الشيخ حسام أبو ليل: عين ماهل ليست مكباً للأخلاق الفاسدة ولا يُكرّم فيها من تنكر للوجود والحق الفلسطيني (فيديو)
موطني 48
قال الشيخ حسام أبو ليل إن بلدة عين ماهل ليست مكباً للأخلاق الفاسدة ولا مرتعاً للرؤوس الحاقدة ولا يكرّم فيها من سنّ القوانين العنصرية ضدنا وأقرّ قانون القومية، وقال أيضا عين ماهل لا تكرم من تنكر لوجودنا ويتنكر للوجود والحق الفلسطيني على الأرض.
وجاءت أقوال الشيخ أبو ليل خلال خِطبة الجمعة التي القاها اليوم في مسجد أبو بكر الصديق في عين ماهل في ظل موجة غضب عارمة التي تسود البلدة والمجتمع العربي ضد قرار رئيس مجلس محلي عين ماهل، وليد أبو ليل، “تنظيم احتفال لتقديم شهادة تقدير لرئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، يوم الخميس الموافق 28.12.2017”.
وأضاف عن الزيارة: “عين ماهل لا تكرم ولا تلمع من يغرق بالفساد، ليس هذا المكان لتميعه ولا تكرم من أهانه العالم، لا نبيض من سود الله وجهه كما كان بالتصويت أمس في الجمعية العمومية للأمم المتحدة بعدما صوتت غالبية الدول ضد إعلان ترامب وما زال نتنياهو يتبجح ويعاند ويتحدى العالم بكل صلف وعنجهية واستكبار ونحن نكرمه”؟.
وأضاف: “عين ماهل لا تكرم من يحتل المسجد الأقصى وهذا الأسبوع حكومة نتنياهو افتتحت كنيساً تحت المسجد الأقصى عند حائط البراق، وعين ماهل لا تكرم المارقين على القانون الدولي والمتنكرين لقدسنا الإسلامية العربية الفلسطينية”.
وتوجه الشيخ حسام أبو ليل في حديثه إلى رئيس مجلس عين ماهل قائلا: “إلى أخي رئيس المجلس المحلي الذي دعا رئيس الحكومة بنفسه وكان لي معه حديث سابق في خطبة سابقة وحديث مباشر أن هذه الزيارة والدعوة غير موفقة، خطأ كبير وفادح لا حاجة إليها ونصحته بعد تأجيل الزيارة في المرة الأولى ، إلا أن سيادة الرئيس مُصر ويتحدى كما قال”.
وأكد أن حديثه الموجه إلى رئيس المجلس عن الموقف وليس الشخص، “أنا لا اعادي إنسانا، انا أكره الفعل والتصرف، فما بيني وبين رئيس المجلس وبينكم الا الخير فواجبنا ان ننصح ونصوب الخطأ دون تجريح ولا اهانة ولأن الحديث كان واضحا أمام العامة فلا بد أن اعلق امام العامة، لن أعلق على الحديث الخطير ولا الكلام الذي قلته في الإذاعة، كلام خطير فادعوك للتوبة والاستغفار وراجع نفسك واقوالك”.
لماذا هذا التكريم اليس من حق المجالس العربية أن تأخذ الميزانيات والهبات أليست حق حسب القانون تساءل الشيخ حسام أبو ليل، وأشار إلى أن “هناك بلدات عربية في القرى المجاورة حصلت على أكثر مما حصلنا عليه ولم يكرم أحد نتنياهو، البلدات اليهودية تأخذ اضعافا مضاعفة عن المجالس العربية ولم تكرم أحداً فلماذا هذه البهرجة والزفة؟”.
كما وتوجه أبو ليل في خِطبة الجمعة إلى وجهاء بلدة عين ماهل وطالبهم بعدم تلبية الدعوة لاستقبال نتنياهو “يا وجهاء عين ماهل الذي دعي إلى هذه الزيارة المشؤومة لا تدنسوا أنفسكم ولا تلطخوا أيديكم ولا تهينوا بلدكم من يريد ان يقابله هم الموظفون وأنتم لا دخل لكم، إياكم ان يكتب التاريخ عنكم في سجل الذين خانوا”.
وفي رسالته إلى الشباب قال الشيخ حسام أبو ليل: “أيها الشباب حقكم ان تكتبوا وتعترضوا، لكن اكتبوا بأدب لا تجرحوا لا تحيدوا عن الموضوع، حقنا التظاهر أمام زيارة نتنياهو، إياكم والتجريح والاهانة، سنبقى اهلا وسنتعاون مع رئيس المجلس والاعضاء وسنبقى مع بعض في الافراح والاتراح “.