هل نحن امام الموجة الرابعة؟ اعادة عقوبات كورونا و5 آلاف شكيل غرامة لمنتهكي الحجر
صادقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، على إعادة تشكيل المجلس الوزاري المصغر للتعامل مع فيروس كورونا المستجد (كابينيت كورونا)، فيما أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 110 إصابات جديدة أمس، الثلاثاء، و43 إصابة جديدة منذ منتصف الليلة الماضية، في الوقت الذي صادق فيه المدير العام لوزارة الصحة، حيزي ليفي، على قرارات تسمح فرض غرامات مشددة على مخترقي الحجر الصحي.
وتمنح قرارات وزارة الصحة الجديدة، مسؤولي الصحة العامة، صلاحية وضع أي شخص في الحجر الصحي إذا ظنوا أنه تعرض للسلالة الهندية (دلتا) شديدة العدوى من كورونا، حتى إن كان قد سبق وحصل على اللقاح المضاد للفيروس أو تعافى منه ولديه مناعة مفترضة.
وبحسب المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة فإن يومي الإثنين والثلاثاء شهدا تجاوز حاجز الـ100 إصابة يومية. ومن بين الإصابات المسجلة أمس، 64 طالبا و14 شخصا عادوا من الخارج، فيما ارتفعت حصيلة الإصابات المسجلة منذ بدء انتشار الجائحة إلى 840،166 من بينهم 6,428 حالة وفاة.
وذكرت الوزارة أنه من مجمل الإصابات “هناك 26 وصفت حالتهم خطيرة، علمًا بأن المرضى حاليًا عددهم 554″، فيما أشارت التقارير إلى أن 46 مريضا يخضعون للعلاج في المشافي، من بينهم 5 أشخاص حصلوا على جرعتي التطعيم؛ فيما وصلت نسبة المتطعيم باللقاح المضاد لكورونا 30% من الإصابات الجديدة.
و”كابنيت كورونا” في تشكيلته الجديدة تضم كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية، يائير لبيد، ووزير الأمن، بيني غانتس، ووزير الصحة، نيتسان هوروفيتس، ووزير القضاء، غدعون ساعر، ووزير المالية، أفيغدور ليبرمان، ووزير الأمن الداخلي، عومر بار-ليف، ووزيرة الاقتصاد ووزيرة الداخلية ووزيرة التعليم ووزير البناء والإسكان ووزير الخدمات الدينية.
وصادق المدير العام لوزارة الصحة تعديلا على “أمر الصحة العامة” المتعلق بفرض قيود على المصابين بفيروس كورونا، وشمل القرار فرض غرامة قدرها 5000 شيكل على الشخص المسؤول عن قاصر دون سن 12 عامًا، إذا كان القاصر يعيش معه وينتهك العزل.
كما شمل القرار فرض ارتداء الكمامات الواقية في المطارات والمعابر الحدودية وفي جميع المؤسسات التي تقدم العلاج الطبي. كما منح صلاحيات لرئيسة خدمات الصحة العامة في وزارة الصحة والطبيب اللوائي أن يوعزوا لمن تلقوا جرعتي التطعيم والمتعافين من كورونا بالدخول إلى حجر صحي، وذلك وفقا لعدة شروط.
ويقضي الشرط الأول بأن الشخص الذي تلقى التطعيم أو المتعافي “خالط بشكل قريب جدا مريضا بسلالة خطيرة من الفيروس أو أنه يوجد تحسب بأنه أصيب بسلالة كهذه” مثل الطفرة الهندية.
ووفقا للشرط الثاني، “إذا خالط بشكل قريب مريضا يتواجد بصورة دائمة في مؤسسة يقيم فيها أشخاص في خطر الإصابة بالفيروس، أو لم يتلقوا التطعيم، أو أشخاص يكون التطعيم غير ناجع لهم”.
والشرط الثالث هو أن الشخص الذي تلقى التطعيم أو المتعافي “عاد في رحلة جوية وخالط بشكل قريب مريضا”. كما تسمح القرارات الجديدة لمدير عام وزارة الصحة صلاحية فرض ارتداء الكمامات في مؤسسة ما لمدة أسبوعين من أجل منع تفشي فيروس كورونا.
وتجدر الإشارة إلى أن النتيجة النهائية لإصابة شخص بالطفرة الهندية تصدر بعد عشرة أيام من عملية الأرضيات الجينية، ودخول الذين تلقوا جرعتي التطعيم إلى حجر صحي يتم بعد فحصين لوجود اشتباه بإصابتهم بالطفرة.
وفي وقت سابق، اليوم، قال وزير الصحة، هوروفيتس، مخاطبا الهيئة العامة للكنيست، إن غرامات ستفرض كذلك على المواطنين أو السكان الذين يزورون دولا على القائمة السوداء لمخاطر كورونا.
وفي 16 حزيران/ يونيو الجاري، أدرجت وزارة الصحة الإسرائيلية الأرجنتين والبرازيل وجنوب أفريقيا والمكسيك وروسيا على قائمة دول يحظر على مواطني إسرائيل وسكانها زيارتها بدون تصريح خاص.
وجاء القرار بعد أن حذر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أمس، من بؤر تفش جديدة بسبب سلالة دلتا بعد أن عادت حالات الإصابة اليومية للارتفاع إثر انخفاضها لأسابيع بفضل حملة التطعيم.