أعلن المكتب الإعلامي لمشروع “الهندسة والابتكارات” لمركز إدارة المشاريع الصناعية أن خبراء المركز الهندسي للنماذج الإلكترونية بجامعة نوفغورود الروسية صمموا جهازاً طبياً لتشخيص السرطان مبكراً.
ويتكون الجهاز من كمبيوتر مجهز ببرنامج خاص يرتبط به مجهر ومعدات قياس الضغط والنبض، وأخرى لتحديد مستوى السكر في الدم، ومعدات لاختبار البكتيريا الملوية البوابية.
وقال إيغور أرينداتيليف نائب مدير المركز: “تجري جميع التحاليل من دون أي وخز، ولاختبار البكتيريا الملوية البوابية يكفي النفخ في الأنبوب، ويجري تحديد مستوى السكر من خلال فرق الضغط. ويسمح المجهر بتصوير مناطق المشكلات على الجلد أو في الفم. وتجرى هذه العملية التي هي بمثابة أتمتة الفحص الأولي الخارجي، من دون طبيب، إذ يجيب المريض على نحو 45 سؤالاً يطرحها الكمبيوتر، وعند الحاجة يمكن أن تساعده الممرضة في ذلك”.
وبعد هذه العملية يدمج الكمبيوتر المعلومات ويحدد على ضوئها الأعراض التي يجب طرحها على الطبيب، وكذلك توصيات للمريض بشأن الإجراءات الإضافية. جميع هذه المعلومات ترسل إلى الطبيب. ويعتمد الجهاز على طريقة فريدة ابتكرها البروفيسور فياتشسلاف تشيرينكوف بكلية الطب بالجامعة.
الكلب الآلي في الصين
أما في الصين فقد تمكنت شركة من إنتاج الروبوت “CyberDog” والذي هو عبارة عن «كلب آلي» يمشي على أربع أرجل ويتمتع بقدرات فائقة وغير مسبوقة، ويتفوق على نظيره الأمريكي الشهير “بوسطن دايناميكس”.
وأنتج الكلب الصيني الآلي من قبل شركة “Xiaomi” الشهيرة المتخصصة في إنتاج الإنسان الآلي وطائرات الدرون، وهي كذلك متخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تشغل كل هذه الآليات.
ويبلغ سعر الكلب الآلي الصيني الاقتصادي “سايبر دوغ” 1540 دولاراً أمريكياً فقط، مقارنةً بـ74500 دولار لنظيره الأمريكي “بوسطن دايناميكس”.
وتقول صحيفة دايلي ميل إن الروبوت الصيني رباعي الأرجل هو أيضاً أصغر قليلاً وأخف وزناً من منافسه الأمريكي، إذ يبلغ طوله 15.7 بوصة ويزن 31 رطلاً، فيما يبلغ الأمريكي 24 بوصة وارتفاعه 72 رطلاً.
وبفضل محركات مؤازرة قوية يتمتع “سايبر دوغ” بسرعة قصوى تبلغ 7.2 ميل في الساعة، أي نحو ضعف سرعة نظيره الأمريكي الذي تبلغ 3.5 ميل في الساعة، كذلك فإن لديه قدرة أكبر على على أداء الانقلابات الخلفية.
ومع كل من التحكم عن بعد والصوت يمكن للكلب الصيني تتبع مالكه والتنقل حول العقبات وأداء الحيل الأخرى بما في ذلك التوسل وهز قدمه.
وستسمح طبيعته مفتوحة المصدر للمطورين بالبناء على التصميم وتخصيصه، وحتى إضافة أجهزة، ليناسب مجموعة متنوعة من التطبيقات المختلفة، حسب ما أورد تقرير صحيفة “دايلي ميل”.
