لجنة تحقيق فلسطينية في قضية لقاحات “قاربت صلاحيتها على الانتهاء”
قال رئيس الوزراء الفلسطيني في رام الله محمد اشتية، الإثنين، إن حكومته شكلت لجنة تحقيق مستقلة في قضية اللقاحات التي اشترتها وزارة الصحة، وتبين أن صلاحيتها قاربت على الانتهاء.
جاء ذلك في كلمة لرئيس الوزراء الفلسطيني، بمستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
وأضاف اشتية “من أجل المتابعة والتدقيق فيما جرى، نعرض على مجلس الوزراء تشكيل لجنة مستقلة” .
وذكر أعضاء اللجنة، وليس بينهم ممثلا عن الحكومة، وهم “عمار الدويك رئيس الهيئة المستقلة (لحقوق الإنسان)، باسم خوري ممثلا للصناعات الدوائية في فلسطين، نظام نجيب نقيب الأطباء السابق ومنسق المستشفيات الخاصة، وممثلا عن منظمة الصحة العالمية، والدكتورة سلوى النجاب ممثلة عن القطاع المدني في القطاع الصحي”.
وأشار إلى أن وزارة الصحة أعادت الأحد “90 ألف جرعة من لقاح فايزر الذي يوشك تاريخ صلاحيته على الانتهاء إلى إسرائيل”.
والجمعة، قالت الحكومة الإسرائيلية، في بيان، إنها اتفقت مع السلطة الفلسطينية على تحويل نحو مليون جرعة من اللقاحات ستنتهي فعاليتها قريبا، على أن تحصل في المقابل على ذات الكمية من الشركة المصنعة، نهاية العام الجاري.
في حينه، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، في تصريحات صحفية، الجمعة، إن الاتفاق جرى مع شركة “فايزر” الأمريكية، وليس مع إسرائيل.
لكن الحكومة الفلسطينية، عادت في ونفس اليوم، وأعلنت عن إلغاء الصفقة، بعدما تبين أنها “غير مطابقة للمواصفات الواردة في الاتفاق”.
وجدد اشتية التأكيد على أن “اللقاحات جرى شراؤها من شركة فايزر، وتم دفع ثمنها من خزينة الدولة، وبالاتفاق مع الشركة كنا سنستلم الكميات مما هو متوفر لدى الشركة في إسرائيل”.
وأضاف أن حكومته أقدمت على الاتفاقية “لتسريع توفير اللقاحات، للوصول إلى حالة المناعة المجتمعية بتطعيم 70% من المجتمع وإعادة الحياة إلى طبيعتها”.
لكنه قال إن وزارة الصحة الإسرائيلية “ماطلت في تسليمنا الدفعة الأولى، وعند تسلمها كانت صلاحيتها تشارف على الانتهاء فأعدناها فورا”.
وقال إن “الاتفاق الذي وقعته وزارة الصحة سيتم نشره للجمهور، وسيوضع أمام لجنة التحقيق، متعهدا بـ “نشر نتائج عمل اللجنة عند الانتهاء منه”.
ووفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا منذ بدء الجائحة وحتى الأحد، 341 ألفا و514، توفي منهم 3819، وتعافى 335 ألفا و39.
كما بلغ إجمالي الذين تناولوا اللقاحات في الضفة الغربية وقطاع غزة 445 ألفا و598، بينهم 270 ألفا و795 تلقوا الجرعتين.