرفية والنحوية والصوتية المناسبة. مضيفا أنه بما أن الحديث هو عن نص قرآني فإن الكذب يبقى خارج إطار البحث.
الكتاب فيه لفتات رائعة وتفاصيل كثيرة حول هذه القضية التي أثارت اهتمام علماء اللغة والباحثين على مدار التاريخ، وقسمت النقاد إلى مدارس ما بين مؤيدة ورافضة ووسطية، ومن هنا تأتي أهميته، فهو كتاب فريد من نوعه في هذا المجال.
يشار إلى أن المؤلف حافظ لكتاب الله تعالى وهو إمام مسجد خالد بن الوليد في مدينة الناصرة ومدرّس لموضوعي الدين الإسلامي واللغة العربية في مدرسة الشرق الابتدائية في المدينة.