مادة تقف النزيف بدقائق
وفي الولايات المتحدة الأمريكية نجح علماء في التوصل إلى ابتكار مادة صمغية طبية يُمكنها أن تقف النزيف الداخلي في جسم الإنسان خلال 15 ثانية فقط من حدوثه، وهو ما يُمكن أن يُنقذ حياة آلاف البشر ممن يفقدون حياتهم سنوياً بسبب النزيف في أماكن مختلفة من الجسم ولأسباب متباينة.
وصمم الفريق البحثي مادة صمغية جراحية قوية يمكنها سد الأنسجة المصابة ووقف النزيف في أقل من 15 ثانية، وهي مادة مستوحاة من المادة اللاصقة التي يستخدمها محار البرنقيل للتشبث بالصخور.
وقال تقرير لصحيفة “دايلي ميل” البريطانية إن هذه المادة الصمغية يمكنها أن تلتصق بالأسطح حتى عندما تكون مغطاة بالدم.
ويقول الباحثون إن مثل هذا الصمغ يمكن أن يساعد يوماً ما في إنقاذ حياة الجنود وضحايا الطعن والناجين من حوادث السيارات.
وابتكر الباحثون في مؤسسة “مايو كلينك” ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا هذا الصمغ سريع الغلق المستوحى من المادة اللاصقة الزيتية التي يفرزها محار البرنقيل لتنظيف السطح وصد الرطوبة.
وترتبط هذه المادة الشبيهة بالغراء بعضها ببعض تماماً بنفس الطريقة التي يرتبط بها دم الإنسان عندما يتخثر.
وعادة ما يستخدم الجراحون عوامل اصطناعية لتسريع عملية التخثر وتشكيل جلطة لوقف النزيف، ولكن حتى في أسرع الحالات لا يزال هذا يستغرق عدة دقائق.
وفي الدراسات قبل السريرية وجد الباحثون أن الصمغ توقف عن النزف في أقل من 15 ثانية، حتى قبل أن يبدأ التجلط.
وبمجرد أن تفرز البرنقيل المادة اللاصقة فإنها تتابعها ببروتين يربط بينها وبين جزيئات السطح. وهذه العملية المكونة من خطوتين هي ما يحدث عندما يُطبَّق صمغ الختم على الأعضاء أو الأنسجة.
شريحة في أدمغة البشر
وفي أمريكا أيضاً من المقرر أن تبدأ شركة “سينكرون” إجراء تجارب لزراعة شرائح ذكية في أدمغة البشر، وذلك بعد حصولها على الموافقات اللازمة.
ويعد الأمر تطوراً غير مسبوق في تاريخ الإنسانية، ففي حال نجحت هذه التجارب سيُصبح بمقدور العلماء التحكم في أدمغة الناس وسيُمكن التجسس عليهم وعلى أفكارهم.
وحصلت شركة “سينكرون” على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA” لإجراء تجارب زرع رقائق في أدمغة البشر، وفي وقت لاحق من هذا العام قد تبدأ “سينكرون” فحص سلامة منتجها الرئيسي وفاعليته، الشريحة المسماة “Stentrode” في أدمغة مرضى يعانون شللاً تاماً.
وتأمل الشركة أن يسمح جهازها للمرضى باستخدام إشارات الدماغ “للتحكم في الأجهزة الرقمية وتحقيق تحسن في الاعتماد على أنفسهم لتأدية العديد من الاحتياجات اليومية”.
التجربة المسماة “COMMAND” سوف يشارك فيها ستة من المرضى. وتقول الشركة إن أجهزتها ستسمح للمرضى “بالتحكم لاسلكياً في الأجهزة الرقمية من خلال التفكير فقط في تحريك أطرافهم”.
ويمكن أن يساعد ذلك في تنفيذ مهام تتراوح بين إرسال الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني إلى التسوق عبر الإنترنت والوصول إلى الخدمات الطبية عن بُعد.
ويقول الرئيس التنفيذي للشركة توماس أوكسلي إن “الهدف هو تلبية حاجة كبيرة لم تُلبَّ لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وحجم هذا السوق يمكن أن يبلغ 20 مليار دولار”.