أحد أعلام فلسطين في الفقه والدعوة: البروفيسور أمير عبد العزيز رصرص في ذمة الله
أعلن مساء الجمعة، في مدينة الخليل، عن وفاة العالم الجليل البروفيسور أمير عبد العزيز رصرص عن عمر ناهز 86 عاما.
الدكتور أمير عبد العزيز، أحد أعلام فلسطين في الفقه والدعوة الى الله، وله الفضل الكبير على شباب الصحوة والدعوة الإسلامية في فلسطين خاصة في مناطق الـ (48) حيث درس في كلية الشريعة في أم الفحم وتتلمذ على يده العديد من المشايخ والدعاة في جامعة النجاح الوطنية في نابلس.
ولد المرحوم رصرص في بلدة الفالوجة المهجرة قضاء غزة عام 1935، وهو متزوج وله ولدان وأربع بنات، والده القائد عبد العزيز رصرص الشهير بـ “العجام”.
درس المرحلة الأساسية في الفالوجة والخليل والثانوية في الخليل، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة الحسين بن علي الثانوية، ونال درجة البكالوريوس في الشريعة من جامعة دمشق عام 1967، والماجستير من جامعة الأزهر عام 1975، والدكتوراه من ذات الجامعة عام 1977. عمل مدرِّسًا في وزارة التربية والتعليم مدة 22 سنة، ثم محاضرًا في أكثر من جامعة منها جامعة القدس، والجامعة الإسلامية في غزة، وجامعة الخليل، وحاضر في جامعة النجاح الوطنية في نابلس.
وقد شهد المرحوم رصرص مذبحة الدوايمة، وقد وثقها في كتابة “الوجيز في تاريخ الإسلام والمسلمين”.
حيث قال عن المذبحة في كتابه: “عام 1948 أُجبرنا قصرا على مغادرة بلدتنا الفالوجة جراء قصف الطائرات لها وسقوط شهداء وجرحى، وخوفا من المذابح التي كانت تقوم بها عصابات الصهاينة، لكن أصعب مشهد في حياتي لم أنسه، ولا يمكنني أن أنساه، هو مذبحة الدوايمة التي جرت يوم رحلينا وهجرتنا من الفالوجة”.
وأضاف كتابه: “مكثنا في سيرنا على الأقدام متوجهين نحو الخليل، وجلسنا لأخذ استراحة في مسجد بلدة بين الفالوجة والخليل تسمى الدوايمة، وذلك يوم الجمعة.. أذن المؤذن للصلاة واصطف الرجال، وخلال الصلاة، اقتحمت العصابات الصهيونية المسجد، وأطلقت الرصاص الحي من رشاشاتها والقنابل المتفجرة على المصلين، فاستشهد من استشهد ونجا من نجا”.
يقول رصرص: “كنت شاهدا على قتل المئات من أبناء شعبنا في الدوايمة.. رأيت بأم عيني الجثث تكسوها الدماء.. حاولت النساء الاختباء بأطفالهن في إحدى المغارات، لكن الجنود لاحقوهن فقتلوا العشرات منهن. كنا ننتظر الموت في أي لحظة، ونجحت أنا وبعض الشباب من أقاربي بالاختباء، واستغلال حلول الظلام، حدثت المذبحة الأولى ظهرا، والثانية قبل غياب الشمس بقليل، وكنا في طريقنا نحو مدينة الخليل، وشاهدت بعيني مقتل المئات من الرجال والنساء والأطفال، لقد ملأت الدماء المكان”.
ألف العالم الجليل رصرص، العشرات من المؤلفات والموسوعات التي كانت مصدرا ومرجعا لطلبة العلم في الفقه والفكر والثقافة الإسلامية، وكان أولى إبداعاته كتابه النفيس “دراسات في الثقافة الإسلامية”، والذي درس في غالبية الجامعات الفلسطينية.
ومن الموسوعات التي ألفها ونشرت في الأسواق والمكتبات والجامعات العربية والإسلامية موسوعة التفسير الشامل للقرآن الكريم، ستة مجلدات، طبعت في القاهرة، موسوعة فقه الكتاب والسنة، خمسة مجلدات، نشرت في القاهرة، موسوعة أصول الفقه الإسلامي، مجلدان، نشرت في القاهرة، موسوعة الوجيز في تاريخ الإسلام والمسلمين، ثلاثة مجلدات، نشرت في بيروت وترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية.
ومن مؤلفاته:
- موسوعة التفسير الشامل للقرآن الكريم (ستة مجلدات)،
- موسوعة فقه الكتاب والسنة (خمسة مجلدات)،
- موسوعة أصول الفقه الإسلامي (مجلدان)،
- موسوعة الوجيز في تاريخ الإسلام والمسلمين (ثلاثة مجلدات)،
- الإنسان في الإسلام،
- نظام الإسلام،
- معالم الثقافة الإسلامية،
- النظرية الماركسية في ميزان الإسلام،
- دراسات في علوم القرآن،
- الوطنية في ميزان الإسلام،
- الغزو الفكري والتبعية الفكرية،
- فقه الأيمان والنذور،
- الفقه المقارن،
- الفقه الجنائي في الإسلام،
- حقوق الإنسان في الإسلام،
- إعجاز القرآن،
- افتراءات على الإسلام والمسلمين،
- دار السلام،
- نظام الأسرة في شريعة الإسلام.