أخبار رئيسيةأخبار عاجلةأخبار وتقاريرالقدس والأقصىومضات
شاب مقدسي: نحو اربعين مستوطنًا اعتدوا علي وتلقيت معاملة عنصرية في المشفى
نكّل نحو أربعين مستوطنًا بشاب مقدسي، وأصابوه إصابةً كادت أن تفقده عينه اليسار، رغم وجود الشرطة الاسرائيلية في المكان، التي لم تعتقل ايًا من المعتدين.
ويقول أمير سلهب، شاب مقدسيّ (25 عامًا) يعمل في سوبرماركت غربي مدينة القدس، وهو من سكان حي باب حطة في البلدة القديمة. انه تعرّض لاعتداء من قبل مستوطنين ما أدى لإصابته في عينه ورضوض في جسده تطلّبت نقله للمشفى على الفور.
يقول سلهب في حديثه: “تقريبًا عند الساعة الـ12 من ظهر يوم أمس، كنت أعمل في نقل البضائع، وكان أحد المستوطنين قد أغلق الطريق عليّ بمركبته، أطلقت زامور السيارة لكنه لم يكترث، توجهت إليه فبدأ بالتّلفظ بألفاظ نابية وسبّ وشتم، ما أدى إلى تدافع ومناوشات بالأيدي بيننا، حتى تجمع عدد من المستوطنين الذين شرعوا بالاعتداء عليّ وضربي”.
نحو أربعين مستوطنًا بحسب ما قال سلهب، هاجموه وحده، وحاول الدفاع عن نفسه عبر رشّهم بغاز الفلفل لتفريقهم عنه. كما قام أحدهم ضربه على عينه والتسبب باصابته.
وقد حضرت شرطة الاحتلال للمكان، ولم تعتقل المعتدين، ومن أصاب سلهب في عينه رغم أنه أبلغهم عن الفاعل. يقول الشاب المقدسي: “لم تفعل الشرطة لهم شيئًا، قلت لهم (أمسكوا به إنه أمامكم.. أنتم عنصريون.. لو كنتُ أنا مكانه لكنتم أطلقتم النار علي وقتلتموني)”.
واضاف سلهب: “وصلت سيارة الإسعاف، ما إن دخلتها حتى فقدت وعيي تمامًا. تم نقلي إلى مشفى هداسا بالقدس، وهناك تعرّضت لمواقف عنصرية متتالية وكأني مجرم”.
وكان سلهب قد مكث نحو خمس ساعات في غرفة الطوارئ والانتظار بالمشفى، لم يلتفت إليه أي أحد، لا ممرض ولا طبيب، حتى بدأ بالصراخ، فجاءه أحد الأطباء، تعامل معه بطريقة سيئة للغاية، بحسب قوله، بدءًا من قوله: “لا يوجد أسِرّة فارغة في المشفى”، وحتى تنظيف جُرحه بشكل عنيف.
يقول سلهب: “رغم الدماء التي كانت تملأ وجهي، والجرح في عيني، قال لي “روح روّح ما في مكان إلك. قلت له اكتب لي ورقة خروج من المشفى على مسؤوليتك وسأخرج، لكنه عاد وبدأ بعلاجي”.
ويضيف سلهب: “أمسَكَ الطبيب بالدواء والقطن وبدأ بتنظيف الجرح في عيني بشكل قوي وعنيف وكأنه يحفر حفرًا، قلت له ما بِك، ابتعد عنّي، لا أُريد منك شيئًا، فردّ علي: “يا ليتهم اعتدوا عليك وضربوك أكثر من ذلك!”.
وقد خرج سلهب من المشفى أمس بكسر في الأنف، وقُطب في العين، لا يستطيع الرؤية من خلالها بشكل جيد، و“دوخة” ما زالت ترافقه حتى اليوم، ورضوض في الجسد جرّاء الاعتداء.
ونوه سلهب انه تعرّض لاعتداءات سابقة من قبل المستوطنين، حيث كانت اعتداءات “بسيطة”، كما أوضح، لكن هذه المرّة كانت الأصعب بسبب عددهم الكبير.